أسفر الصراع القائم بين قبيلتين نواحي طانطان، وقوع مواجهات بين قبيلة "أيتوسا" و قبيلة "ايكوث"، وذلك في منطقة "ارتيمي" بجماعة "تلمزون" القروية، مما خلف إصابات في صفوف المنتمين للقبيلتين. شهود عيان أكدوا لهسبريس أن الاشتباكات التي سببها خلاف حول ملكية أرض صالحة للزراعة أسفرت عن إصابات في الجانبين، حيث تم نقل المصابين على متن سيارات الإسعاف إلى مستشفى الحسن الثاني بطانطان، موردين أن البعض تم إدخالهم للعناية المركزة. مصدر من السلطة المحلية أكد لهسبريس أن عامل الإقليم كلف لجنة إقليمية لمباشرة البحث والتحقيق لمعرفة أصل المشكل والتأكد من ملكية الأرض المتنازع عليها عبر تقديم كل الأطراف للوثائق التي تتوفر عليها. وقامت العناصر الأمنية مرفوقة بعناصر الادراة الترابية بإرساء تعزيزات أمنية بمنطقة " ارتيمي"، مع إحداث نقط تفتيش بمداخل ومخارج المدينة خوفا من انتقال الاضطرابات إلى هذه الأخيرة، كما عمد أفراد من عائلات الجرحى على التجمهر أمام مقر المستشفى وعمالة إقليمطانطان، ما تسبب في وقوع اصطدامات بين نساء القبيلتين. وتطور الصراع بين قبيلتي أيتوسا و ايكوث، لينتقل إلى مدينة طانطان، حيث أورد مصدر أمني لهسبريس، أنه "في حدود الساعة العاشرة ليلا عاشت ساكنة المدينة حالة من الهلع والخوف، بعد قيام أفراد إحدى القبيلتين على استعراض عضلاتهم، حيث جابوا شوارع المدينة على متن سيارات رباعية الدفع مدججين بالأسلحة البيضاء، ما حذا بالمصالح الأمنية لوضع سد قضائي بشارع محمد الخامس، لتتمكن من توقيف السيارات، حيث اندلعت حينها مواجهات بينهم وبين الأمنيين". وأضاف ذات المصدر أن قوات الأمن تدخلت بهدف إيقاف العناصر الخارجة عن القانون، اثر قيامهم بأعمال شغب وتخريب بالإضافة إلى الرشق بالحجارة، موردا أنه تمت السيطرة على الوضع بعد مواجهات مع أفراد القبيلة الملثمين، حيث تم حجز سيارتين محملتين بالسكاكين والهراوات وأدوات حادة أخرى. وفي منتصف الليل عاد الهدوء بشكل طبيعي للمدينة بعد الاشتباكات التي عرفتها المنطقة، وعززت المصالح الأمنية انتشارها في المدينة، كما استأنفت دينامية السير والجولان بشكل عادي، مع فرض مراقبة أمنية على كل المنافذ المؤدية إلى الأحياء التي تعتبر نقطا سوداء.