أكد محمد أمين باها، النَّجل الأكبر للوزير الدولة الراحل، عبد الله باها، أن "الحادثة التي أودَت بحياة والده قدَّرها الله سبحانه وتعالى بعد أن حان أجلُه"، داعيا كل من يتحدث عن حادثة وفاة والده إلى أن " يتَّقي الله تعالى، ويتبين حقيقة ما يقول". وقال أمين باها، إن "جهات مختصة تُباشر تحقيقا، وأن نتائجه ستوضِّح ملابسات الحادثة والتي لحد الآن تُبيِّن مقدماتُها أنه حادث عَرَضي"، مُنتظرا خلاصات التحقيق الجاري حاليا والذي على أساسه سيتم "تحميل المسؤولية إن كانت هناك مسؤولية لمن أخطأ، إضافة إلى تحديد سياقات وظُروف هذا الحادث الأليم" يقول باها. وفي سياق ذي صلة، أكد مقرَّبون من باها الابن، أن آخر حديث دار بين الابن وأبيه، يوما واحدا فقط قبل وفاة وزير الدولة في حادث دهس مفاجئة لقطار في نواحي بوزنيقة، أن "الربيع العربي مؤشر على أن زمن القهر انتهى". وخلال ذات النقاش أوصى الراحل عبد الله باها، بأنه " لا ينبغي للقيادات أن تَستفرد بالرأي، أو أن تُمارس الاستبداد وقمع الحريات، وفي المقابل ينبغي الالتزام بالمشروعية وعدم الخروج عليها، متى اتخذ القرار، وأن هذه خلاصة تجربة ومنهج". وقال مصدر هسبريس نقلا عن باها الابن: "الوالد دائم التذكير بالله وضرورة الخوف منه"، وقال لي بعدما سألته عن مستقبل الحركة الإسلامية بعد رحيل جيلها المؤسس: "هذه دعوة الله سيجعل لها رجالا في كل زمان، والحركة الإسلامية ينبغي أن تحرص على أن تكون عامل خير في مجتمعاتها". وكان وزير الدولة الراحل عبد الله باها، يُؤمن بضرورة " التَّشبث بالإسلام كونه مرجعية، وبالملكية كونها عاصما من التَّمزق، وبأن تدبير المغاربة لشُؤونهم بأنفسهم، كفيلٌ بأن يجنِّب البلاد ما لا تُحمد عقباه، وأن الحركة الإسلامية بخير ما حافظت على الحرية والمشروعية".