الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الاتحاد الاشتراكي
الأحداث المغربية
الأستاذ
الاقتصادية
الأول
الأيام 24
البوصلة
التجديد
التصوف
الجديدة 24
الجسور
الحدود المغربية
الحرة
الدار
الرأي المغربية
الرهان
السند
الشرق المغربية
الشمال 24
الصحراء المغربية
الصحيفة
الصويرة نيوز
الفوانيس السينمائية
القصر الكبير 24
القناة
العرائش أنفو
العلم
العمق المغربي
المساء
المسائية العربية
المغرب 24
المنتخب
النخبة
النهار المغربية
الوجدية
اليوم 24
أخبارنا
أخبار الجنوب
أخبار الناظور
أخبار اليوم
أخبار بلادي
أريفينو
أكادير 24
أكورا بريس
أنا الخبر
أنا المغرب
أون مغاربية
أيت ملول
آسفي اليوم
أسيف
اشتوكة بريس
برلمان
بزنسمان
بوابة القصر الكبير
بوابة إقليم الفقيه بن صالح
أزيلال أون لاين
بريس تطوان
بني ملال أون لاين
خنيفرة أون لاين
بوابة إقليم ميدلت
بوابة قصر السوق
بيان اليوم
تازا سيتي
تازة اليوم وغدا
تطاوين
تطوان بلوس
تطوان نيوز
تليكسبريس
تيزبريس
خريبكة أون لاين
دنيابريس
دوزيم
ديموك بريس
رسالة الأمة
رياضة.ما
ريف بوست
زابريس
زنقة 20
سلا كلوب
سوس رياضة
شباب المغرب
شبكة أندلس الإخبارية
شبكة دليل الريف
شبكة أنباء الشمال
شبكة طنجة الإخبارية
شعب بريس
شمال بوست
شمالي
شورى بريس
صحراء بريس
صوت الحرية
صوت بلادي
طنجة 24
طنجة الأدبية
طنجة نيوز
عالم برس
فبراير
قناة المهاجر
كاب 24 تيفي
كشـ24
كود
كوورة بريس
لكم
لكم الرياضة
لوفوت
محمدية بريس
مراكش بريس
مرايا برس
مغارب كم
مغرب سكوب
ميثاق الرابطة
ناظور برس
ناظور سيتي
ناظور24
نبراس الشباب
نون بريس
نيوز24
هبة سوس
هسبريس
هسبريس الرياضية
هوية بريس
وجدة نيوز
وكالة المغرب العربي
موضوع
كاتب
منطقة
Maghress
طنجة تتأهب لأمطار رعدية غزيرة ضمن نشرة إنذارية برتقالية
تساقطات ثلجية وأمطار قوية محليا رعدية مرتقبة الأحد والاثنين بعدد من أقاليم المغرب
نشرة انذارية…تساقطات ثلجية وأمطار قوية محليا رعدية مرتقبة الأحد والاثنين بعدد من أقاليم المملكة
توقيف ثلاثة مواطنين صينيين يشتبه في تورطهم في قضية تتعلق بالمس بنظم المعالجة الآلية للمعطيات الرقمية
توقيف 3 صينيين متورطين في المس بالمعطيات الرقمية وقرصنة المكالمات الهاتفية
ريال مدريد يتعثر أمام إسبانيول ويخسر صدارة الدوري الإسباني مؤقتًا
ترامب يعلن عن قصف أمريكي ل"داعش" في الصومال
ريدوان يخرج عن صمته بخصوص أغنية "مغربي مغربي" ويكشف عن مشروع جديد للمنتخب
"بوحمرون".. الصحة العالمية تحذر من الخطورة المتزايدة للمرض
الولايات المتحدة.. السلطات تعلن السيطرة كليا على حرائق لوس أنجليس
أولياء التلاميذ يؤكدون دعمهم للصرامة في محاربة ظاهرة 'بوحمرون' بالمدارس
CDT تقر إضرابا وطنيا عاما احتجاجا على قانون الإضراب ودمج CNOPS في CNSS
هذا هو برنامج دور المجموعات لكأس إفريقيا 2025 بالمغرب
الشراكة المغربية الأوروبية : تعزيز التعاون لمواجهة التحديات المشتركة
تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج فاقت 117 مليار درهم خلال 2024
مقترح قانون يفرض منع استيراد الطماطم المغربية بفرنسا
حجز أزيد من 700 كيلوغرام من اللحوم الفاسدة بطنجة
توقعات احوال الطقس ليوم الاحد.. أمطار وثلوج
اعتبارا من الإثنين.. الآباء ملزمون بالتوجه لتقليح أبنائهم
انعقاد الاجتماع الثاني والستين للمجلس التنفيذي لمنظمة المدن العربية بطنجة
مؤسسة طنجة الكبرى تحتفي بالكاتب عبد السلام الفتوح وإصداره الجديد
شركة "غوغل" تطلق أسرع نماذجها للذكاء الاصطناعي
البرلمان الألماني يرفض مشروع قانون يسعى لتقييد الهجرة
تفشي "بوحمرون" في المغرب.. أرقام صادمة وهذه هي المناطق الأكثر تضرراً
BDS: مقاطعة السلع الإسرائيلية ناجحة
إسرائيل تطلق 183 سجينا فلسطينيا
ثمن المحروقات في محطات الوقود بالحسيمة بعد زيادة جديد في الاسعار
رحيل "أيوب الريمي الجميل" .. الصحافي والإنسان في زمن الإسفاف
الانتقال إلى دوري قطر يفرح زياش
زكرياء الزمراني:تتويج المنتخب المغربي لكرة المضرب ببطولة إفريقيا للناشئين بالقاهرة ثمرة مجهودات جبارة
مسلم يصدر جديده الفني "براني"
المجلس العلمي المحلي للجديدة ينظم حفل تكريم لرئيسه السابق العلامة عبدالله شاكر
تنس المغرب يثبت في كأس ديفيس
بنعبد الله يدين قرارات الإدارة السورية الجديدة ويرفض عقاب ترامب لكوبا
"تأخر الترقية" يخرج أساتذة "الزنزانة 10" للاحتجاج أمام مقر وزارة التربية
لمن تعود مسؤولية تفشي بوحمرون!
المغرب التطواني يتمكن من رفع المنع ويؤهل ستة لاعبين تعاقد معهم في الانتقالات الشتوية
توضيح رئيس جماعة النكور بخصوص فتح مسلك طرقي بدوار حندون
لقجع: منذ لحظة إجراء القرعة بدأنا بالفعل في خوض غمار "الكان" ولدينا فرصة لتقييم جاهزيتنا التنظيمية
العصبة الوطنية تفرج عن البرمجة الخاصة بالجولتين المقبلتين من البطولة الاحترافية
الولايات المتحدة الأمريكية.. تحطم طائرة صغيرة على متنها 6 ركاب
بنك المغرب : الدرهم يستقر أمام الأورو و الدولار
المغرب يتجه إلى مراجعة سقف فائض الطاقة الكهربائية في ضوء تحلية مياه البحر
القاطي يعيد إحياء تاريخ الأندلس والمقاومة الريفية في عملين سينمائيين
انتحار موظف يعمل بالسجن المحلي العرجات 2 باستعمال سلاحه الوظيفي
السعودية تتجه لرفع حجم تمويلها الزراعي إلى ملياري دولار هذا العام
الإعلان عن تقدم هام في التقنيات العلاجية لسرطانات البروستات والمثانة والكلي
غزة... "القسام" تسلم أسيرين إسرائيليين للصليب الأحمر بالدفعة الرابعة للصفقة
محاضرة بأكاديمية المملكة تُبعد نقص الذكاء عن "أطفال صعوبات التعلم"
حركة "إم 23" المدعومة من رواندا تزحف نحو العاصمة الكونغولية كينشاسا
هواوي المغرب تُتوَّج مجددًا بلقب "أفضل المشغلين" لعام 2025
أي دين يختار الذكاء الاصطناعي؟
الممثلة امال التمار تتعرض لحادث سير وتنقل إلى المستشفى بمراكش
الفنانة دنيا بطمة تغادر السجن
نتفليكس تطرح الموسم الثالث من مسلسل "لعبة الحبار" في 27 يونيو
أربعاء أيت أحمد : جمعية بناء ورعاية مسجد "أسدرم " تدعو إلى المساهمة في إعادة بناء مسجد دوار أسدرم
غياب لقاح المينانجيت في الصيدليات يعرقل سفرالمغاربة لأداء العمرة
أرسلان: الاتفاقيات الدولية في مجال الأسرة مقبولة ما لم تخالف أصول الإسلام
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
القطار يقتل عبد الله باها فوق «قنطرة الموت» ببوزنيقة
وفاة عبد الله باها في حادثة مفجعة بعد أن صدمه قطار في نفس مكان غرق أحمد الزايدي
المساء
نشر في
المساء
يوم 09 - 12 - 2014
وفاة عبد الله باها في حادثة مفجعة بعد أن صدمه قطار في نفس مكان غرق أحمد الزايدي
حضر إلى المكان وحيدا لمعاينة موقع غرق سيارة الزايدي والجنرال حسني بنسليمان يحضر شخصيا لموقع الحادث
عماد شقيري
في مصادفة غريبة، فارق وزير الدولة عبد الله باها الحياة، أول أمس الأحد، في حدود السادسة مساء وثلاث دقائق، في نفس المكان الذي توفي فيه القيادي الاتحادي أحمد الزايدي قبل أقل من شهر. الراحل باها لقي مصرعه بالمعبر السككي بجماعة الشراط ببوزنيقة، الذي يمر فوق القنطرة حيث غرقت سيارة زعيم تيار الانفتاح والديمقراطية، والفرق الوحيد في وفاة الزعيمين الحزبيين، هو أن الزايدي مات وسط بركة من مياه الأمطار تحت القنطرة، بينما ودع باها الحياة فوق القنطرة إياها وبطريقة مفجعة أيضا، حيث دهسه قطار سريع تسبب في شطر جسده إلى نصفين.
مصدر أمني حضر لمكان الحادث فور وقوعه، كشف ل«المساء» أنه لم يتمكن من التعرف على هوية الراحل باها بسبب تناثر أجزاء من جسده وتشوه ملامحه، وأضاف المصدر ذاته أن رجال الدرك، وقائد جماعة الشراط، كانوا أول الحاضرين، حيث وجدوا الجثة منشطرة إلى نصفين، بينما ملامح الضحية تلاشت تماما، ولم يتمكنوا من التعرف على هوية الراحل، وقال الدركي الذي تعرف على باها ل«المساء»، إنه لم يتأكد من هوية الضحية، رغم معاينته لبطاقة التعريف الوطنية التي كان يحملها، ولم يتمكن من ذلك إلا بعد استخراج بطاقة العضوية في حزب العدالة والتنمية ورخصة السياقة من جيب الراحل، وكان عبد الله باها قد ركن سيارته على حافة الطريق المؤدية إلى مركز جماعة الشراط، ونزل إلى أسفل المعبر الطرقي الذي غرقت فيه سيارة الزايدي، وعندما صعد إلى القنطرة وهم بقطع السكة الحديدية صدمه القطار الذي كان يسير بسرعة فائقة.
مصادر «المساء» أكدت أن الراحل كان وحيدا ولم يكن برفقته أي شخص آخر، وهو المعطى الذي أكده عبد الصمد حيكر، الأمين الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة الدار البيضاء الكبرى، في تصريح ل«المساء»، مضيفا أن الراحل حضر إلى المكان لمعاينة موقع غرق سيارة الراحل أحمد الزايدي، نظرا للعلاقة القوية التي كانت تجمع بين الاثنين حسب حيكر. وحول ظروف الحادث الذي بدا غريبا، خاصة وأن مكان الحادث تسهل فيه رؤية قدوم القطار القادم من الدار البيضاء، على مسافة لا تقل عن كيلومتر من جهة بوزنيقة، رجح مصدر أمني ل«المساء» أن الراحل ربما لم ينتبه لقدوم القطار السريع، خاصة وأنه كان يرتدي جلبابا ويضع «القب» على رأسه، الأمر الذي حال دون رؤيته للقطار الذي لا يحدث صوتا مسموعا أثناء سيره، وأضاف المصدر ذاته أن الحادث وقع في ساعة كان فيها الظلام قد حل بنحو ساعة من الزمن، كما أن وجود أطراف الجثة على جانب السكة الحديدية يظهر أن الضحية لم يكن قد ولج وسط السكة بعد، وإنما كان يهم بولوجها بعد أن صعد من المعبر الطرقي الذي لا تفصله إلا مسافة قصيرة جدا عن السكة حسب ما عاينته «المساء».
الطريقة التراجيدية التي فارق بها الرجل الثاني في الحكومة، ورجل الثقة الأول لدى رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، الحياة، خلفت صدمة قوية وسط قيادات ووزراء حزب العدالة والتنمية، وكان مصطفى الرميد وزير العدل والحريات أول الواصلين إلى مكان الحادث، وبدا الرميد منهارا بعد أن دخل في موجة من البكاء الهستيري وهو يعاين ما تبقى من جثة الراحل، ولم يفارق المكان إلا مع جثة باها في حدود الحادية عشرة ليلا، وفي حدود العاشرة وعشر دقائق وتحت حراسة أمنية مشددة، وصل الجنرال دوكوردارمي حسني بنسليمان رفقة وزير الداخلية محمد حصاد، والشرقي الضريس الوزير المنتدب في الداخلية، والمدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية ربيع لخليع، وإدريس أزمي الإدريسي، بينما حضر عزيز الرباح وزير التجهيز والنقل، ورفيق الراحل في حزب العدالة والتنمية في حدود العاشرة و40 دقيقة، كما حضر عدد من قيادي وبرلمانيي الحزب إلى مكان الحادث، بينما غاب رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، الذي تربطه علاقة قوية بباها عن مكان الحادث، حيث توصل بالخبر فور وصوله إلى مطار سلا عائدا من فرنسا.
عناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة التي طوقت المكان، منعت وسائل الإعلام من الاقتراب من موقع الحادث، فيما منع برلمانيون وقياديون من حزب عبد الله باها من دخول موقع الحادث، إلا بعد انتهاء الشرطة العلمية من أخذ عينات من أشلاء الضحية، ووضع الجثة داخل كيس للأموات، وحسب ما عاينته «المساء»، فإن أشلاء الضحية كانت مترامية على مسافة نحو 5 أمتار، وكانت الدماء تغطي المكان، وقامت عناصر الوقاية المدنية بجمع أجزاء من الجثة في أكياس بلاستيكية صغيرة، حيث استغرقت عملية لملمة الجثة ساعات، قبل أن يتم نقلها في حدود الحادية عشر والنصف ليلا إلى مستشفى بوزنيقة، وبعدها إلى مستودع الأموات باب الأحد بالرباط عند حدود منتصف الليل و30 دقيقة.
القطار يقتل عبد الله باها في مكان وفاة الراحل الزايدي
بلعيد كروم
أكدت وزارة الداخلية وفاة عبد الله باها، وزير الدولة، والقيادي في حزب العدالة والتنمية، بعد أن دهسه القطار، مساء أول أمس، بجماعة «شراط» بوزنيقة، مضيفة في بلاغ لها أن مصالح الدرك الملكي، فتحت تحقيقا فوريا للكشف عن ملابسات الحادث، وأن نتائج التحقيق سيتم الكشف عنها فور استكمال عمل المحققين الذين تشرف على أدائهم النيابة العامة المختصة.
المعطيات الأولية، التي استقتها «المساء» من مكان الحادث، كشفت أن رجال الدرك، لم يُدركوا أن الجثة التي دهسها القطار السريع القادم من الدار البيضاء في اتجاه القنيطرة، تعود للقيادي البارز في حزب العدالة والتنمية، إلا بعدما عثروا على بطاقة تعريفه الوطنية، خاصة أن الجثة التي تم العثور عليها يصعب تحديد هوية صاحباها، إثر تحولها إلى أشلاء تطايرت في جميع الاتجاهات.
وفرضت السلطات طوقا أمنيا على مكان الحادث، الذي هرع إليه جل الوزراء وعدد من الشخصيات الأمنية والعسكرية، يتقدمهم الجنرال حسني بنسليمان، ومنعت المواطنين من الاقتراب من موقع الحادثة، كما طلبت تعزيزات من الدرك الملكي والقوات المساعدة، لتنظيم حركة السير، خاصة بعدما ظل عدد من كبار المسؤولين يتوافدون على المكان لتفقد جثة الوزير الراحل، هذا في الوقت الذي انهمكت فيه عناصر الفرقة العلمية والتقنية التابعة للدرك في إجراء مسح شامل لمسرح الحادث.
بعض عناصر الوقاية المدنية، التي تدخلت لانتشال جثة الراحل، لم تستطع شرح ما وقع، واكتفت بالقول في حديثها للجريدة «ما هو مؤكد إلى حدود هذه الساعة، أن الوزير لقي حتفه بممر سككي غير محروس دهسا بالقطار، وفي نفس المكان الذي وُجد فيه، قبل نحو شهر، البرلماني الاتحادي أحمد الزايدي جثة هامدة، وأن سيارته كانت متوقفة غير بعيد عن مكان الحادث».
في حين رفض مسؤول دركي الإدلاء بأي تصريح بشأن التفاصيل الحقيقية لهذه الوفاة، بدعوى أن التحقيقات ما زالت جارية لتحديد ملابسات هذا الحادث. وفي هذا الصدد، علمت »المساء«، أن مصالح الدرك الملكي، استدعت سائق القطار السريع، الذي صدم وزير الدولة، للاستماع إلى إفادته بخصوص هذا الحادث المروع، وتسليط الضوء على حقائقه الكاملة، لاسيما في ظل تضارب الروايات التي تناقلتها ألسن كل من جاء لمعاينة مسرح هذه الحادثة.
معلومات مؤكدة أشارت إلى أن القطار، الذي تسبب في وفاة عبد الله باها، توقف بمحطة القطار القنيطرة، التي تنتهي عندها رحلاته اليومية، حيث انتقل إليه عناصر التشخيص القضائي التابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي، وشرعت في معاينة مقدمة القطار، وأخذ عينات من الأشلاء التي التصقت باها، لنقلها إلى مختبر الأبحاث والتحليلات التقنية والعلمية التابع للدرك الملكي بالرباط،
الحاضرون الذين حجوا بالمئات إلى مكان الحادث، جلهم من أنصار الحزب الحاكم، ظلوا يرددون عبارات «لا إله إلا الله، محمد رسول الله عليها نحيى وعليها نموت وعليها نلقى الله» و«لا إله إلا الله والشهيد حبيب الله» عندما شاهدوا جثة الرجل الثاني في حكومة بنكيران محمولة في كيس بلاستيكي أسود في اتجاه سيارة نقل الموتى لإيداعها مستودع الأموات، بعدما تقررت إقامة صلاة الجنازة على الراحل، ظهر اليوم، بمسجد السنة بالرباط.
عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، أصيب بصدمة كبيرة، وبكى عند سماعه خبر وفاة ذراعه الأيمن، قبل أن يطلب حضور زوجة الراحل، التي كانت آخر شخص تحدث لعبد الله باها عبر الهاتف، إلى بيته، الذي خصصه لاستقبال المعزين وتلقي العزاء، حيث كان في مقدمة الحضور جل وزراء الحكومة، بينهم حصاد والداودي والرميد ورباح، إضافة إلى العديد من قياديي الحزب الحاكم ومنتخبيه، الذين وصفوا الراحل برجل الدولة الحكيم والرزين، وأجمعوا على أن رحيله خسارة لهذا الوطن.
الرميد، وفي كلمة له أمام مجموعة من مناضلي حزب العدالة والتنمية، الذين احتشدوا بباحة فيلا بنكيران بحي «الليمون» بالعاصمة الرباط، قال »لا أحد منا صدق ما حدث، لقد بقيت مشدوها لما يقارب نصف الساعة ودون حراك، أحاول أن أفهم ما وقع، لكن في كل الأحوال، باها اختاره الله شهيدا، هذه مشيئة الله، وقدر الله وما شاء فعل»، قبل أن يطلب من الجميع مغادرة المكان، لمنح بنكيران قسطا من الراحة، نظرا للحالة السيئة التي كان يوجد عليها حينها.
الداعية الإسلامي المقرئ أبو زيد الإدريسي، كانت بادية عليه علامات الحزن الشديد وهو يعانق بشدة لحسن الدوادي، الذي لم تتوقف عيناه عن ذرف الدموع، قبل أن يتجه، صحبة الرميد، صوب حشد من المعزين، ويدعوهم إلى الصبر والدعاء للفقيد بأن يتغمده الله بواسع رحمته ويُلهم أسرته وعائلته ومعارفه الصبر والسلوان، مذكرا إياهم بالعديد من الحوادث المميتة المفاجئة التي تجسد مشيئة الله.
بنكيران لم يقو على الوقوف وطلب كأس ماء وهو يردد: ماتت روحي وبقي جسدي
عزيز العطاتري
«ماتت روحي، وبقي جسدي»، «مات الحكيم»، عبارتان لزمتا لسان عبد الإله بنكيران، الذي لم يقو على الوقوف، فور تلقيه خبر وفاة عبد الله باها، وزير الدولة، و»صندوقه الأسود»، في حادث مأساوي، مساء أول أمس الأحد بقنطرة السكة الحديدية على مشارف مدينة بوزنيقة.
وأوضح مصدر مقرب من بنكيران أن الأخير بدا وكأنه في حالة احتضار، جراء إصابته بصدمة قوية، لأنه كان يعتبر باها «روحه التي تجعله على قيد الحياة»، لذلك شبه بنكيران باها في يوم من الأيام ب»البحر، الذي يجعل السمكة (بنكيران) تعيش».
لحظات قليلة بعد إخبار بنكيران بالفاجعة، شرع في البكاء الشديد، مما جعل كل من كان بجانبه يدخلون في بكاء. كان بنكيران في تلك اللحظة يرثي أخاه باها قائلا: «ماتت روحي، وبقي جسدي»، «مات الحكيم».
بدأ بنكيران في ترتيل سورة يس، بعد أن بدأ في ربط الاتصال ببعض قادة الحزب ووزراء الحكومة لإخبارهم بالواقعة، في الوقت الذي ربط فيه الاتصال بالابن الأكبر للراحل عبد الله باها، الذي طلب منه الحضور إلى منزله، من أجل الجلوس رفقته، دون أن يخبره بالحادث.
وقد فتح عبد الإله بنكيران بيته بحي الليمون لاستقبال المعزين، في الوقت الذي حج إلى هناك عدد كبير من أعضاء وقيادة حزب «المصباح». هذا وقد وصل صباح أمس الاثنين جثمان وزير الدولة، والقيادي في حزب العدالة والتنمية، عبد الله باها إلى العاصمة الرباط، حيث يوجد مقر سكناه. وقد أنست الفاجعة فرحة أسرة بنكيران بمناسبة حصول ابنه الأصغر على شهادة بالديار الفرنسية.
وكان في استقبال جثمان باها ثلة من برلمانيي وقياديي «البيجيدي»، وقياديين في حركة التوحيد والإصلاح، بالإضافة إلى محبي الراحل. وكان بين الذين حملوا نعش الراحل نجله أمين باها، والابن الأكبر بعبد الإله بنكيران، وخالد الرحموني، عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، وعبد الرحيم الشيخي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، ومحمد زويتن، البرلماني الإسلامي.
رحيل اتوأم روحب رئيس الحكومة.. الحكيم الصامت
خديجة عليموسى
يتميز ب»الأناة والحكمة والصبر وسعة الصدر والصبر والرأي السديد. لا نعرف له خصوما ولا أعداء. يتصف بدماثة الأخلاق في أي مؤسسة كان بها» بهذه الكلمات وصف عبد الرحيم الشيخي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، عبد الله باها الذي رحل بغتة.
«فقدنا رمزا عزيزا، كان نعم الأخ، فالجميع يستشيره، سواء في الأمور التنظيمية أو السياسية، وأحيانا في الأمور الخاصة» يقول الشيخي، الذي كان يشغل منصب مستشار رئيس الحكومة.
«دائم الصمت ونادرا ما يتحدث، وإذا تكلم نطق حكمة وعلما، من دعاة التدرج والإصلاح، لا يستعجل نتائج التغيير». كان من الذين يصرون على ضرورة أن يحافظ أعضاء حزب العدالة والتنمية من أبناء حركة «التوحيد والإصلاح» على صلتهم بالحركة الدعوية لأنها ستساهم في استمرار صلاحهم واستقامتهم. لذلك كان لا يفتأ يسأل المحيطين به عن «أحوال الإيمان»، فكأنه بذلك يذكرهم إن أغفلوا». هذا هو باها الذي يلخص مشروع الحزب المجتمعي في ثلاثة محاور هي: «الإسلام يوحد المغاربة والملكية تجمعهم، وهم يدبرون شؤونهم بأنفسهم». كان رحمه الله يعتبر أن كل من يريد أن يكون ضد الإسلام أو الملكية أو التحكم في حريات المغاربة سينكسر لا محالة.
لا يُقدم عبد الإله بنكيران على أي قرار دون استشارته، سواء عندما كان مسؤولا عن حركة التوحيد والإصلاح أو عن حزب العدالة والتنمية، أو عندما أصبح رئيسا للحكومة. إنه عبد الله باها، الذي يمكن وصفه ب»توأم روح» بنكيران، الذي لا يكف أبدا عن ذكره، ولا يتصور لقاء دون حضوره فيه، حتى قال ذات يوم، وهو يتحدث عن باها، إن «الحزب يسيره شخصان وليس شخصا واحدا. ورئيس الحكومة السابق إدريس جطو غيّر الأريكة وجعل مقعدين وكأنه يعلم أننا سنأتي معا»،
يرجع إليه بنكيران في كل صغيرة وكبيرة، وحتى الحوارات الصحفية التي كان يجريها، كان باها هو من يؤشر عليها قبل نشرها. كان مستشاره الفعلي والدائم، لدرجة أن بنكيران كان يريد أن يحدث منصب نائب رئيس الحكومة ليشغله باها.
لا يمكن تصور بنكيران بدون باها. رثاه أبناء بنكيران، ووصفته سمية بنكيران ب»العم الطيب والخدوم والمخلص والمؤمن»، وقالت إنه يصعب عليها تصور والدها في غياب باها. وأضافت على حائطها الفايسبوكي «رحلت عنا ولازلنا في حاجة إليك. كان لأبي عونا ونصيرا وأعانه على الحياة».
أجواء حزن شديد وصدمة ببيت بنكيران بعد رحيل كاتم أسراره
مستشار الملك ووزراء الحكومة وسياسيون قدموا التعازي لرئيس الحكومة
عادل نجدي
خيمت أجواء حزن شديد على بيت عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، بشارع جون جوريس بالرباط، ليلة أول أمس الأحد، بعد أن تحول إلى قبلة لوزراء في الحكومة وسياسيين من مختلف الأطياف السياسية ومواطنين عاديين لتقديم تعازيهم في وفاة الراحل عبد الله باها، وزير الدولة، فيما بكى المنتمون إلى حزب العدالة والتنمية حكيمهم بحرقة شديدة.
وقع الصدمة والحزن والذهول بدا جليا على وجه رئيس الحكومة، وهو يتلقى التعازي في وفاة رفيق عمره وكاتم أسراره، ساعات قليلة بعد تأكد خبر الوفاة، مكتفيا بترديد عبارة واحدة لكل من قدم العزاء له هي: «لا راد لقضاء الله.. هاذ الشي اللي بغا الله». روح باها ومناقبه كانت حاضرة في بيت رفيق عمره ليلة أول أمس الأحد وإلى الساعات الأولى من صباح الاثنين. لحسن الداودي، وزير التعليم العالي، انخرط في موجة بكاء هستيري ألهبت مشاعر حزن «إسلاميي» العدالة والتنمية، فيما بدت علامات التأثر الشديد على محيا كل من مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، وزميله إدريس الأزمي الإدريسي، وزير الميزانية.
ليلة الأحد وبداية صباح يوم الاثنين كانت طويلة على بنكيران في ظل تدفق المزيد من المعزين، خاصة من عالم السياسة، كان من أبرزهم الوزير الاتحادي جمال أغماني والبرلماني الاتحادي حسن طارق. فيما كان لافتا ملازمة كل من محمد حصاد، وزير الداخلية، وزميله الشرقي الضريس، والجنرال حسني بنسليمان، قائد الدرك الملكي، لرئيس الحكومة حيث كانوا من أوائل الحاضرين إلى بيته لتقديم التعازي.
شارع جون جوريس، على غير عادته، صباح أمس، رجال أمن بزي رسمي وآخرون بزي مدني يراقبون بيت رئيس الحكومة وينظمون حركة المرور بالشارع، صحافيون ومصورون توزعوا على الأبواب الثلاثة لفيلا بنكيران يترقبون وفود المعزين، فيما تكلف أعضاء شبيبة العدالة والتنمية بعملية التنظيم وتوجيه الوافدين على بيت رئيس الحكومة.
الساعة تقترب من التاسعة والنصف صباحا، حينما ترجل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، من سيارته ليشق طريقه نحو بيت بنكيران، حيث كان في استقباله عبد الله بوانو، رئيس الفريق النيابي للعدالة والتنمية، وعزيز عماري، مدير الحزب، اللذان تكلفا بمهمة استقبال المعزين.
تمر الدقائق ليبدأ وزراء الحكومة بالتوافد إلى فيلا رئيس الحكومة، يتقدمهم عزيز اخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري، قبل أن يتبعه كل من امحند العنصر، وزير التعمير، ولحسن حداد، وزير السياحة، ومحمد اوزين، وزير الشباب والرياضة، ثم بعد ذلك وزراء العدالة والتنمية إدريس الأزمي الإدريسي، وزير الميزانية، وبسيمة الحقاوي، وزيرة الأسرة والتضامن. وقبلهم حل ببيت رئيس الحكومة عبد الوافي لتفتيت، والي الرباط سلا، والاتحادي فتح الله ولعلو،عمدة العاصمة، والمغاري الصاقل، مدير وكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق، وعبد الكبير برقية رئيس مجلس الجهة، بالإضافة إلى ربيع الخليع، مدير المكتب الوطني للسكك الحديدية، وبدر الكانوني، رئيس مجلس الإدارة الجماعية لمجموعة العمران. دقائق بعد ذلك، سيحل المستشار الملكي عمر عزيمان ببيت الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، فيما كان رجال ممول القصر «رحال» يسهرون على ترتيب المقاعد والطاولات. بيت بنيكران كان صباح أمس، كذلك، محجا للعديد من الأسماء السياسية لتقديم تعازيهم في وفاة وزير الدولة، كان من أبرزهم زعماء الفريق الفيدرالي بمجلس المستشارين، محمد دعيدعة وعبد المالك أفرياط، والإسلامي أمين الركالة، ومحمد خاليدي، زعيم حزب النهضة، وعرشان الأب والابن.
وفيما استمر تدفق المعزين، عمت أجواء الحزن والصدمة مجددا بيت بنكيران بعد أن حل به نجلا الراحل باها.
ولد عبد الله بها سنة 1954 بمنطقة جماعة إفران الأطلس الصغير بإقليم كلميم، حيث كانت أولى خطواته الدراسية بمجموعة مدارس إفران. حاز على شهادة الباكلوريا في العلوم الرياضية سنة 1975 بثانوية يوسف بن تاشفين بأكادير، وبعدها انتقل إلى العاصمة الرباط ليتابع تكوينه بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، حيث تعرف على عبد الإله بنكيران. وبعد ذلك حصل على دبلوم مهندس تطبيق في التكنولوجيا الغذائية سنة 1979، وعمل مهندسا باحثا بالمعهد الوطني للبحث الزراعي بالرباط. وشغل منصب كاتب عام لصندوق الأعمال الاجتماعية للبحث الزراعي، وعضو مكتب جمعية مهندسي البحث الزراعي سنة 1987، واشتغل أستاذا بالمعهد ذاته منذ تخرجه إلى غاية سنة 2002.
كان نائبا لبنكيران عندما كان رئيسا للحركة. كما سبق أن تقلد منصب رئيس تحرير جريدة «الإصلاح» وبعدها «الراية»، إلى جانب مدير نشر سابق ليومية «التجديد»، ومن الكتب التي ألفها «سبيل الإصلاح».
ولج البرلمان سنة 2002 نائبا عن دائرة الرباط-شالة، وكان رئيسا للجنة العدل والتشريع ما بين 2002و2003، وشغل بعد ذلك منصب رئيس فريق العدالة والتنمية، وفي سنة 2007 شغل منصب نائب رئيس مجلس النواب.
كان وقع موته أشد على زوجتيه وأبنائه الأربعة. وسيكون وقعه أشد على بنكيران، الذي سيجد صعوبة في تحمل فراق «توأم روحه» وكاتم أسراره الذي رحل عنه دون توقع.
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
من هنا مر باها…هنا مات باها
مات الحكيم:تفاصيل وفاة عبد الله باها علبة أسرار بنكيران
فاجعة وفاة القيادي عبد الله باها .. تجمع عدد كبير من نواب العدالة والتنمية بمقر الحزب في انتظار عودة بنكيران من فرنسا
الوزير عبد الله باها يلقى حتفه بمكان وفاة الزايدي
أبلغ عن إشهار غير لائق