فيما تواصل الفرقة العلمية التابعة لجهاز الدرك الملكي تحقيقاتها للكشف عن ملابسات حادث مقتل وزير الدولة عبد الله باها، عقب صدمه من طرف قطار على مستوى قنطرة وادي الشراط ببوزنيقة، قال مصدر مسؤول من داخل المكتب الوطني للسكك الحديدية إن سائق القطار "يخضع حاليا لمتابعة وجدانيّة من طرف أخصائيي مركز المتابعة النفسية التابعة للONCF". المصدر، الذي رفض نشر هويته أو التعليق عن الحادث بتفصيل، وذلك لكون التحقيق الدركي ما زال ساريا تحت إشراف النيابة العامّة، وكذا تدقيق داخلي فعّلته الفرق الداخلية للمكتب الوطني للسكك الحديدية، ذكر أن السائق أصيب بصدمة نفسية عندما تم إطلاعه على هوية الشخص الذي صدمه القطار على الساعة الخامسة و50 دقيقة من عشيّة أمس الأحد. وأشار ذات مصدر هسبريس إلى "وجود مساطر وإجراءات يتم اتباعها في مثل هذه الحوادث من أجل تقديم الدعم النفسي للسائقين الذين تصدم القطارات التي يقودنها أشخاص يتواجدون على السكة الحديدية لأسباب متعددة".. وأضاف: "في هذا الحادث الأليم، الذي أودى بحياة وزير الدولة محمد باها، لم يتمكن لا السائق ولا معاونه من التعرف على هويته إلا بعد قدوم عناصر الدرك الملكي". كما شددّ نفس المسؤول بالONCF أن سائق القطار الصادم لعبد الله بَاهَا فوق قنطرة وَادي الشراط قد غادر المكان بعد مرور عشر دقائق من وقوع الحادث، وترك مرافقه في عين المكان، واسترسل: "هذا ما تقتضيه المساطر القانونية في مثل هذه الحالات.. كمّا أن ذات التشريع المتعلق بالاشتغال السككي يحميه من المتابعة بغياب خطأ مهني جسيم". وما تزال الفرقة العلمية التابعة للدرك الملكي تحقيقاتها لتحديد كافة التفاصيل الدقيقة المرتبطة بكيفية وقوع الحادث المفضي لرحيل وزير الدولة عبد الله بَاهَا.. ووفق معطيات توصلت بها هسبريس فإن الفرقة العلمية للدرك تعكف على رفع كل البصمات من على سيارة بَاهَا التي كانت تبعد بأقل من 100 متر عن مكان الحادث المؤلم.