كان مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات والقيادي بحزب العدالة والتنميّة، أوّل الواصلين إلى مكان الحادث الذي عرف، عشيّة اليوم، صدم قطار لوزير الدولة عبد الله بَاهَا بشكل جعله يفارق الحياة فوريا غير بعيد عن مكان غرق القيادي الاتحادي السابق أحمد الزايدي، بجوار وادي الشراط على مقربة من مدينة بوزنيقة. وانخرط الرميد في بكاء هستيريّ عقب معاينته لما طال جثمان عبد الله بَاهَا بفعل قوّة الصدم التي طالته من العربات السككيّة، حيث اضطرّ عدد من الدركيّين الحاضرين إلى محاولة تهدئته ومساعدته على الوقوف.. هذا قبل أن يلتحق بعين المكان كل من إدريس الأزمي الإدريسي، الوزير المنتدب المكلف بالميزانيّة، ومحمّد حصّاد وزير الدّاخليّة. وحل بعين المكان الجنرال دُوكُور دَارمِي حسني بنسليمان، كبير مسؤولي الدرك، لأجل الاطلاع على ما جرَى ومواكبة سير التحريّات.. بينما منع أقارب لعبد الله بَاهَا، منهم أخت له، من الاقتراب من مكان الحادث.. وأقيمت حراسَة مشدّدة على محيط النازلة بتشكيل حزام من عناصر الدرك عن شعاع يعادل ال20 مترا. فرق علمية ومتخصّصون من الضابطة القضائيّة حرصُوا على تدقيق في كل الجزئيات التي تواجدت بموقع التحقيق، كما حرصت عناصر خبيرة على تجميع جثمان وزير الدولة التي تضرر بشكل كبير جراء قوة الارتطام المفاجئ الذي طاله.. وعلى الساعة الحادية عشر ليلا نقلت أجزاء جثمان الراحل ضمن كيس بلاستيكي من مكان الحادث صوب مستودع الجثامين. عدد كبير من معارف الراحل عبد الله باها، خاصّة مشاركيه الانتماء للعمل السياسي الذي كان منخرطا به، أصروا على قصد موقع النازلة المؤلمة التي همّت بالفقيد عشيّة اليوم.. وقد اصطفّت طوابير من السيارات على مسافة تفوق ال500 متر بعدما غادرها راكبوها بحثا عن معطيات دقيقة بخصوص ما جرَى. جدير بالذكر أن وفاة عبد الله بها، وزير الدولة بالائتلاف الحكومي الحالي والقيادي البارز بحزب العدالة والتنميّة وعضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والاصلاح، كان قد فارق الحياة أثناء تفقّده لمكان وفاة الراحل أحمد الزايدي، بجوار قنطرة وادي الشراط المحاذية لممر سككي غير محروس، وجاء هذا النبأ المحزن بطريقة مفجعة وقف وراءها قطار فاجأ بَاهَا على حين غرّة.