قال مصدر دركيّ إنّ الساعات التي استغرقت لانتشال جثمان وزير الدّولة عبد الله بَاهَا من على السكّة الحديديّة يرجع إلى كون الجزء السفلي منه قد تضرّر بصورة بالغة جراء قوّة الصدم المتأتّي من قطار فاقت سرعته ال80 كيلومترا في الساعة بقليل. وكانت حراسة أمنيّة مشدّدة قد واكبت انتشال الجثمان من على المحور السككي المخترق لقنطرة وادي الشراط أثناء عمل المحققين وفرقة علميّة، ليل أمس، حيث تم منع الكلّ من الوصول إلى موقع النازلة، بما في ذلك أقارب لبَاهَا وعدد من المسؤولين الحكوميّين، عدا وزير العدل والحريات المصطفى الرميد الذي كان أول الواصلين للموقع. ذات المصدر الدركيّ، وهو غير راغب في نشر هويته للعموم بناء على حساسية مهامّه، قال لهسبريس: "يبدو أنّ وزير الدّولة فوجئ من لدن القطار حين كان واقفا على خطّي السكّة، وهذا ما أفيد به ضمن محضر الاستماع لسائق العربة السككيّة وكذا موقع الجزء العلوي من الجثمان الذي سقط على جانب الممرّ الحديديّ المخصص لعجلات العربات، إذ يبدو أنه حاول تصحيح تموقعه قبل أن يطاله الارتطام". ورفض نفس المصرّح لهسبريس إعطاء مزيد من التفاصيل عن سير التحقيق وخلاصاته غير النهائيّة، معتبرا أن نتائجه سيتم الإعلان عنها بتفصيل من قبل ذوي الاختصاص بعدما تتم إحالته كاملا على النيابة العامّة التي تواكب المستجدّات أوّلا بأوّل.