على مدى ثلاثة أيام (الأربعاء والخميس والجمعة) يناقش بالعاصمة الرباط 120 مسؤولاً عن السلامة والأمن السككي في 18 بلداً في العالم (أغلبها من أوروبا) في مناظرة دولية ينظمها المكتب الوطني للسكك الحديدية بتعاون مع الاتحاد الدولي للسكك، المناظرة بعنوان سلامة وأمن الاستغلال السككي، وحول هذا الموضوع صرح المفتش العام للأمن بالمكتب الوطني موحى خدور ل التجديد أن سكك المغرب لم تسجل هذه السنة حوادث مميتة لركاب القطار، اللهم إلا ما كان من حوادث ارتطام عربات لا ينتبه أصحابها لوجود سكة حديدية عند تقاطع الطرق معها، أو مواطنون يسيرون بمحاذاتها فيصدمهم القطار، أو أعطاب تصيب القطارات، وبالإضافة إلى ذلك تسجل سنوياً الكثير من الأعمال التخريبية برمي الحجارة على زجاج القطار أو وضع صخور على السكة... وبخصوص المناظرة المتوقع أن تنتهي أشغالها مساء غد الجمعة فإنها ستعالج 4 مواضيع رئيسة تتعلق بتدبير السلامة، والعوامل البشرية، وتدبير السلامة، والمنشآت والمعدات. وحسب وثائق وزعت على المشاركين في المناظرة، وحصلت التجديد على نسخة منها، فإن المكتب الوطني للسكك الحديدية خصص برسم المرحلة الممتدة من 2005 إلى 2009 مبلغاً استثمارياً قدره ملياري درهم لمجال السلامة والأمن السككي، وهو ما يمثل 15 % من مجمل المبلغ الاستثماري لهذه المؤسسة، والتي ستنتقل عما قريب (بداية 2006) من مؤسسة عمومية إلى شركة مجهولة الاسم مع بقاء وصاية الدولة عليها. ويسعى المكتب إلى تطوير مجمل نظامه المتعلق بالأمن والسلامة بتطوير التجهيزات وجعل الآلة تتحكم أكثر فأكثر في هذا المجال تحت إشراف العنصر البشري، وذلك في مجال التشوير أي الإشارات الموضوعة على السكة وفي المحطات وكذا أجهزة التحكم في السرعة والاتصالات اللاسلكية بين المحطات والقطارات أثناء سيرها. يشار إلى الشبكة السككية بالمغرب تمتد على طول 1907 كلم تربط بين مراكش ووجدة، مع تفرعات إلى الموانئ والمناجم المعدنية.