أقدم متضررون من الفيضانات الأخيرة على اقتحام مساكن فارغة بمدينة طانطان، وجاء ذلك بعد تسجيل تخوفات في صفوف من طالهم الضرر من تفاقم محنتهم بسقوط منازلهم البسيطة ودفعهم للعيش بالشوارع أو عالة على الأقارب. ودفع بهذا التحرك المترامي على ملك الغير انهيار عدد من المنازل بحي "الشيخ محمد الأغضف" بالمدينة، زيادة على سيادة تخوفات من انهيارات إضافية وسط حالة عدم الاستقرار الجوي التي تضرب المنطقة إلى جوار غيرها بالمغرب. وتوجّه "الباحثون عن الأمان" صوب "حي المسيرة" بطانطان، قاصدين منازل مهجورة هي في الأساس مخصصة لإعادة إيواء العائدين من مخيمات البوليساريو بتندوف، ومتملّكة من لدن الدولة، حيث تعرف محليا باسم "دْيُور المخزن". اللاجؤون إلى هذا التعاطي عمدو إلى اقتحام ما يزيد عن ال630 من المنازل، وذلك بكسر الأبواب للتمكن من ولوج الغرف، رافعين شعارات مطالبة بالسكن اللائق والعيش الكريم، وإلى جوار المتضررين لاح عدد آخر من "مستغلي الفرصة" للنيل من الملك العام تحت ذريعة "التضرّر". عدد من عناصر القوات العموميّة، ضمن فرق أمنيّة مختلطة ومعززة بحضور رجال الإدارة الترابية، حاولوا ردع محاولات الاقتحام، إلاّ ان هذا المسعى سجّل الفشل بالنظر إلى قلة العناصر المتدخلة لمواجهة مدّ المقتحمين، بينما تسود تخوفات، وسط المنطقة، من تكرار ذات الأحداث الدامية التي سجلت إبّان مخيم "اكديم إيزيك" الذي التأم احتجاجا قبل سنوات بضواحي العيون.