أكد وزير التجهيز والنقل، عزيز رباح، أن وزارته غير مسؤولة عن انهيار قنطرة بواد تلوين، والتي لم يمض على إنجازها سوى أربعة أشهر، خلال فيضانات الجنوب الشرقي للمغرب، وخلفت أزيد من ثلاثين قتيلا والعديد من المفقودين. وأفاد رباح، على هامش اليوم الدراسي الذي نظمته وزارته بعد 25 سنة من إنشاء الشركة الوطنية للطرق السيارة، بأن "الوزارة غير مسؤولة عن سقوط القنطرة، لأنها لم تتسلمها بعد، لا التسليم المؤقت ولا النهائي"، محملا المسؤولية للشركة المكلفة ببناء القنطرة. وبعدما كشف أن حركة المرور لم تكن متوقفة فوق القنطرة التي لم تنته الأشغال فيها، طالب الوزير الوصي عن التجهيز والنقل بالكشف عن الأسباب الحقيقية التي جعلت حركة المرور مستمرة في قنطرة لم يكتمل بناؤها، حيث كان من الطبيعي أن تجرفها المياه". وأشار رباح إلى أن المملكة تعرف "شبكة طرق سيئة، ويصعب على الحكومة التجاوب مع مطالب إصلاحها المستعجل لعدم التوفر على الإمكانيات المادية والتقنية اللازمة"، مبرزا أن الوزارة تجري تحقيقا في انهيار القنطرة، وسبعة قناطر أخرى جرفتها مياه الأمطار. وكان رباح قد دق ناقوس الخطر، قبل سنة، حول وضعية قناطر وجسور المغرب التي لا تعتبر أفضل حالا من طرقاته، حيث أكد أنه من أصل 7500 قنطرة ، ما يناهز 200 من هذه المنشآت مهددة بالانهيار، و800 منها تستلزم تدخلا سريعا. وكشف تقرير وزير النقل والتجهيز واللوجستيك أن 3800 قنطرة لا يتجاوز عرض قارعتها 5.50 متر، مع تواجد 100 قنطرة مغمورة بالمياه، إلى جانب كون 200 منها محدودة الحمولة. وأبرز المسؤول أنه لتجاوز هذه الوضعية، خصصت الوزارة سنة 2013 مبلغ 1.100 مليون درهم، موجها لعمليات الصيانة وملاءمة الشبكة الفنية وإصلاح القناطر، مع تقوية 784 كيلومتر من الطرق وتكسية 903 كيلومترا، وكذلك إصلاح وترميم أو إعادة بناء 91 قنطرة.