أقرَّت وزارة التجهيز والنقل، في حصيلتها ل2013، بأنَّ الشبكة الطرقيَّة في المغرب عرفتْ تدهورًا، في الفترة ما بينَ 2000 وَ2013، حيثُ إنَّ الطرقَ التي كانتْ في حالةٍ من حسنةٍ إلى متوسطةٍ، بنسبة 56.4 في المائة، عامَ 1992، هبطتْ نسبتها في العام الماضي، إلى 53.5 في المائة. تقريرُ وزارة التجهيز، كشفَ أنَّ حالة الطرق في المغرب، تحسنتْ ما بينَ 1992 وَ2000، لكنَّها بدأتْ تدهورهَا مع بدايَة العشريَّة، بالرغم من المشاريع التِي جرى تدشينها، أوْ أعمال الصيانة التِي تمَّ القيامُ بها. لكنَّها ما إنْ تحسنتْ بعض الشيء، حتَّى عادتْ حالتُهَا لتسوء بشكل مضطرد. الوثيقة نفسها، أوردت أنَّ تقادمًا طال حظيرة المنشآت الفنيَّة، لكونِ 200 منها مهددةً بالانهيار، فيما لا يتجاوزُ عرضُ قارعة 3800 منشأةً 5.50 متر، زيادةً على 1000 منشأة مغمُورة، وَ200 منشأة ذات حمُولة محدُودة. أمَّا المنشآت المستجيبة للمعايير الحديثة فلا يتجاوزُ عددُهَا 1500. في المقابل، تقول الوزارة إنَّها تمكنت في العام المنصرم، من تنفِيذ مخطط في القطاع، يقوم على ملاءمَة الرصيد الوطنِي من الطرق من حركة السير، وإصلاح أضرار الفيضانات، وتوسيع الرصِيد الطرقِي الوطنِي عبر مواصلة إنجاز البرنامج الوطنِي للطرق القرويَّة، ومواصلة إنجاز برنامج الطرق السيارة والطرق السريعة. الوزارة قالتْ إنَّ 1.100 مليُون درهم، خصصتْ فِي 2013، لعمليَّات الصيانَة، وملاءمَة الشبكة الطرقيَّة، حيثُ همَّت تقوية 784 كيلومترًا من الطرق، وتكسيَة 903 كيلومتراتٍ، فضْلًا عنْ إصلاح وترمِيم وَإعادة بنَاء 91 منشأة فنيَّة. ويوردُ التقريرُ أنَّ وزارة التجهيز والنقل أنَّ 295 مليُون درهم جرى تخصيصُهَا، في 2013، لإنجاز التجهيزات الخاصَّة بالسلامَة الطُّرقيَّة، التِي تشملُ معالجة 47 نقطة سودَاء، بمبلغٍ يصلُ إلَى 270 مليُون درهم، زيادةً على إنجاز 12204 متر من الجُدران الوقائيَّة بمبلغ 6.59 مليُون درهم، وتهيئة 12 ألف متر من الممرَّات الجانبيَّة بمبلغ 3 مليُون درهم. وتقُول الوزارة في تقريرهَا السنوِي، إنَّ الطرق القرويَّة حظيتْ بنصيبها من في "البرنامج الوطنِي الثانِي للطرق الوطنيَّة"، مع إعطاء انطلاقة بناء وتهيئ حوالي 500 كيلومتر من الطرق القرويَّة بتكلفة ماليَّة تربُو على 637 مليُون درهم، عن طريق صندوق التمويل الطرقِي.