اضطر ربان الطائرة التي كانت تقل رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، بصفته الحزبيّة مرفوقا ببعض قياديّي حزب العدالة والتنمية وكذا عدد من المسافرين، ليلة أمس السبت، لتغيير مسارها الطيران من أجل النزول بمطار الناظور العروي الدولي بعدما كان مقررا أن تحط المركبة الجويّة بمطار وجدة أنجاد. وجاء هذا التعديل في خط الطيران بسبب صعوبات تقنية أملتها الأجواء غير المستقرّة التي منعت الطائرة من قصد وجدة، في حين وُجد أن بيئة مطار النّاظور العروي ملائمة للغاية، وغابت عنها الرياح القويّة والضباب المعيق للرؤية الذي غلّف سماء وجدة. وقد قام قبطان الطائرة، حسب مصدر أمني تحدث لهسبريس، ببث طلب عاجل لتأمين نزول الطائرة سالمة بمطار العروي الدولي، وتم قبول طلبه بشكل فوري، في الحين الذي استنفر المعطى المصالح الأمنية ورجال السلطات المحلية بالناظور والعروي ليسارعوا صوب المطار. الوصول المفاجئ لعبد الإله بنكيران إلى الرّيف تم التعاطي معه بنقله صوب إحدى الفنادق الحديثة التي افتتحت بالنّاظور، وبها قضَى ليلته وسط تأمين لفضاء تواجده من قبل فريق أمنيّين مختصّ في ضمان السلامة البدنيّة. تعليق بنكيران على الواقعة، حين وصوله صباح اليوم للقاء بأعضاء تنظيمه السياسي المجتمعين في افتتاح المجلس الجهوي للحزب بوجدة، وهو الذي عقد بمركز الدراسات والبحوث في العلوم الإنسانية والاجتماعية بالمدينة، أتى ضمنه: "لقد وجدت الطائرة صعوبة في النزول واهتزت قليلا"، وعقبها أثنى على براعة الربان معتبرا أن الأمور مرت بسلام. وقد شهد اللقاء تذكير بنكيران بما اعتبرها "انجازات حققتها الحكومة كتتمة لمسار تنمية قاده الملك"، كما أعاد التذكير بضرورة اجتياز المباريات للولوج للوظيفة العمومية، متطرقا لمجموعة من المشاكل التي أكد أن "الحكومة منكبة على إيجاد الحلول المناسبة لها".