شهد مطار وجدة أنكاد والمركز الوطني لمراقبة سلامة الملاحة الجوية، حالة استنفار غير مسبوقة، بعدما طلب ربان طائرة، أقلعت من مطار العروي بالناظور في اتجاه مطار فرانكفورت بألمانيا، الهبوط الاضطراري بسبب عطل تقني.ووفق مصادر «الصباح»، اضطرت الطائرة التابعة لشركة الخطوط الملكية المغربية تحويل اتجاهها مرتين، بعد توجهها مرة أخرى نحو مطار محمد الخامس بالبيضاء، حيث عاش الركاب، إلى حدود الساعات الأولى من صباح أول أمس (الأربعاء) كابوسا حقيقيا، وانتهى بهم المطاف عالقين داخل باحة المطار المذكور، في انتظار حل للمشكل. وحول تفاصيل الرحلة، أشار بعض أقارب المسافرين، في اتصال ب»الصباح»، إلى أن الطائرة انطلقت في حدود الخامسة مساء من مطار العروي، وعلى متنها أزيد من 200 راكب من أفراد الجالية المقيمة بالخارج، المتحدرين من المنطقة، بينهم أطفال وشيوخ، إلا أن الربان قرر تحويل اتجاه الرحلة نحو مطار وجدة أنكاد. وخلق التوقف الاضطراري أجواء من الفزع بين المسافرين، قبل أن يتم استئناف الرحلة نحو مطار محمد الخامس، حيث كان الركاب على موعد مع فصل جديد من المعاناة، ما أجج لدى بعضهم حالة من الغضب الشديد. وربطت «الصباح» الاتصال، طيلة أول أمس (الأربعاء)، بمطار العروي الذي انطلقت منه الطائرة للحصول على توضيحات، إلا أن الهاتف كان يرن دون مجيب، وحاول بعض أقارب المسافرين معرفة مصير الرحلة بعد الحادث دون جدوى، لغياب مخاطب لدى إدارة المطار المذكور. وقالت المصادر ذاتها إن الفزع عم بين الركاب حين بدأ الحديث يروج حول وجود عطب تقني بالطائرة ونزولها الاضطراري بمطار وجدة أنكاد، إلا أن ربان الطائرة ذاتها قرر استئناف الرحلة نحو مطار محمد الخامس، بعد الاستشارة مع مسؤولي الصيانة التابعين للشركة، ومسؤولي المركز الوطني لمراقبة سلامة الملاحة الجوية. ووفق المصادر ذاتها، فان الطائرة التي كانت تؤمن الرحلة بين مطاري العروي وفرانكفورت انتهت بالمسافرين في قاعة الانتظار بمطار محمد الخامس بالنواصر، موضحة أن حالة من الخوف والغضب انتشرت بين الركاب، بعد إخبارهم بالتوجه نحو مطار وجدة أنكاد والهبوط اضطراريا، قبل الإقلاع مجددا نحو مطار محمد الخامس. ولم يصدر عن شركة الخطوط الملكية المغربية أي بلاغ حول أسباب وملابسات الحادث، أو توضيحات أخرى حول التدابير التي تم اتخاذها لمواجهة العطل التقني الذي أصاب الطائرة، واستئناف الرحلة نحو وجهتها الأخيرة بمطار فرانكفورت الدولي. عن الصباح