يطرح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مشروع قانون، قريبا، يقضي بسحب الإقامة والحقوق الاجتماعية من منفذي هجمات ضد أهداف إسرائيلية، وسيطال الإجراء أيضا عائلات الواقفين وراء مثل هذه التحركات.. إذ قال مكتب نتنياهو، في بيان أصدره، إنّه "بعد مناقشات أجريت الأسبوع المنصرم، فإن من المتوقع أن رئيس الوزراء نتنياهو سيطرح قريبا مشروع قانون يقضي بسحب الإقامة والحقوق الاجتماعية ممّن ارتكب عملية إرهابية وأعمال خطيرة كان الدافع وراءها قومي مثل التحريض على المس بالدولة". وأضافت الوثيقة: "سيتطرق مشروع القانون إلى سحب الحقوق من مرتكب المخالفة ومن ذويه"، وفي الوقت الذي لم تحدد الوثيقة موعدا لطرح مشروع القانون فإنّها نقلت عن نتنياهو قوله: "لا يمكن أن يتمتع من يمارس الإرهاب ضد دولة إسرائيل، بحقوق اجتماعية مثل التأمين الوطني" وفق تعبيره الذي أشار إلى أنّ سحب بطائق الاقامات يعني الطرد من المناطق الواقعة تحت السيطرة الإسرائيلية. ولم يوضح بيان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي المناطق التي سيشملها القرار، إلا أنه يعتقد أن الفئة المستهدفة هم سكان القدس الشرقية الفلسطينيين، باعتبار أنهم "مقيمون بموجب القانون الإسرائيلي"، في حين أن العرب في إسرائيل هم "مواطنون". من جهة أخرى، تنظر النيابة العسكرية الإسرائيلية ضمن التماسات ضد هدم منازل 4 فلسطينيين نفذوا عمليات ضد إسرائيليين في القدس خلال الأسابيع الأخيرة.. وقال المحامي محمد محمود، من مؤسسة "الضمير" لحقوق الإنسان إن "النيابة العسكرية الإسرائيلية ستنظر في اعتراضات قدمت إليها ضد هدم منازل معتز حجازي وعدي وغسان أبو جمل".. كما تنظر النيابة العسكرية الاسرائيلية في التماس ضد هدم منزل إبراهيم العكاري في مخيم شعفاط للاجئين بالقدس الشرقية، حسب المصدر ذاته. وكان حجازي قد أطلق النار على الحاخام يهودا غليك، الناشط الذي دأب على الاستفزاز باقتحامات للمسجد الأقصى، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة قبل أن يقتل حجازي في اقتحام الشرطة الإسرائيلية لمنزله في حي الثوري بالقدس الشرقية في اليوم التالي.. أما عدي وغسان أبو جمل، من حي جبل المكبر في القدس الشرقية، فقد هاجما كنيسا إسرائيليا بشكل أدى سقوط قتلى وجرحى إسرائيليين قبل مقتلهما برصاص أفراد الشرطة الإسرائيلية الذين قدموا إلى المكان.. فيما هاجم إبراهيم عكاري بسيارته إسرائيليين في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى إسرائيليين قبل أن يقتل برصاص شرطي إسرائيلي تواجد في المكان. وتشهد الأحياء الفلسطينية في القدس الشرقية مواجهات متفرقة بين الشبان الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية منذ ثاني يوليوز الماضي بعد قيام 3 مستوطنين إسرائيليين باختطاف فتى فلسطيني من سكان بلدة شعفاط، شمالي القدس الشرقية، وإحراقه حيا.. وقد صعدت الحكومة الإسرائيلية من إجراءاتها ضد الفلسطينيين في محاولة لوقف المواجهات بما شمل تشديد عقوبة السجن على راشقي الحجارة، وهدمت منازل فلسطينيين نفذوا عمليات ضد أهداف إسرائيلية. * وكالة أنباء الأناضول