مهدت جرافات إسرائيلية الطريق أول أمس الأحد لبناء 20 منزلا جديدا لليهود في القدسالشرقية فهدمت فندق شيبرد المهجور في إطار مشروع استيطاني يثير حنق الفلسطينيين ويقابل باعتراضات من الولاياتالمتحدة.ويرجح أن يعمق البناء في مكان فندق شيبرد الذي يتنازع الجانبان الإسرائيلي والفلسطيني ملكيته من العداء بين إسرائيل والفلسطينيين بينما تحاول واشنطن إحياء محادثات السلام المتعثرة بسبب نزاع على سياسة الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية اللتين احتلتهما إسرائيل في حرب 1967. وقال حاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس في حركة فتح «نحن ننظر بخطورة بالغة إلى هذا الموضوع». ومع تعثر المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين قالت إسرائيل إن مبعوثا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومبعوثا فلسطينيا سيسافران إلى واشنطن في الأيام القليلة المقبلة سعيا وراء سبل استئناف المحادثات. لكن صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين قال إن هذه اللقاءات إذا حدثت فإنها ستكون ثنائية مع الإدارة الأمريكية أي أنها ستكون إما فلسطينية أمريكية أو إسرائيلية أمريكية. وفي حي الشيخ جراح بالقدس الذي تقطنه أغلبية عربية هدمت الجرافات الفندق الذي بني في الثلاثينات ليكون منزل الحاج أمين الحسيني مفتي القدس الذي حارب القوات البريطانية والصهيونية وأصبح حليفا للزعيم النازي الألماني أدولف هتلر في الحرب العالمية الثانية. وقال عبد القادر إن إسرائيل تحاول «عمل حزام استيطاني حول البلدة القديمة من الجهات الثلاث الشرق والشمال والجنوب يبدأ بسلوان ووادي الجوز والصوانة والشيخ جراح وستكون من الغرب القدسالغربية». ويريد الفلسطينيون أن تكون القدسالشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية التي يريدون إقامتها في الضفة الغربية وقطاع غزة. ولم ترد أنباء عن وقوع أعمال عنف بعد الهدم في حي الشيخ جراح الذي أدت فيه عمليات طرد لأسر فلسطينية من منازلها بناء على أحكام محاكم إسرائيلية إلى احتجاجات ضد المستوطنين. وقضت المحاكم الإسرائيلية بأن المنازل كانت ملكا ليهود في الماضي أو جرى شراؤها من عرب. وقالت إسرائيل إن الفندق يعتبر مما يعرف باسم «أملاك الغائبين» بعدما ضمت القدسالشرقية إليها. ونقلت ملكية الفندق إلى شركة إسرائيلية باعته عام 1985 للملياردير الأمريكي ايرفينج موسكوفيتز. وقال عدنان الحسيني محافظ القدس المعين من السلطة الفلسطينية إن «هذه (إسرائيل) دولة خارج القانون بإمكانها أن تعمل كل شيء ولا تراعي مشاعر الناس ولا حقوق الناس و(هدم البيوت القديمة) هذا عمل بربري». وتزعم أسرة الحسيني أحقيتها في ملكية المبنى ولجأت إلى محاكم إسرائيلية لإلغاء الخطوات التي أدت إلى بيعه. وأبدت الولاياتالمتحدة استياءها من المشروع ونقلت ذلك إلى السفير الإسرائيلي في واشنطن عام 2009 بعدما حصلت الخطة على الضوء الأخضر من بلدية القدس في إسرائيل. ورد نتنياهو علنا في هذا الوقت على الانتقاد الأمريكي بالقول إن اليهود لهم الحق في العيش في أي مكان بالقدس التي تصفها إسرائيل بأنها عاصمتها الموحدة وهو أمر لا يحظى باعتراف دولي. ويعيش قرابة 190 ألف إسرائيلي في القدسالشرقية وفي مناطق قريبة من الضفة الغربية ضمتها إسرائيل إلى بلدية القدس بعد حرب عام 1967 . ويعيش في القدسالشرقية 250 ألف فلسطيني.