بدأت سلطات الاحتلال الإسرائيلية، صباح أمس الأحد، هدم فندق قديم في القدسالشرقية العربية المحتلة من أجل بناء وحدات سكنية استيطانية لليهود. وبدأت ثلاث جرافات، تحت حماية الشرطة الإسرائيلية، بهدم جزء من مبنى فندق شيبرد القديم في حي الشيخ جراح، كما أفاد مصور من وكالة فرانس برس. وقالت حاغيت أوفران، المسؤولة في حركة السلام الآن الإسرائيلية المناهضة للاستيطان، إنه "يجري هدم النصف الشمالي للمبنى وتريد السلطات الإسرائيلية بناء عشرين منزلا على الموقع لمستوطنين لتشكيل نواة لحي يهودي في المكان". وأكد ميكي روزنفيلد، الناطق باسم الشرطة الإسرائيلية، أن "قوات من الشرطة انتشرت في الموقع من أجل الحفاظ على الهدوء". ويشرف على هذا المشروع رجل الأعمال الأميركي اليهودي، ايرفينغ موسكوفيتز، الذي يدعم الاستيطان اليهودي في القدسالشرقية، التي ضمتها إسرائيل في يونيو 1967 وأعلنتها عاصمتها "أبدية وموحدة" لها. من جهة أخرى، وقع 155 طالبا جامعيا على الأقل عريضة يدعون فيها إلى مقاطعة المعهد الجامعي في مستوطنة آرييل اليهودية الكبيرة، في قلب الضفة الغربيةالمحتلة. وأوضح أحد الموقعين على العريضة، الطالب رون نئمان، من معهد وايزمان العلمي في رحوفوت للإذاعة الإسرائيلية العامة، أمس الأحد، "نرفض المشاركة في أي نشاط أكاديمي في آرييل، وهي مستوطنة غير شرعية هدفها منع الفلسطينيين من إقامة دولتهم المستقلة". وأضاف "نريد بذلك إفهام مواطنينا أن مواصلة الاحتلال تلحق الأذى بإسرائيل وتساهم في نزع الشرعية عنها على الساحة الدولية". وندد وزير التعليم الإسرائيلي، جدعون سار، في بيان بهذه العريضة، التي وصفها "بالاستفزازية"، رافضا "مبدأ المقاطعة بذاته". وفي غشت الماضي، أثار عشرات الممثلين والفنانين الإسرائيليين جدلا من خلال توقيعهم عريضة، أكدوا فيها رفضهم تقديم عروض فنية في مركز آرييل الثقافي. وتمثل آرييل (18 ألف نسمة) إحدى أكبر المستوطنات اليهودية المبنية في الضفة الغربيةالمحتلة، منذ يونيو 1967. على صعيد آخر، أفاد متحدث عسكري إسرائيلي أن صاروخا جديدا أطلق من قطاع غزة سقط، أمس الأحد، باتجاه مستوطنات إسرائيلية، دون أن يسفر عن إصابات. وأكد المصدر لوكالة فرانس برس، أن "صاروخا أطلق من قطاع غزة سقط في حقل في القطاع الغربي لصحراء النقب (جنوب) ولم يسفر عن إصابات". وأضاف "في المحصلة، أطلقت سبعة صواريخ وقذائف هاون، منذ أول أمس السبت، على إسرائيل من قطاع غزة". وجرح ثلاثة عمال تايلانديين أحدهم إصابته خطرة، أول أمس السبت، في إسرائيل نتيجة هذه العمليات. وأعلنت كتائب القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، في بيان نشر بغزة، مسؤوليتها عن إطلاق هذه الصواريخ. وردا على سؤال للإذاعة الإسرائيلية العامة، اعتبر النائب عن حزب العمل، عمير بيريتز، وزير الدفاع السابق المقيم بالنجف، أن "حركة الجيش الإسرائيلي يجب أن تتصاعد رغم أن المواجهة الشاملة غير واردة حتى الآن". وكان جندي إسرائيلي قتل وجرح، فيما جرح أربعة آخرون، الجمعة الماضي، برصاص رفاقهم العسكريين عن طريق الخطأ خلال اشتباك مع فلسطينيين مسلحين على الحدود مع قطاع غزة.