كشف المكتب الفدرالي للهجرة في سويسرا على أن المغاربة هم ثاني الجنسيات العربية طلبا للجوء إلى سويسرا خلف السوريين الفارين من جحيم القتال في بلدهم، وذلك وفق معطيات شهر أكتوبر الماضي الذي عرف ارتفاعا في عدد طلبات اللجوء. وقدم المكتب لائحة بالدول التي يحتل مواطنوها صدارة طالبي للجوء إلى سويسرا، حيث جاء المغرب في المرتبة الثانية على الصعيد العربي خلف سوريا، وحسب أرقام المكتب فإنه خلال شهر أكتوبر فقط قدم أكثر من 70 مغربيا طلبات اللجوء إلى سويسرا، وهو نفس العدد الذي تم تسجيله خلال شهر ستنبر، غير أن حظوظ المغاربة في قبول طلباتهم أصبحت ضعيفة يقول المكتب نظرا للأسباب التي يسوقها بعض المغاربة وتتركز في كونهم مضطهدين دينيا أو جنسيا بسبب ميولاتهم الجنسية المثلية. وعرفت السنة الماضية أيضا ارتفاعا في طلبات اللجوء التي تقدم بها المغاربة إلى مكتب الهجرة السويسري، حيث بلغ في السنة الماضية 1068 طلبا، بزيادة بلغت 14.7 في المائة عن سنة 2012، وهو ما يؤشر على أن طلبات لجوء المغاربة إلى سويسرا عرفت منحى تصاعديا خلال السنوات الثلاث الماضية. وتظهر الأرقام أن السوريين احتلوا المرتبة الأولى على الصعيد العربي من حيث طلبات اللجوء إلى سويسرا حيث طلب أكثر من 344 سوري اللجوء خلال شهر أكتوبر، ثم سريلانكا ب 140 طلبا، وأفغانستان ب 103 طلبا للجوء مسجلين بذلك ارتفاعا بلغ 75 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية. وقال المكتب الهجرة إنه استقبل خلال شهر أكتوبر الماضي أكثر من 2437 طلبا للجوء مسجلا بذلك ارتفاعا ملحوظا مقارنة مع شهر شتنبر الذي عرف تقديم 2399 طلبا للجوء، مضيفا بأن أغلب هذه الطلبات يتم تقديمها من طرف مواطنين أفارقة، وعلى رأسهم مواطنو إريتيريا الذي قدموا أكثر من 722 طلبا للجوء إلى سويسرا المعروفة بتقديمها لمساعدات اجتماعية مهمة للاجئين، مسجلين بذلك تراجعا بنسبة 20 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية. غير أن طلبات اللجوء هذه لم تقابل كلها بالإيجاب، حيث قرر مكتب الهجرة رفض 520 من هذه الطلبات ومنع أصحابها من دخول الأراضي السويسرية، في حين تم قبول 556 طلبا للجوء، بينما مازال 664 طلبا قيد الدراسة، تشدد سويسرا حق اللجوء للأجانب، جاء بعد أن صوت السويسريون نهاية العام الماضي على قانون يقضي بتشديد قانون اللجوء من أجل الحد من تدفق اللاجئين على بلدهم حيث تستقبل سويسرا سنويا أكثر من 42 ألف طلب لجوء.