قرر مكتب شؤون الهجرة واللاجئين في ألمانيا وقف إرسال طالبي لجوء من المغرب إلى ولاية شمال الراين-ويستفاليا، التي تعد أكبر ولاية ألمانية من حيث عدد السكان، حيث يسكنها نحو 18 مليون نسمة، وتقع في وسط غرب ألمانيا. وأكد رالف ييغر وزير داخلية الولاية أن هذه الأخيرة استقبلت في الماضي أكبر عدد من طالبي اللجوء من شمال إفريقيا، معتبرا أن عدد طالبي اللجوء من دول المغرب العربي ارتفع بقوة في السنة الماضية، علما أن نسبة الاعتراف بحقهم في اللجوء تبقى جد ضعيفة. وقال رالف بيغر إن ولايته سجلت في السنة الماضية إيواء 6.444 طالب لجوء من المغرب و 6.790 من الجزائر ما يعادل زيادة بنحو 300 في المائة مقارنة مع عام 2014. وطبقا للعدد الإجمالي للاجئين الوافدين السنة الماضية على ولاية شمال الراين-ويستفاليا، فإن المغاربة والجزائريين يمثلون 2.78 في المائة فقط. وأضاف رالف بيغر أنه تم الاتفاق مع المكتب الاتحادي لشؤون الهجرة واللاجئين على تسريع البت في طلبات لجوء الأشخاص الوافدين من شمال إفريقيا، على أن يحصل قرار في ملف طلب اللجوء في غضون شهرين أو ثلاثة. وأضاف الوزير في هذا السياق بأنه يعول على المحادثات المرتقبة لوزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير في المغرب. "مشاكل مع لاجئي شمال إفريقيا" ويتطلع وزير الخارجية الألماني إلى أن يقبل المغرب استقبال طالبي اللجوء المرفوضة طلباتهم؛ حتى في حال عدم حيازتهم لهويات شخصية. وخلال عرضه لتفاصيل التفاهم مع مكتب شؤون الهجرة واللاجئين قال وزير داخلية شمال الراين-ويستفاليا إن سلطات الأمن في الولاية تلقى مشاكل بوجه خاص مع طالبي اللجوء من شمال إفريقيا، إذ أن الشرطة في مدينة دوسلدورف سجلت 2.244 من المشتبه بهم من شمال إفريقيا يمارسون أعمال السرقة. كما أن أكبر مجموعة من الرجال المشتبه بهم في ارتكاب أعمال تحرش جنسي بحق نساء في ليلة رأس السنة الميلادية في مدينة كولونيا، أكبر وأعرق مدن شمال الراين-ويستفاليا، تنحدر حسب معطيات الوزير من شمال إفريقيا.