كشفت وثائق للجنة الشؤون الخارجية والدفاع والقوات المسلحة في البرلمان الفرنسي أن عدد المغاربة الذين تقدموا بطلبات اللجوء، على التراب الفرنسي، بلغ في مجموعه خلال الاشهر الستة من السنة الجارية ما يقارب 50 طلبا. وأوضحت ذات الوثائق في شقها المتعلق بمقترحات الاعتمادات المخصصة لقطاع الهجرة واللجوء خلال مناقشة مشروع قانون المالية للسنة المقبلة بالجمعية الوطنية، أن هذه الفترة سجلت تقديم 41 مغربيا لطلب لجوء للسلطات الفرنسية للمرة الأولى، بالإضافة إلى ستة ملفات متعلقة بقاصرين، فيما عرفت الفترة نفسها إعادة ثلاثة مغاربة المحاولة بتقديمهم لملفاتهم مجددا. وأفادت ذات الوثائق أن السنة الماضية سجلت تقديم أكبر عدد من ملفات طلبات اللجوء التي تقدم بها المغاربة من أجل التمكن من الاستقرار بالديار الفرنسية سنة 2008 حيث بلغ عدد الملفات المقدمة حوالي 114 ملف طلب لجوء. ويعتبر هذا العدد، الذي يضم 97 ملفا جديدا وستة ملفات وضعت للمعالجة للمرة الثانية، وأيضا 11ملف طلب لجوء للقاصرين، الأعلى خلال السنوات الثلاث الأخيرة والأشهر الستة من السنة الجارية، حيث سجلت هذه الفترة تقديم 288 ملفا ضمت 29 مرتبطة بمغاربة قاصرين. وحسب ذات الوثائق، يحتل الموريتانيون المرتبة الأولى بالنسبة لتصنيف دول المغرب العربي طالبي اللجوء، حيث سجلت فرنسا خلال الاشهر الستة الأولى من السنة الجارية استقبال 683 ملفا موريتانيا، مقابل 612 ملفا جزائريا، و93 ملفا تونسيا، و51 ملفا ليبيا. بالمقابل وضع المصريون 122 طلب لجوء للسلطات الفرنسية في ذات الفترة وتعد فرنسا، التي يزداد فيها عدد طالبي اللجوء، بسبب القيود المفروضة على طريقة الدخول إلى ترابها والاقامة بديارها، ثاني بلد من ناحية الأفضلية لطالبي اللجوء في العالم بعد الولاياتالمتحدةالامريكية. وسجلت فرنسا، الأولى في أوربا قبل ألمانيا والسويد وبريطانيا، سنة 2010 ما يقارب 52 ألف طلب بزيادة 14 بالمائة مقارنة مع سنة 2009 التي سجلت خلالها حوالي 48 ألفا. وقد وصل عدد ملفات طلب اللجوء التي توصلت بها السلطات الفرنسية خلال الأشهر الستة من السنة الجارية، حوالي 23 ألف ملف طلب لجوء، هذا في الوقت الذي من المتوقع أن تصل نهاية السنة الجارية ما يقارب 60 ألف طلب. وكان وزير الداخلية الفرنسي، كلود غيان قد أعلن في وقت سابق عن تعديل حق اللجوء إلى فرنسا. وعزا ذلك إلى ارتفاع طلبات اللجوء «التي لا أساس لها»، وقال «إن «نظامنا الخاص باللجوء في خطر لأنه يستخدم لدخول بلادنا والاستقرار فيها»». هذا وقد أشار تقرير للمفوضية السامية للاجئين برسم السنة الماضية، الى أن المغرب احتل المرتبة 38 ضمن لائحة البلدان التي يتقدم مواطنوها بطلبات اللجوء.