يبحث خبراء ومتخصصون من عدة دول من بينها المغرب، اليوم الأحد بالمنامة، التحديات المرتبطة بمكافحة تمويل الجماعات والأنشطة الإرهابية بكافة صورها وأنماطها. ويمثل المغرب في (اجتماع المنامة حول مكافحة تمويل الإرهاب)، الذي تنظمه وزارتي الخارجية والمالية بالبحرين، عزيز علوان، رئيس قسم مؤسسات الائتمان بمديرية الخزينة والمالية الخارجية، وحسن النصر، الكاتب العام لوحدة معالجة المعلومات المالية التابعة لرئاسة الحكومة. وشدد وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، على ضرورة تجفيف منابع الإرهاب، معتبرا أن قطع الإمداد المالي للجماعات الإرهابية هو نصف الحرب ضدها، وهو ما يفرض ضرورة التوصل إلى آليات ناجعة ورادعة لمكافحة وإيقاف كل أشكال التمويل لجميع هذه التنظيمات والجماعات. وأبرز الوزير، في تصريح له، أهمية الاستمرار في عقد مثل هذه المؤتمرات المتخصصة للوصول إلى حلول جذرية للتخلص من كافة أشكال وصور الإرهاب والجماعات الإرهابية التي باتت العدو الأول للأمن والاستقرار والسلام في العالم. ومن جانبه، أوضح وزير المالية، الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة، أن الاجتماع يعكس مدى أهمية التحدي الذي يثيره البعد المالي والمصرفي لجهود المجتمع الدولي في مجال مكافحة الارهاب، مؤكدا على أهمية تضافر الجهود الرامية إلى تجفيف منابع تمويل الإرهاب والتصدي للتحويلات المالية المشبوهة، الأمر الذي سيتم بحثه وتدارسه بصورة معمقة خلال جلسات الاجتماع. ويركز الاجتماع على ثلاثة محاور أساسية، تتمثل في التطبيق الفاعل للقرارات الدولية ذات الصلة بمكافحة تمويل الارهاب وفي مقدمتها قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وتوصيات مجموعة العمل المالي المعنية بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وتعزيز التعاون في هذا المجال سواء على مستوى الدول أو الأجهزة المعنية، وتشجيع بناء القدرات وتبادل الخبرات إزاء الموضوعات المرتبطة بمكافحة تمويل الارهاب. ويشارك في أعمال الاجتماع نخبة من الخبراء المتخصصين يمثلون عددا كبيرا من الدول العربية الأعضاء بمجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية بالإضافة إلى الولاياتالمتحدة، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وروسيا، والصين وغيرها، بالإضافة إلى مشاركة واسعة من المنظمات الاقليمية والدولية المعنية ومنها الأممالمتحدة، وصندوق النقد الدولي، والمفوضية الأوروبية، ومجموعة العمل المالي.