افتتح عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري، يوم الخميس الدورة الخامسة للمعرض الدولي للتمور بأرفود، مبديا تفاؤله بجودة الإنتاج خلال الموسم الفلاحي الحالي، رغم اعترافه بأن هناك تراجعا في الإنتاج بلغ 12 في المائة مقارنة مع السنة الماضية. المرتبة السابعة عالميا وقال أخنوش في ندوة صحفية عقدها عشية الخميس، إن "إنتاج التمور خلال الموسم الفلاحي الحالي يتميز بجودته العالية مقارنة مع السنوات الماضية رغم الظروف المناخية الصعبة التي شهدها المغرب خلال السنة"، معتبرا أن "تنظيم المعرض الدولي للتمور يشكل فرصة لتقريب مننتجات التمور من المواطنين". وأفاد وزير الفلاحة أن المملكة تتوفر على الشروط الطبيعية لخلق تنافسية مهمة مؤكدا على ضرورة تجاوز إشكالية الجفاف عن طريق بناء سدود جديدة، ومواجهة مرض البيوض ومنها "أن زراعة الأصناف الممتازة من النخيل سيتم خارج الواحات لتجنب إصابتها". ووفقا للمعطيات التي كشف عنها الوزارة فإن إنتاج المغرب من التمور يرتفع في السنة العادية، إلى ما يزيد عن 100 الف طن سنويا، مبرزا أن زارعة النخيل بالمغرب تقدر مساحتها بنحو 48 ألف هكتار أي ما يعادل أربعة ملايين و800 ألف نخلة، بكثافة متوسطة تقدر بمائة قدم للهكتار الواحد، وهو ما يجعل المغرب يحتل حاليا المرتبة الثالثة على المستوى المغاربي، والسابعة على الصعيد العالمي . ويحتل قطاع التمور في المغرب حسب الوزارة دائماً، مكانة متميزة في النسيج السوسيو اقتصادي حيث يساهم هذا النشاط الفلاحي بما معدله 20 إلى 60 في المائة من الدخل الفلاحي بالنسبة لأكثر من 1.4 مليون شخص، إلى جانب خلق 1.6 مليون يوم عمل اي ما يعادل 6 الاف و400 من العمال الدائمين. تحديات القطاع ويواجه قطاع التمور حسب وزارة الفلاحة عددا من التحديات المرتبطة بالعجز الحاصل على مستوى انتاج الفسائل والأصناف المختلطة التي لا تناسب حاجيات المستثمرين مما يحد من الاستثمار في هذا المجال وخاصة في اطار مشاريع الشراكة-عام-خاص. ويستورد المغرب نحو 30 في المائة من حاجياته من التمور، فتموين السوق الداخلي من المنتوج الوطني يشكل أولوية في أفق تغطية الطلب الوطني وخاصة خلال شهر رمضان، كما أن قلة وحدات التخزين ساهم بدوره في الحد من عملية التسويق. وبهدف النهوض بقطاع النخيل قامت الدولة باتخاذ جملة من الاجراءات تروم تعزيز البحث والتأطير وتحفيز الفلاحين على اعادة تأهيل مناطق زراعة النخيل، كما تم التوقيع سنة 2010 على عقد برنامج لتطوير زراعة النخيل بين الحكومة والفدرالية البين- مهنية المغربية للتمور. ويعمل المعرض الدولي للتمور، المنظم من قبل وزارة الفلاحة والصيد البحري، بتعاون مع جمعية المعرض الدولي للتمور بالمغرب، سنويا على تكريس الاهتمام الكبير ل"مخطط المغرب الأخضر" بقطاع الواحات، كما يمثل فضاء للقاءات وأرضية استثنائية للمبادلات.