رغم تسرب أخبار تفيد أن "البشرى" التي وعد رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، بأن يزفها للمغاربة يوم تنظيم إضراب وطني يوم الأربعاء، فإن متابعين ومعلقين كُثُرا أطلقوا تخميناتهم حول طبيعة "الخبر السار" الذي أعلن عنه بنكيران، قبيل تنفيذ النقابات لهذه الآلية الاحتجاجية. حزب الاستقلال دخل على خط "الخبر السار"، وقال على صفحته الرسمية بالفايسبوك إن أفضل هدية ينتظرها الشعب المغربي، هي استقالة عبد الإله بنكيران، وتقديم اعتذار على الأخطاء الجسيمة التي ارتكبها في حق الوطن، والأضرار الكبيرة التي ألحقها بالمواطنين". وتابع "الاستقلال" أن المفاجأة السارة التي يمكن أن يزفها بنكيران للمغاربة الغاضبين، هي تقديم استقالته من رئاسة الحكومة التي وصل إليها عن طريق حادثة سير، ومغادرة عالم السياسة بشكل نهائي، والعودة سالما غانما إلى قبيلة الشيخ والمريد" وفق تعبيره. بنزين وزواج وسارت تخمينات كثيرة على منوال موقف حزب "الميزان"، حيث أكد أحد قراء هسبريس أن الخبر السار إذا كان يتعلق بخفض درهم في سعر البنزين، فسيكون الأمر بمثابة "جبل تمخض فولد فأرا"، لينطبق عليه المثل المغربي الشعبي "المندبة كبيرة والميت فار". وقال قارئ آخر إن خبر بنكيران السار لا معنى له، باعتبار أن "سعر الوقود منخفض منذ أكثر من 6 أشهر في السوق الدولية"، مضيفا أن "البنزين لا يستهلك بصفة كبيرة، وليس له أي دخل في ارتفاع الأسعار". وكتب قارئ ثالث معبرا عن رفضه للخبر السار قائلا "حتى لو يتم خفض عشرة دراهم في سعر البنزين، فقد استفاق الشعب المغربي"، واسترسل "موعدنا يوم الإضراب لنقول ارحل لمن خذلنا، ووعد برحيله عندما نطلبها منه" وفق تعبيره. ولم تخل تخمينات معلقين ظرفاء من شيء من النكتة والدعابة، حيث قال أحدهم إن الخبر السار الذي سيعلنه بنكيران ليس سوى رغبته دخول تجربة تعدد الزوجات، بينما خمن آخر بأن بنكيران سيخبر المغاربة بأنه سيكف عن رفع الأسعار فيما تبقى من ولاية الحكومة. الله ينصر بنكيران وبالمقابل عاب معلقون عديدون على منتقدي حكومة ابن كيران توجيه سهام نقدهم لها حتى دون انتظار الخبر السار الذي تحدث عنه رئيس الحكومة، فقال أحدهم "دعوا بنكيران وشأنه، واتركوه يكمل عمله، فالرجل يعطي أولوية للإصلاحات الكبرى" على حد تعبيره. وخاطب قارئ بنكيران "الله ينصرك يا بنكيران، فأنت أحسن رئيس حكومة في المغرب الحديث، يصر على الإصلاح ولو كان ذلك يفقده الكرسي"، مضيفا "رغم أني لا أفقه في السياسة شيئا، لكن بنكيران كسب قلوب المغاربة بصدقه" حسب تعبيره. وتوقع آخرون أن الخبر السار لن يخرج عن سياق المطالب الاجتماعية، باعتبار أنه يأتي في وقت تنظيم إضراب عام انخرطت فيه العديد من الهيئات والنقابات والأحزاب، حيث خمن البعض أنه قد يكون متعلقا بزيادة في الأجور، أو صرف تعويضات للأرامل بالمغرب.