علمت هسبريس من مصدر مطلع أن الخبر السار الذي أعلن عنه رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، خلال لقاء الأغلبية ليلة الاثنين للمغاربة، ولم يكشف عنه لمواجهة قرار النقابات بتنظيم إضراب عام يوم غد الأربعاء، يتعلق بخفض ثمن البنزين. وذكر مصدر هسبريس، المقرب من رئيس الحكومة، والذي رفض الكشف عن هويته، أن الحكومة ستعلن مع نهاية الشهر خفض البنزين بحوالي درهم، وذلك لتدارك الزيادات التي أقرتها منذ اعتمادها لنظام المقايسة لمواجهة تحولات أسعار المحروقات عالميا. وحسب آخر إعلان للحكومة عن المحروقات منتصف الشهر الجاري فإن البنزين، الذي سجل انخفاضا ب7 سنتيمات في اللتر الواحد واستقر في 12,80 درهم للتر الواحد، سينخفض إلى 11.90 درهم بداية شهر نونبر المقبل. وكان رئيس الحكومة أعلن أن هناك خبرا سارا سيزفه للمغاربة يوم الإضراب، لكنه قال أنه لا يريد أن يذكر ما هو هذا الخبر حتى يكون رسميا، و"لا أريد أن أسبق العرس بليلة"، مبرزا "أنه يدخل ضمن الأخبار السارة التي حملتها الحكومة للمغاربة منذ تدبيرها للشأن العام". يأتي هذا في وقت تراجعت أسعار النفط بأكثر من 25 في المائة حيث انتقل من 115 دولار للبرميل في منتصف شهر يوليوز إلى 85 دولار للبرميل منتصف شهر أكتوبر، وهو ما خفض الفاتورة الطاقية للمغرب التي تكلف المغرب أكثر من 3 في المائة من الناتج الداخلي الخام. هذا الانخفاض حسب تقرير للبنك الدولي سيرفع من مداخيل الميزانية بنسبة 1 في المائة، ويقلل من نسبة العجز، وتوقع الصندوق أن يرتفع سعر النفط العالمي بأكثر من 20 في المائة، كما أن الناتج الداخلي الخام في العالم سيتراجع بنسبة 1.5٪ في المائة بينما سترتفع نسبة التضخم في العالم بنسبة 0.5٪ في المائة من جهة ثانية يرتقب أن يزف بنكيران للمغاربة خبر إبقاء وكالة " فيتش" على التصنيف الائتماني للمغرب عند ( BBB-/BBB)، والذي يعتبر جدارة ائتمانية متوسطة إلى أقل من متوسطة، ونظرة مستقبلية مستقرة. وقالت فيتش في تقرير لها إن الإبقاء على التصنيف الائتماني للمغرب عند ( BBB-/BBB) يحظى بدعم من الاستقرار في الاقتصاد الكلي والسياسي لديها في بيئة عالمية وإقليمية متقلبة. وتتوقع فيتش أن يتراجع عجز الموازنة بالمغرب إلى 5٪ من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2014 و 4.5٪ في عام 2015 ، من 5.2٪ في عام 2013 و 7٪ في عام 2012، ويرجع ذلك أساسا إلى انخفاض الإنفاق على الدعم واحتواء الإنفاق الجاري.