أعلنت الأمانة العامة لحزب النهضة والفضيلة تضامنها مع الطبقة الشغيلة المغربية، في معركتها ضد "الاستبداد الذي تمارسه الحكومة الحالية، من خلال تعنتها ومواصلتها لسياسات التفقير اتجاه الشعب المغربي عامة والطبقات الفقيرة منه على الخصوص، حيث أقرت هذه الحكومة زيادات متوالية في أسعار مواد أساسية، مثل الارتفاع الأخير في فواتير الماء والكهرباء، وخدمة التطهير السائل" حسب عبارة البيان الذي توصلت به هسبريس. فضلا عن القوانين المجحفة في حق الموظفين والمأجورين، ممثلة في ما تسميه الحكومة تعسفا بإصلاح نظام التقاعد ثم الإجراءات الضريبية التي يتضمنها مشروع مالية 2015، وغيرها من "المسلكيات اللاشعبية" التي تهدد المكاسب التي راكمها الشعب المغربي في كفاحه الاجتماعي من أجل ضمان العيش الكريم. ودعا حزب الشمس، الذي وقعه أمينه العام محمد خليدي، كافة أعضائه للانخراط في إضراب الأربعاء 29 أكتوبر في إطار من المسؤولية والتضامن اللامشروط من أجل الكرامة والعدالة الاجتماعية. وفي بيان ثان صادر عن ذات التنظيم، اعتبر الحزب أن المشاركة في الإضراب جاءت بعد تعنت الحكومة في "مواصلة سياستها التفقيرية اتجاه الشعب المغربي عامة والطبقات الفقيرة منه على الخصوص، وبعد إقرار الزيادات الأخيرة في مادتي الماء والكهرباء وخدمة التطهير السائل، والمنشورة في الصفحة 6051 من الجريدة الرسمية عدد 6275". ولفت البيان إلى أن الحكومة أقرت أربع زيادات، وليس زيادة واحدة، وذلك ابتداءا من فاتح غشت 2014، فاتح يناير ، ثم فاتح يناير 2016 و أخيرا فاتح يناير2017، ناهيك عن التخلي عن نظام الفوترة بالأشطر وتعوضها بنظام الفوترة الانتقائية، إلا في حالة الاستهلاكات الضعيفة جدا، وتقليص كمية الشطر في ما يخص الاستهلاكات الضعيفة. وخلص الحزب، وهو يستعرض حيثيات مشاركته في محطة 29 أكتوبر، أن الحكومة تفتح "باب المحسوبية من خلال إرساء نظام مختلف لفوترة نفس الاستهلاك تبعا لعدد الأسر المستفيدة من العداد، دون أن تحدد الجهة التي سوف تقوم بمنح و تحديد مستوى هدا الامتياز مما يفتح المجال للمحسوبية و الارتجالية".