يجتَازُ ثمانيةُ سائقِين مغاربة أوضاعًا عصيبة، فِي شرقِ موريتانيَا، بعدمَا أوقفتهمْ سلطات البلَاد، يومَ الجمعة الماضِي، على إثر دخُولهم من مالِي، كيْ تجرِي لهم فحوصاتٍ، تثبتُ سلامتهُم من فيرُوس "إيبُولَا". السائقُون المهنيُّون الذِين كانُوا قدْ قصدُوا مالِي لنقل البضائع عبر الشاحنات، ثمَّ أقفلُوا راجعِين عبر موريتانيَا، عالقُون لليوم الرَّابع، بحسب تصريح رئيس جمعيَّة ملتقى السائق المهنِي، رضَا الحسناوِي، لِهسبريس. الحسنَاوِي قالَ إنَّ لا تحركَ ملمُوسًا قامتْ به وزارة التجهيز والنقل، في سبيل حلِّ مأزق السائقِين المغاربة، باعتبارهم مواطنين، يواجهُون ظروفًا صعبة في الخارج، سيمَا أنَّهم يوجدُون في مكانٍ قاحل، دُون مأوَى ولا ماء ولا طعام. والأنكَى من الانتظار أربعة أيَّام من أجل الخضُوع للفحُوصات الطبيَّة، أنَّ السائقِين المغاربة وحدهُم منْ أوقفُوا بعد اجتيازهم الحدُود الماليَّة، فيمَا تمكَّن السائقُون الموريتانيُّون، من العبُور بشكلٍ عادي إلى بلادهم. المتحدث نبَّه إلَى غياب أيِّ تحسيس أوْ حملةٍ صحيَّة لفائدة السائقِين المهنيين العاملين في نقل البضائع صوب بلدان جنوب الصحراء، بالرغم من تسجِيل حالة وفاة بسبب فيرُوس إيبُولَا في مالِي. "السائقُون المهنيُّون المغاربة يكابدُون مشقَّة دون أنْ ينالُوا حقوقهم، إذْ لا أوراق لهم ولا ضمانات، يشتغلُون بالرحلة، "عطَّاشَة"، أمَّا حين يتوقفُون عن العمل ويرفضُون سلك رحلة معينة، فتتمُّ الاستعانة بسائقٍ آخر" يشرحُ الحسناوِي. السائقُ المهنِي لا يكسبُ كمَا يوضحُ المتحدث، سوى 7 في المائة، من أرباح الرحلة، وقدْ يدفعُ صحتهُ ثمنًا لها، "الرحلة الواحدَة قدْ تستغرقُ 15 يومًا، قبلَ أنْ يتقاضى أجره". وعلى إثر ذيوع خبر مفادهُ أنَّ سائقًا مهنيًّا مغربيًّا دخل بالأمس من موريتانيَا إلى الداخلَة، اشتبهَ في أنْ يكُون مصابًا بإيبُولَا بسببِ ارتفاع درجة الحرارة، طمأن الحسناوِي عنه، قائلًا إنَّه باتَ اليوم عاديًّا في مستشفى الحسن الثانِي بالداخلة، بعدمَا تبين أنَّ ارتفاع درجة الحرارة كانَ بسبب الإرهاق، في استبعادٍ لإصابته بإيبُولَا. وبسببِ ضعف شبكة الاتصال في المنطقة التِي علقُوا بها، لمْ يستطع السائقُون المغاربة أنْ يبعثُوا سوَى بصورةٍ واحدة، تظهرُ مكان علوقهم المقفر، "لقدْ حاولتُ مرارًا أنْ أتصل بالوزيرين الوصيَّيْن على القطاع، لكنْ دون جوابٍ، كأنَّ معاناة السائق المغربِي وصحته لا يستحقَّان أنْ تولَى لهمَا الأهميَّة، يضيفُ المتحدث.