اتهمت "التنسيقية المحلية لمناهضة الغلاء في الأسعار وتدهور الخدمات العمومية" بطنجة، كل من مصطفى الغنوشي كاتب عام ولاية طنجة ومحمد أوهاشي والي الأمن بنفس الولاية، باعطاء الأوامر للتدخل العنيف في حق من شاركوا في تنظيم الوقفة الشعبية، بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة للفقر احتجاجا على "السياسات التفقيرية المنتهجة من طرف النظام القائم" حسب بيان التنسيقية التي توصلت "هسبريس" بنسخة منه. وحسب البيان دائما، فإن "العديد من المواطنين كانوا قد حجوا إلى ساحة 9 أبريل المعروف بسوق "دْبرّا" لتنظيم هذه الوقفة، قبل أني تم تطويق جميع المنافذ المؤدية للساحة بقوات المنع والقمع والحيلولة دون إنجاز الوقفة الاحتجاجية"، واضاف البيان "أنه وعند اقتراب موعد انطلاق الوقفة تم حشد العديد من القوات المدرعة، والمجهزة، والمستعدة للتدخل مباشرة بعد تحرك المناضلين من مقر نقابة الاتحاد المغربي للشغل، قبل أن يأمر كل من مصطفى الغنوشي كاتب عام ولاية طنجة ومحمد أوهاشي والي أمن نفس الولاية بإعطاء انطلاقة الآلة القمعية في حق المتظاهرين". ويضيف البيان "أن هذا القمع لم يميز بين الأطفال والشيوخ، وبين الرجال والنساء، مما اسفر عن حصيلة أولية من ثلاثة مصابين في حالة خطيرة هم جمال العسري وعبد المنعم المساوي والطفل محمد العميري من ذوي الاحتياجات الخاصة الذي طالبته الهراوات بمعية أمه، إضافة للعديد من الاصابات المتفاوتة الخطورة في صفوف غالبية المتظاهرين". وعلى اثر هذا القمع، الذي أريد من خلاله منع القوفة، نظمت وقفة احتجاجية حاشدة بساحة الأمم في نفس السياق، وتحت نفس الإطار، لاحقتها نفس القوات القمعية في آخر لحظات نهايتها، يضيف بيان التنسيقية. في ذات السياق، اصدرت التنسيقية في ختام هذه الوقفة بيانا تدين من خلاله كل التدخلات القمعية الهمجية التي تحاول بكل ما لديها من قوة لمصادرة الحق في الاحتجاج. كما تضامنت التنسيقية مع كل ضحايا التفقير والتهميش والحرمان من أبسط شروط الحياة الكريمة، ومع كل الحركات الاحتجاجية المناضلة محليا ووطنيا ودوليا. جدير بالذكر، أن الهيآت و الإطارات المشكلة للتنسيقية هي: الجمعية المغربية لحقوق الإنسان – فرع طنجة، وحزب الطليعة الديمقراطي الإشتراكي، و وحزب النهج الديمقراطي، والحزب الإشتراكي الموحد، وحزب المؤتمر الوطني الإتحادي، ولكنفدرالية الديمقراطية للشغل، والإتحاد المغربي للشغل، وجمعية أطاك المغرب لمناهضة العولمة الرأسمالية – مجموعة طنجة، والمنتدى المغربي للحقيقة و الإنصاف، والجمعية المغربية لتربية الشبيبة – فرع طنجة، و الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، وجمعية جدور للعمل الإجتماعي و الثقافي، والهيئة الوطنية لحماية المال العام بالمغرب – اللجنة التحضيرية، غضافة إلى شبكة جمعيات الشمال للتنمية و التضامن، والخيار اليساري الديمقراطي القاعدي، وجمعية أطاك المغرب في مواجهة العولمة الليبيرالية – مجموعة طنجة، وجمعية قدماء تلاميذ ثانوية ابن الخطيب بطنجة، وجمعية البيت المضيء، وجمعية فنون للتربية و الثقافة، وجمعية يوبا للثقافة و التنمية، والإتحاد الوطني لطلبة المغرب. [email protected]