قال وزير الثقافة الأسبق والشاعر المغربي، بنسالم حميش، إن إقامة التماثيل والنصب المنحوتة في فضاءات عمومية عبر كثير من البلدان الإسلامية أمر جائز ومكرس"، مطالبا بإقامة تماثيل لشخصيات وعظماء البلاد في ساحات مدن مغربية، مثلما هو موجود في بلدن عربية وأوربية أخرى. ووجه حميش رسالة مفتوحة إلى الفقهاء الذين يرون بحرمة إقامة التماثيل، توصلت بها هسبريس، تدعوهم إلى التفاعل الإيجابي مع طلبه، مشيرا إلى أنه إذا تم الإعراض عن رسالته سيلجأ إلى الاحتكام الملكي السامي" وفق تعبيره. وهذا نص رسالة بنسالم حميش، كما وردت إلى الجريدة: مساءلة فقهائنا عن إقامة التماثيل في الفضاءات العمومية أيها الفقهاء الأفاضل، حياكم الله وبياكم، وعزز باليسر والسداد فكركم وآراءكم. وبعد، هذي رسالة إليكم في الموضوع المعنون أعلاه، أقدمها في شقين: أحدهما رصدي والآخر تسآلي. إنكم ولا شك زرتم بلدانا إسلامية كثيرة، وشاهدتم في مدنها شوارعَ وساحات تزدان بتماثيل من حجر صقيل ورخام أو من البرونز لشخصيات تاريخية في السياسة كما في العلوم والفنون والآداب. فهذان، على سبيل المثال، شاعران كبيران، نسيمي ونظامي، ينتصبان في إحدى أفسح الرحاب بباكو من باب تكريمهما وحفظ ذكراهما؛ ولربَّ قائل: إن الإسلام في أزيربيدجان بالغ الليونة والخفة، فلا يُستشهد به. وإذا سلمنا بهذا جدلا، فلنمر إلى أرض الكنانة ذات التاريخ الإسلامي الحافل، وحيث الأزهر الشريف ومدافن أئمة وصوفية أجلاء ومؤسسة الإفتاء. وهنا قد رأيتم في أكبر حواضرها نُصبا وتماثيل بارزة للعيان في ميادينها ومداراتها وشوارعها، منها رمسيس الثاني الذي نُقل من وسط المدينة الملوث إلى فضاء قريب من أهرام الجيزة؛ ومنها تمثالان للسفنكس (أبي الهول) على مدخل متحف القاهرة في الهواء الطلق، ومنها في زماننا تماثيل أو نصب للخديوي إسماعيل ومحمد علي وإبراهيم باشا ومصطفى كامل وسعد زغلول وطلعت حرب، علاوة على أخرى لطه حسين وأم كلثوم ونجيب محفوظ، وآخرين. وكذلك الشأن في بغداد حيث تمثال مؤسسها الخليفة جعفر المنصور، وآخر للمتنبي في الشارع الذي يحمل إسمه؛ كما الحال في بلاد الشام أيضا، إلخ. وقريبا منّا تونس التي اختصت عاصمتها بتمثال ابن خلدون، كما يأتي ذكره؛ وهذه الجزائر العاصمة بتمثال الأمير عبد القادر ممتطيا فرسه الفاره، إضافة إلى آخر للرايس حميدو، وغيرهما، وذلك عوضا عن تماثيل رموز الاستعمار الفرنسي التي تم تفكيكها. وفي قطر مسلم آخر، السينغال، هناك بدكار، كما في علمكم، تمثال النهضة، وهو من أكبر التماثيل في العالم وأعلاها، يصور أسرة إفريقية متحررة من الرّق وتواقة إلى النهضة والارتقاء؛ تمثال يشرف على رحاب المدينة ومسجد الحسن الثاني القريب منه. وكان رئيس الجمهورية الأسبق عبد الله واد هو من قرر تشييده كمعلمة فنية ذات نفع ثقافي وسياحي. أما في تركيا وتخصيصا إسطنبول وفي ماليزيا وأندونيسيا فحدث ولا حرج. وحتى إسرائيلَ الغصبِ والسطو فقد شملت بدأبها هذا مصطفى أتاترك (نكاية في العرب) وألبير أينشاين، فأقامت لهما نصبين في تل أبيب، هذا رغم أن التوراة تحرّم ذلك بصريح العبارة ويطال الأيقونات أيضا. أما في الحجاز، بسبب قدسية الديار وتاريخها الخصوصي، وفي بلدان الخليج فيستعاض عن ذلك بمجسمات هندسية جمالية من فن الديزاين، تُزيّن الفضاءات الخارجية وتسُرُّ الأنفس والأنظار. أيها الفضلاء، ليس من الضروري الاستمرار في رصد التماثيل ولا حتى المجسمات الهندسية (ولم أذكر منها ما تحويه المتاحف)، إذ يضيق الحيز عن قوائمها، لا سيما وأن معظمها لا يخفى عليكم وجودها في كثير من البلدان العربية والإسلامية، حتى التي مرجع غالبيتها على مذهب أهل السنة والجماعة. ومن هذا الثبت تبرز أسئلة يرجى منكم التفضل بالإجابة عليها بالشكل الذي ترتضون، وما أشوقني كغيري إليها، وهي: 1- المغرب على مذهب تلك البلدان، فما هي المسوغات الشرعية التي تحرم فيه ما تحلله هي وتجيزه؟ إذا كان التحريم عندكم يقوم على النص القرآني، فإن كلمتي التماثيل والنحت بالمعنى التعبدي وردتا مرة واحدة في القرآن الكريم، فيما كلمة أصنام (الأوفر ذكرا في الحديث) جاءت خمس مرات، وكلمة أوثان ثلاثا مقترنة حصريا وقصديا بعبادتها من دون الله. وليس الأمر كذلك مطلقا في ما رصدته لماما أعلاه، وما أكده لي شفاهة قبيل وفاته شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي في مناسبة جمعتني به، أي أنه ليس هناك أيُّ تنافٍ شرعي بين الدين ونصب التماثيل ما دامت لا تعبد ويتوسل إليها من دون ربِّ العالمين. وبناءً عليه، ألا ترون أن بين عبادة الأصنام والاعتكاف عليها بالصلوات والزلفى وبين إقامة التماثيل لتذوق فن النحت وجماليته وللذكرى، هناك فيصل مائز يكمن جوهريا في القصد والنية، استنادا إلى الحديث الشريف المشهور "إنما الأعمال بالنيات، ولكلِّ امرءٍ ما نوى..." وجاء أيضا في الحديث، كما في علمكم: "النيّة الصادقة معلقةٌ بالعرش، فإذا صدق العبدُ نيتَه تحرك العرش فيُغفر له" (رواه الخطيب عن ابن عمر). 2- إذا كان التحريم قطعيا لا نقاش فيه، فلمَ لا يُسحب في وطننا على التشكيل الزيتي والرسوم الصخرية من تراث صحرائنا اللامادي، وأكثر من هذا على المنحوتات الحيوانية، منها في الهواء الطلق أسد إفران وحمامة تطوان، وأبرز منها على منصتين رخاميتين حصانيْ الخميسات، وفرس سطات هدية إدريس البصري أيام سطوته ونفوذه إلى مدينته؟ ربّ قائل: إنْ هي إلا حيوانات غير عاقلة نُصبت عرَضا لا غير، وهذا كلام مردود، أنزهكم وأنزه كلّ الفقهاء العقلاء عنه، إذ أن الحيوانات كانت هي أيضا موضع تأليه أو تقديس، كالثور أبيس والثعبان والقط في ديانة مصر الفرعونية، وكالبقرة عند الهندوس، والدب عند قبائل جرمانية، علاوة على طوطيمات حيوانية في عبادات قبائل "بدائية"... 3- أليس من المفارقة بل النفاق أن تخلوَ فضاءاتنا البرانية من التماثيل والنصب، وأن نجدها قائمة داخل بعض متاحفنا، نذكر منها الأقرب للزيارة، متحف الآثار بالرباط، حيث تطالعنا تماثيل عرايا، واحد لبطليموس ابن يوبا الثاني وخاتم حكام موريطانيا الطنجية، وآخر لفينوس (ربة الحب والجمال) وآخر لإسكولاب (ربّ الطب) وآخر للغلام المتوّج، الخ؛ وكذلك الشأن في أبهاء فنادق رفيعة تحوي مجسمات حيوانية وحتى آدمية. ومن السخف التذرع بكونها أشياء موضوعة في أماكن مستورة، إذ أن أصنام الشرك قبل الإسلام كانت كذلك داخل بيت الكعبة منتصبة. 4- ما قولكم في "تزيين" ساحات حواضرنا ومداراتها وحدائقها بما لا تجد السلطات المعنية بدائل عنه، أي بركام أحجار طبيعية أو مصقولة وبنافورات مائية طالعة رشاتها هابطة؟ وللإشارة، عند قبائل الدﮔون بمالي كان الماء أيضا عنصرا يُؤله ويُعبد، كما الحال مع عناصر الطبيعة الثلاثة الأخرى (النار عند المجوس والتراب والهواء عند أقوام آخرين)، هذا إضافة إلى ما لخصه المفكر الشاعر محمد إقبال، إذ قال: "عبدوا تماثيلَ الصخورِ وقدّسوا/ من دونكَ الأحجارَ والأشجارَا// عبدوا الكواكبَ والنجومَ جهالةً/ لم يبلغوا من هديها أنوارا"... أيها الأفاضل، يفصلنا نصف قرن ونيّف عن فتوى محمد بن الحسن الحجوي بإجازة نَصْبِ تماثيل في الأمكنة العمومية، ظنا منه أن عملا تحسينيا مثل هذا لا يعارض الشرع الإسلامي في شيء. لكن فتواه (ربما أيضا بسبب وطنيته المطعون فيها) ظلت بلا وقع واحتجبت بعيد وفاته... وفي 1961، مع الحكومة السادسة التي كان يرأسها الملك الراحل الحسن الثاني، أُعيد طرح القضية ذاتها، وقوبلت بالاستجابة متبوعة بقرار تنظيم مباراة عالمية من أجل نحت تمثال للمغفور له محمد الخامس، يقام في حواضر المغرب الكبرى اعترافا بدوره الرائد في "ثورة الملك والشعب" وبيده البيضاء في انطلاقة "الجهاد الأكبر"، جهاد النهوض والبناء. وكان القرار الحكومي الذي لم يعارضه خليفته على العرش سيلقى طريقه إلى التنفيذ ويصبح عملا جماليا متبعا، لو لم يبادر فقهاء منضوون إذاك في رابطتهم بطنجة إلى مناوءته والإفتاء بتحريم التماثيل شرعا، وذلك بنسبة غالبية توقيعاتهم. ولم يسع ملك البلاد إلا أن يقبل الفتوى ويطاوعها. واليوم ونحن في زمن مخالف جذريا لزمن هُبل والغرانق (اللات والعزى ومناة)، وغيرهم من آلهة الشرك والوثنية في الجاهلية؛ اليوم ونحن في عهد جديد مطبوعٍ بتطلعاتنا التنموية الكبرى، وبالسعي إلى إنجاز قيم الحق والخير والجمال وإزاحة مظاهر البداوة والدمامة عن حواضرنا وحياتنا، أليس خليقا بنا أن نعيد طرح المسألة للتناظر فيها والمجادلة بالتالي هي أحسن، أي من دون مزايدات عقدية أو نعرات دوغمائية متطرفة. وإلى هذا السعي كنت دعوت وأنا وزير للثقافة، وذلك خلال ديسمبر 2010 بمناسبة ندوة الوكالات الحضرية، نظمتها وزارة السكنى والتعمير. وبالرغم من أن كلامي في الموضوع كان، لضيق الوقت، إشارتيا وجيزا، فإني قد وجدت بين زملاء نصحاء من نبهني إلى أن وجودي في موقع المسؤولية يقضي مني التحفظ على إثارة شأن حساس، من صنف ما أثرت. ومع أني لم أقتنع بحجية التنبيه فقد لزمت الصمت، لكن من دون أن أحجم عن متابعة التأمل والبحث. والآن وقد انتهت عهدتي، هاأنذا أعيد الكرة لألتمس منكم، يا فقهاءنا الأفاضل، أن تتكرموا بالنظر في الأمر مجددا، تبعا لما تيسر سوْقُه من باب الرصد، وعلى ضوء المستجدات في مغرب كثيرا ما عرف أهلوه ونخبه كيف يؤاخون بين أصالة مؤسِّسة وحداثة مبدعة، وذلك لما فيه خيرهم ومصالحهم وجلُوّ صورتهم إيجابيا في أعين العالم والأغيار. وإن أخياركم في هذا العمل البنّاء لا يألون جهدا للإسهام بما أوتوا به من فقه محيط وفكر اجتهاديٍّ أصيل، ومن مؤهلات معتبرة أخرى هي الآن لكم، تمكنكم من الإنصات في الموضوع ذاته إلى ممثلي الفنون الجميلة، يتصدرهم ممارسو فن النحت الأقلاء. وبعد الإنصات والتحاور، تُشكل لجنة من نحاتين وتشكيليين ومتحفيين ومهندسين ومؤرخين، لجنة مختلطة توكل إليها مهمة تقديم مقترحات وعروض عملية لإنعاش حقل الديزاين والمنحوتات وسوقه، يشمل مرحليا أشكالا هندسية وحيوانات قوية مهيبة كالفرس والأسد (حارس رمزنا الوطني)، وكالأسود التي زيّن بها الملك محمد الخامس النصري نافورة قصر الحمراء الشهير بغرناطة، وربما أيضا كائنات بينية كالسنطور وعرائس البحر، ثم يلي ذلك ما هو المراد والمبتغى، أي شخصيات هم رموز وضاءة في تاريخ المقاومة والسياسة، وفي مجال العلوم والفنون والآداب، وكلهم يتم اختيارهم عبر مشاورات وموافقات محددة هادفة، وبمعايير موضوعية موائمة لمبادئ الأخلاق العامة وتعاليم الإسلام السمح. ختاما، أيها الأفاضل، إن ما حدا بي إلى مكاتبكم بنية صافية صادقة هو ما ظل أعواما طوالا يحز في نفسي ويملؤها حزنا وأسى على فضاءاتنا العمومية المزينة بعناصر بدائية مملة (كما هي حال بعض الأبواب الأثرية)، تبعث على الخجل إذا ما قورنت بما تحفل به من روائع نحتية مدنٌ كالبندقية وفلورنسا وباريس وبّراغ، وغيرها كثير في الغرب، فتبدو وكأنها متاحف منفتحة على المدى البراني والهواء الطلق. ويعظم الكمد والشعور بالغبن حين نشاهد لأبي الوليد ابن رشد تمثاله في قرطبة، مدينة مولده، ويغيب نظيره، أو حتى نصب تذكاري له في مراكش حيث تلقّى طلب الخليفة الموحدي أبي يعقوب يوسف بتلخيص أعمال أرسطو الفلسفية والعلمية وتفسيرها. ولولا هذا الطلب الخليفي واستجابة ابن رشد له لما كان لهذا الفيلسوف الفذ محرّكٌ لإنجاز تفاسيره الأرسطية التي صار لها صيت وتأثير بالغ في فكر أوروبا ونهضتها. وكذلك شأن عبد الرحمن ابن خلدون الذي يطالعنا في تونس العاصمة تمثاله على منصة رخامية في ساحة الحرية. وإن كانت هذه المدينة هي مسقط رأسه (ولا أحد يختار هذا)، فإن المؤرخ المفكر وُلِدَ للعلم، من باب التوق والرغبة، في فاس التي أتاها شابا طالبا في ركاب ثلة من العلماء المغاربة حين عودتهم إليها بعيد هزيمة السلطان المريني أبي الحسن في القيروان وتنصيب خلفه أبي عنان. فكيف لا يكون لفاس، ومن بعدها مدن أخرى، الحق في نصب تمثال لذلك العلَم المفخرة قرب منزله الذي ما زال قائما وفي غيره؟ وما ذكرناه لماما عن ابن رشد وابن خلدون يسري على الكثير من أعلام ماضينا وحاضرنا، وليس من الفقهاء العقلاء واحد قد يذهب به الظن إلى أن هؤلاء الأعلام إذا ما كرمناهم وحفظنا ذكراهم واستحضرناهم عبر تماثيل ونُصُبٍ فنية، فإن الناس سيقبلون عليها ساجدين عابدين، وهذا محال، إلا أن يصدر عن معتوه هارب من مارستان، فحالئذ يتولى أمره رجال الأمن والوقاية المدنية. إنا نترقب أجوبتكم في أجل قريب، ومن منكم آثر أن يصمت فسنؤول صمته تأويل خير أي كعلامة رضى، ومن تفضل بقبول المشروع وتزكيته جهرا فبها ونعمتِ، أما من أبى وامتنع فليكشف عن حججه وبراهينه، مخلصا في البدء ذهنه تماما من أي خلط مضلّ بين التمثال والصنم، وبالتالي بين القصد الفني الاستذكاري وبين الموقف التعبدي الطقوسي. وإذا ما عاند وألحف فسيكون عليه إذن واجب القبول بإجماع الفقهاء المتنورين وأُسر الفنانين والمثقفين وغيرهم من الفاعلين. إن المسألة أمست تكتسي طابع الإستعجال سيما بعد تدشين جلالة الملك محمد السادس يوم 07/10/2014 متحف الفن الحديث والمعاصر الذي يحمل إسمه، ويضم بين معروضاته تحفا نحتية شيقة لا نطلب إلا أن تُنصب أيضا هي وسواها في الشوارع والحدائق العمومية والرحاب الوسيعة بمعية النافورات إن أمكن، وذلك حتى يعُمَّ إمتاع الناس برمزيتها وفنية إبداعها، فتُسهم في ترقية ذائقتهم البصرية وحسهم الجمالي. هذا فضلا عن فتح الأبواب مشرعة لنحاتينا، على قلتهم، واكتشاف مواهب شابة للانخراط في فن النحت من دون موانع وكوابح، فنراهم في أمد قريب يلبون طلبيات داخلية ويشاركون في مباريات إقليمية وعالمية؛ وكلها إجراءات من شأن دينامية تواترها وتناميها أن تنشئ سوقا نافقة، وتخلق فرص شغل واعدة، وتثري قطاعا من ثراتنا اللامادي ما أحوج المغرب الحديث إليه... هذا هذا، وإن ظلت هذي الرسالة، لا سمح الله، حبرا على ورق أو جاءت غالبية الردود عليها بالإعراض والصدود، فلا مناص عندئذ من اللجوء في موضوعها إلى تعبئة المعنيين به، ثم إذا لزم الأمر إلى الاحتكام الملكي السامي. وتقبلوا، أيها الفضلاء، أسمى عبارات الاحترام والتقدير. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ملحوظة: من أراد التوقيع بالمصادقة على فحوى الرسالة ومطلبها الرئيس، فليتفضل بإبلاغها مشكورا إلى هذا العنوان: [email protected]