أفردت الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء بأمريكا الشمالية أبرز عناوينها الرئيسية للفظائع التي ارتكبتها الدولة الإسلامية ضد المدنيين في العراق وسورية، ولقرار تركيا مساعدة المقاتلين الأكراد ضد هجمات الجهاديين بشمال سورية، علاوة على مساهمة كندا في جهود مكافحة إيبولا في غرب إفريقيا، والانتقادات الموجهة ضد إصلاح النظام الصحي في كيبيك. وفي هذا الصدد، توقفت صحيفة (واشنطن بوست)، عند الفظائع التي ارتكبها الجهاديون المتطرفون للدولة الإسلامية ضد المدنيين في العراق وسورية، مشيرة إلى أن حوالي 700 من أفراد قبيلة في شرق سورية قد تم قتلهم لانتقادهم السلطة الإدارية للمتطرفين في المنطقة. وأبرزت الصحيفة الإحباط الذي أصاب العديد من القبائل السنية الذين يخاطرون بحياتهم إذا تجرؤوا على التمرد ضد وحشية مقاتلي الدولة الإسلامية، في الوقت الذي تجندت فيه المجموعة الدولية عدة مرات من أجل إنقاد الأقليات الأخرى في المنطقة بما في ذلك اليزيديين والأكراد. وأشارت إلى أن المذبحة المرتكبة ضد المدنيين تصعب مهام التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة، خاصة وأنه يهدف إلى إقناع أولئك الذين يعيشون في المناطق، التي تسيطر عليها الدولة الإسلامية في العراق وسورية للانضمام إلى القتال ضد هذه المجموعة المتطرفة الراديكالية. ومن جانبها، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن تركيا مترددة حتى الآن في تقديم أية مساعدة مباشرة للدفاع عن المدينة الكردية (كوباني)، غير أنها وافقت أخيرا على تسهيل عبور البشمركة العراقية عبر أراضيها. وأشارت الصحيفة إلى أن قرار الحكومة التركية يعتبر تحولا كبيرا بعد أن كانت ترفض أي تدخل عسكري لمساعدة المقاتلين الأكراد السوريين، الذين يقاومون قوات الدولة الإسلامية منذ شهر، مضيفة أن الموقف التركي يأتي بعد قيام الولاياتالمتحدة بإسقاط أسلحة وذخائر إلى القوات الكردية للدفاع عن مدينة (كوباني). واعتبرت الصحيفة أن معركة (كوباني) ينظر إليها على أنها اختبار لسياسة الرئيس باراك أوباما، الذي كثيرا ما وجهت له انتقادات، بما في ذلك من قبل الأتراك، لجهوده "الانتقائية جدا وغير الفعالة" لمساعدة مدن سورية أخرى التي تواجه تهديد النظام السوري أو الدولة الإسلامية. وفي نفس السياق، توقفت صحيفة (دو هيل) بدورها عند إسقاط الأسلحة من قبل الولاياتالمتحدة للمقاتلين الأكراد في نضالهم ضد مسلحين الدولة الإسلامية، مشيرة إلى أن وزير الخارجية الأمريكية، جون كيري، طمأن أنقرة بالقول بأن الإجراء مؤقت ولا يعد "تغييرا لسياسة" بلاده. وأضافت الصحيفة أن المسؤول الأمريكي اعتبر أن عدم مساندة المجموعة الدولية للأكراد التي تحارب الجماعة الإرهابية سيعد "غير أخلاقيا وإخلالا بمسؤولية الولاياتالمتحدة ". وبكندا، كتبت صحيفة (لوجورنال دو مونريال) أن وزيرة الصحة الاتحادية، رونا أمبروز، أعلنت أمس الاثنين، على أنه لن يتم إرسال أي موظف في النظام الصحي إلى غرب إفريقيا لمكافحة فيروس الإيبولا مادامت كندا لا تضمن إجراء عمليات الإجلاء الطبي في أي وقت، مشيرة إلى أن أكثر البلدان تضررا لا تملك المعدات اللازمة للتعامل مع إصابة عدد أكبر من العاملين في مجال الصحة بالفيروس . وأضافت أن ردود فعل الحكومة الاتحادية إزاء أزمة الايبولا في غرب إفريقيا كانت موضع انتقاد قوي من طرف العديد من المستخدمين في القطاع الصحي، الذي شددوا على أن لا تنتظر أوتاوا وصول الفيروس إلى كندا وإنما عليها معالجة المشكل من منابعه، منتقدين ضعف الموارد المالية والبشرية التي خصصتها كندا لفائدة دول غرب إفريقيا لمكافحة المرض. وأشارت الصحيفة إلى نجاح التداريب التي تم إجراؤها في مختلف مدن البلاد لضمان قدرة الخبراء الطبيين على الاستجابة بسرعة لحالات محتملة للإصابة بالإيبولا في كندا، لافتة إلى أن وكالة الصحة العمومية أكدت أن التجارب السابقة مع السارس وفيروس اتش1 ان 1 واتش5 ان 1 عززت من قدرات البلاد لمواجهة أي وباء أو مخاطر تهدد الصحة العمومية. وفي الشأن الكيبيكي، كتبت صحيفة (لوسولاي) أنه من الخطأ أن يعتبر وزير الصحة، الدكتور غتن باريت، أن الانتقادات الموجهة إلى مشروع إصلاح المنظومة الصحية هي مجرد مشاكل مرتبطة بسوء فهم المشروع أو تعبير عن مقاومة للتغيير، مضيفة أنه بالرغم من أن الوزير عبر عن استعداده لمناقشة المشروع في اللجنة البرلمانية، غير أن إجاباته تعكس رغبته في عدم إجراء أي تغيير وأنه على حق كما أن الآخرين الذين لا يتفقون مع آرائه مخطئون. وأضافت الصحيفة أن العديد من الفاعلين في المجال الصحي يعتبرون أن هذا المشروع يعزز من السلطات المركزية للوزارة وسيزيد من صلاحيات الوزير، فضلا عن حدوث تسييس خطير لنظام الرعاية الصحية، في الوقت الذي أكد فيه وزير الصحة أن المشروع سيعزز من الطابع اللامركزي وهو في صالح المرضى، مبرزة أن المشروع يسعى إلى تركيز جل السلطات في يد رجل واحد له سلطة تعيين المديرين والمسيرين للشبكة الصحية التي تستحوذ على حوالي نصف الميزانية العامة لكيبيك. ومن جهتها، ذكرت صحيفة (لو دوفوار) أن الأطباء لا ينخرطون في مشروع إصلاح الشبكة الصحية الذي اقترحه السيد باريت، والذي وجهت إليه أمس الاثنين عدة انتقادات من طرف القطاع الطبي، وذلك خلال اليوم الأول من دراسة المشروع من طرف لجنة برلمانية، حيث اعتبرت هيئة الأطباء أن المشروع "غير مقبول" كما أن الإصلاح يمكن أن تكون له عدة انعكاسات سلبية. وأشارت الصحيفة إلى أن المعارضة وجهت أيضا عدة انتقادات لنص المشروع، حيث أعرب الحزب الكيبيكي عن قلقه العميق للقرارات التي يمكن أن تتمخض عنه، مضيفة أن "ائتلاف أفينير كيبيك" ناشد وزير الصحة عدم توريط كيبيك في مشروع للإصلاح آخر سيئ. دوليا، كتبت صحيفة (لابريس) أن الوضع بمدينة (كوباني) عرف تغييرا بعدما أرسلت القوات الأمريكية الأسلحة والذخيرة للمقاتلين الأكراد، حيث حدث منعطف في السياسة التركية بسماحها للمقاتلين الأكراد العراقيين مساعدة إخوانهم السوريين في قتالهم ضد الدولة الإسلامية، التي كانت على وشك إحكام قبضتها على المدينة المحاصرة، معتبرة أن التغيير في الموقف التركي جاء لإرضاء البيت الأبيض وحلفائه الذين أصيبوا بالاحباط بسبب جمود الحكومة التركية إزاء الأزمة التي تدور رحاها على أبوابها. وبالدومينيكان، تناولت صحيفة (إل نويبو دياريو) اجتماع اللجنة العليا المختلطة بين الدومينيكان وبورتو ريكو، أمس الاثنين، بمدينة سان خوان، حيث تم وضع خارطة طريق للتعاون في مجالات التنمية الاقتصادية والتعليم العالي ومحاربة الاتجار غير المشروع بالمخدرات عبر تخصيص نصف مليون دولار لتقديم منح دراسية للطلبة الدومينيكان الراغبين في متابعة دراستهم ببورتوريكو، بالإضافة إلى إعطاء دفعة قوية للتعاون المشترك في ميادين الزراعة والتجارة والاستثمار وإدارة المخاطر، مشيرة إلى أن بورتو ريكو أعلنت دعمها للخطة الأمنية التي تنهجها الدومينيكان لخفض معدلات الجريمة واستعدادها لتدريب قوات الشرطة بتنسيق مع الحكومة الأمريكية. من جانب آخر، تطرقت صحيفة (هوي) إلى وفاة مصمم الأزياء الدومينيكاني، أوسكار دي لارنتا، أمس الاثنين، بمدينة كونيكتيكيت بالولاياتالمتحدة عن سن 82 سنة بعد مسيرة إبداعية استمرت لعدة سنين، معتبرة أن دي لارنتا يعد أحد أعظم مصممي الأزياء في العالم وأنجز تصاميم مبتكرة لشخصيات سياسية واجتماعية بارزة، في مقدمتها سيدة أمريكا الأولى سابقا جاكلين كينيدي. أما بالمكسيك، فقد كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أن الأحزاب السياسية الرئيسية بالبلاد رحبت بمبادرة لإرساء نموذج لمكافحة الفساد والاتفاق على تحليل مختلف المقاربات، مشيرة إلى أن قادة الحزب الثوري المؤسساتي والحزب الثوري الديمقراطي وحزب الأخضر الإيكولوجي بالمكسيك أشادوا بمقترح حزب العمل الوطني الرامي إلى إنشاء نظام وطني لمكافحة الفساد تشارك فيه العديد من الهيئات. وأضافت الصحيفة أن الرئيس الوطني لحزب الثورة المؤسساتي، سيزار كاماتشو، رحب بالمقترح لأنه سيكمل مبادرة الحكومة الفيدرالية المتعلقة بإنشاء هيئة وطنية لمكافحة الفساد. ومن جهتها، تطرقت صحيفة (لاخورنادا) للدورة الاستثنائية التي عقدتها بلدان التحالف البوليفاري لدول أميركا اللاتينية (ألبا)، في كوبا أمس الاثنين، والتي تم خلالها التأكيد على تنسيق السياسات الإقليمية المتعلقة بالحد من انتشار وباء الإيبولا، ودعم الدول الكاريبية في جهودها لتعزيز إجراءات الوقاية والرعاية الأولية ومساعدتها على تفعيل شبكة مراقبة الوباء بالمنطقة. وكتبت الصحيفة، في هذا الصدد، إلى أن هذا الاجتماع عقد في وقت قياسي وحضره سبعة من أصل تسعة رؤساء حكومات التحالف البوليفاري، مشيرة إلى أنه من بين التدابير العاجلة التي تم الاتفاق عليها ، إنشاء آليات لتشخيص وعزل الحالات المصابة، وتصميم وتنفيذ حملات للتوعية العامة، والمساهمة في تدريب الكفاءات المتخصصة في بلدان (ألبا) ومنطقة البحر الكاريبي، وإنشاء مجموعات للتكوين في مجالات الأمن البيولوجي.