طالب سْتِيفَانْ فْرِيديرِيكْ هِيسِيلْ، الدبلوماسي والسفير الفرنسي السّابق وأحد محرّري الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948، بتمكين الحقوقي شكيب الخياري من حرّيته والعمل على إطلاق سراحه من معتقله الحالي بسجن تولال دون أدنى قيد أو شرط.. وقد جاء مطلب سْتِيفَانْ هِيسِيل ضمن رسالة وقّعها إلى جانبه 126 فردا آخر من النشطاء الحقوقيين بفرنسا قبل يُعمد إلى توجيهها يوم الجمعة الأخير لوزير الدّاخلية المغربي الطيب الشرقاوي تحت إشراف مكتب منظمة العفو الدولية ب "إيكْسْ أُونْ بْرُوفَانْسْ" الفرنسية. ذات الرسالة الصادرة عن فرع فرنسا من "أمنسْتِي الدولية"، والتي تتوفّر "هسبريس" على نسخة منها، ارتدَت طابعا تذكيريا بفحوى رسالة سابقة كانت قد وجهت لوزارة الدّاخلية بالرباط إبّان شهر فبراير من العام الجاري ، إذ كانت الرسالة الأولى حاملة لذات المطلب المحوري للرسالة الأخيرة المذكّرة بها والمتمثّل في إطلاق سراح الحقوقي المعتقل شكيب الخياري من قبل السلطات المغربية وبشكل فوري لا تعيقه أدنى شروط.. في حين أُفرد الشقّ الأكبر من الوثيقة المشار إليها لتوضيح موقف "أمنستي الدولية" من قضيّة الحقوقي شكيب الخياري.. رئيس جمعية الريف لحقوق الإنسان القابع حاليا بسجن تولال جرّاء إدانته بثلاث سنوات من السجن النّافذ بناء على تهمتي الإساءة لهيئات منظّمة ومخالفة قوانين مكتب الصرف.. والذي اعتبرته ذات منظّمة العفو الدّولية "محروما من حرّيته لدواع سياسية" و "أنّه معاقب بالسجن على جرأته في فضح الفساد وممارسته لنشاطه كحقوقيّ". الرسالة الجديدة ل "أمنستي".. والموجّهة لوزارة الدّاخلية المغربية.. تضمّنت توقيعا آخر لشخصية عامّة فرنسية بارزة، ويتعلّق الأمر ابلمُقاوم والسياسي والمؤرّخ جُونْ لْوِيسْ كْرِيمْيُو بْغِيلَاكْ البالغ من العمر 93 سنة، وهو نفس سنّ سْتِيفَانْ فْرِيديرِيكْ هِيسِيلْ، إذ أفاد بهذا الخصوص منسق مجموعة "إيكْسْ أُونْ بْرُوفَانْسْ" من "أمْنستِي فرنسا"، مِيشِيلْ بْيِيتْرِي، ضمن تصريحات استقتها "هسبريس" أنّ تعبئة عالية تنال من السّاحة الحقوقية الفرنسية بشأن قضية الحقوقي المغربي المعتقل شكيب الخياري.. قبل أن يزيد: " لقد لملمنا 127 توقيعا على عَجَل بعد رصدنا لاستمرار اعتقال الخياري وكذا تلقّينا لنبأ تنقيله مؤخّرا صوب سجن تُولال.. حيث شملت لائحة التوقيعات المرفقة برسالتنا لوزير الدّاخلية المغربي اسمين وازنين بفرنسا من حجم سْتِيفَانْ فْرِيديرِيكْ هِيسِيلْ و جُونْ لْوِيسْ كْرِيمْيُو بْغِيلَاكْ.. وهما متابعان لملف الخياري وتطوراته بحرص كبير وانشغال بالغ"، مُردفا ضمن ذات التصريح ل "هسبريس": "نراهن كثيرا على التعامل الإيجابي للسلطات المغربية بخصوص مطلبنا في رؤية الحقوقي شكيب الخياري حرّا طليقا من جديد.. وأؤكّد بأنّ شخصيات عامّة فرنسية وعالمية تتواجد في مرحلة صياغة تحرّك وازن من أجل مناشدة السلطات المغربية بإطلاق سراح الخياري في أقرب وقت ممكن". وتجدر الإشارة إلى أنّ الحقوقي المعتقل شكيب الخياري قد أمضى لحدّ الآن 20 شهرا من المدّة السجنية التي كان أدين بها ضمن درجتي التقاضي الابتدائي والاستئنافي محدّدة في 36 شهرا من السجن النّافذ.. كما فُعّل في حقّه قرار تنقيل حمله إلى سجن تولال، ضواحي مكناس، قبل أيّام من الآن.. هذا في الوقت الذي كانت وزارة العدل قد أعلنت بداية أكتوبر الجاري عن إحالة ملفّ ذات الحقوقي المترئس لجمعية الريف لحقوق الإنسان صوب مديرية الشؤون الجنائية والعفو ضمن إشارة قويّة بقرب الإفراج عنه.