احتضنت كلية السملالية لمراكش، المؤتمر الدولي السابع للموارد المائية في حوض البحر الأبيض المتوسط، المنظم من 8 إلى 11 أكتوبر الجاري، الذي دعا إلى إعطاء الأولوية للبحث العلمي في مجال المياه ببلدان منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط. وشدد المشاركون في المؤتمر، المنظم من قبل المركز الوطني للدراسات والأبحاث حول الماء والطاقة وكلية العلوم السملالية التابعة لجامعة القاضي عياض بالمدينة الحمراء على ضرورة تغيير طريقة تدبير المياه لوقف الخسائر المسجلة، واعتبار الماء كمصدر اقتصادي وتقسيمه بشكل عادل بين مختلف المستعملي. وطالب المشاركون، بوضع إستراتيجية حقيقية لمناهضة كل أنواع التلوث، وتشجيع وتمويل مشاريع معالجة المياه وإعادة استعمالها، وخلق دينامكية بين الباحثين الجامعيين والشركات والمؤسسات المهتمة بتدبير الماء، بالإضافة إلى إحداث معاهد ومدارس التكوين في مجال التكنولوجيا المتقدمة لمهن الماء و تثمين هذه المهن لجعلها أكثر دينامكية و إنتاجية. وأبرز المشاركون في هذه الدورة أهمية برمجة ماستر دولي لعلوم الماء، وتطوير المشاريع البيداغوجية والبحث، و إدماج القطاع العام والخاص في تمويل الدراسات والبحوث ذات المصلحة العامة، والتشاور والتعاون بين القطاعات المتداخلة في مجال الماء. وتهدف هذه الدورة التي نظمت على مدى أربعة أيام، إلى تشجيع الكفاءات وبناء القدرات وتشجيع البحوث والابتكار وتعزيز شبكات تبادل المعارف والتعاون بين العلماء والباحثين المتخصصين والمهنيين في مجالات الماء والبيئة، فضلا عن المساهمة بشكل فعال في خلق آفاق جديدة للتعاون بين دول حوض البحر الأبيض المتوسط. وعرف المؤتمر مشاركة حوالي 300 مندوب ينحدرون من 19 بلدا من حوض البحر الأبيض المتوسط، يمثلون علماء وباحثين وأصحاب قرار وطنيين وجهويين ومهنيين ممارسين في مجال المياه وطلبة وأرباب مصانع بحوض المتوسط.