أكدت ليلى ماندي المنسقة الوطنية لقطب الكفاءات الماء و البيئة , أن الإدارة المتكاملة للموارد المائية وحماية البيئة أصبحت أولوية عالمية من أجل التنمية المستدامة. و أضافت ,في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش أشغال المؤتمر الدولي الأول حول الماء و البيئة ,المنظم تحث الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس مابين 26 و29 أكتوبر الجاري بمراكش , أنه يجب تعزيز البحث العلمي في هذا المجال , وجعله خيارا استراتيجيا ,يساهم في الحفاظ على الموارد المائية و الطبيعية . و أبرزت السيدة ماندي الأستاذة بكلية العلوم السملالية التابعة لجامعة القاضي عياض ,منسقة المؤتمر, أن تنظيم هذه التظاهرة العلمية الدولية , يدخل في إطار أهداف الألفية التي تنص في بندها السابع على التقليص من عدد السكان الذين لا يتوفرون على الماء الصالح للشرب والصرف الصحي إلى نسبة 50 في المائة في أفق سنة 2015 . وأوضحت , أنه يجب رفع التحديات التي يطرحها مشكل تدبير المياه على المستوى الوطني والاقليمي والدولي من خلال ترشيد و عقلنة تدبير المورد المائية الى جانب دعم البحث العلمي والانفتاح على التجارب والخبرات الدولية في هذا المجال. وألحت في هذا الإطار, على ضرورة تشجيع الباحثين الشباب في تدبير الموارد المائية وذات الصلة بموضوع الماء والبيئة, وتقديم بحوثهم ومناقشتها مع الخبراء الدوليين المشاركين في هذا الملتقى العلمي و القادمين من 28 بلدا , (أوربا ,وأسيا ,وأمريكا ,والشرق الأوسط , والمغرب العربي ) . وأشارت المنسقة الوطنية لقطب الكفاءات الماء والبيئة , أن المؤتمر يسعى إلى تشجيع الكفاءات و بناء القدرات و تشجيع البحوث و الابتكار و تعزيز شبكات تبادل المعارف و التعاون بين العلماء و الباحثين المتخصصين و المهنيين في مجالات الماء و البيئة مؤكدة على ضرورة تبني مقاربة علمية للتنمية المستدامة وتدبير مندمج لقطاعي الماء والبيئة . و يشارك في أ شغال هذا المؤتمر الدولي الأول ,الذي سيناقش مواضيع تهم الإدارة المتكاملة للمياه, و الأمن المائي ,وتأثيرات التلوث ,و التغيرات المناخية على المياه ,و التكنولوجيات الحديثة لمعالجة المياه العادمة , وتأثير الأزمة المالية العالمية ,حوالي 300 باحث يمثلون مختلف دول العالم. ويأتي انعقاد هذه التظاهرة ,المنظمة بين قطب الكفاءات الماء والبيئة ,و المركز الوطني للدراسات و الأبحاث حول الماء الطاقة , وكلية العلوم السملالية التابعين لجامعة القاضي عياض , و بشراكة مع الشبكة الألمانية للمياه , و جامعة الأردن بعمان , في اطار المشاريع الكبرى التي يعرفها المغرب كالميثاق الوطني للبيئة ,و مخطط المغرب الأخضر ,و الاستراتيجية المائية للمغرب.