أوصى المشاركون في المؤتمر الدولي الأول حول الماء والبيئة على ضرورة تشجيع ديناميكية تبادل الخبرات بين الباحثين من مختلف الجامعات، والقطاع العام والخاص والشركات وصناع القرار. ودعوا إلى إنشاء مؤسسات ومدارس للتكوين في مجال التكنولوجيات المتقدمة لمهن المياه وتحسين قدراتها لجعلها أكثر جاذبية. مع وجوب وضع ماجستير دولية في علوم المياه .ثم العمل على نشر المعلومات العلمية والتقنية لدى مختلف الجهات الفاعلة من أجل تعزيز نتائج البحوث وتوفير الأدوات اللازمة لصانعي القرار لدعم إدارة وحماية كفاءة استخدام المياه. وشدد المشاركون على إلزامية رفع مستوى الوعي لدى الرأي العام لمشاكل المياه وتفاعلها مع الاقتصاد من خلال الندوات وأنشطة الإرشاد الزراعي. هذا فضلا عن التركيز أكثر على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية المتعلقة بالمياه مثل تثمين المياه كمورد اقتصادي جيد بالنسبة لجميع القطاعات. وأكدت ليلى ماندي المنسقة الوطنية لقطب الكفاءات الماء والبيئة في نفس السياق أن الإدارة المتكاملة للموارد المائية وحماية البيئة أصبحت أولوية عالمية من أجل التنمية المستدامة. وأكدت ليلى ماندي المنسقة الوطنية لقطب كفاءات الماء والبيئة،خلال أشغال المؤتمر، على وجوب تعزيز البحث العلمي في مجال الماء والبيئة وجعله خيارا استراتيجيا يساهم في الحفاظ على الموارد المائية والطبيعية. وطالبت البروفيسور ماندي الأستاذة بكلية العلوم السملالية التابعة لجامعة القاضي عياض، ورئيسة المؤتمر، بوجوب رفع التحديات التي يطرحها مشكل تدبير المياه على المستوى الوطني والاقليمي والدولي من خلال ترشيد و عقلنة تدبير المورد المائية ودعم البحث العلمي والانفتاح على التجارب والخبرات الدولية في هذا المجال داعية إلى تشجيع الباحثين الشباب في تدبير الموارد المائية والبيئة، وتقديم بحوثهم خلال المؤتمر ومناقشتها مع الخبراء والباحثين الدوليين المشاركين في هذا الملتقى العلمي.. كما ينشد المؤتمر، تضيف رئيسة المؤتمر، تشجيع الكفاءات وبناء القدرات وتشجيع البحوث والابتكار وتعزيز شبكات تبادل المعارف والتعاون بين العلماء والباحثين المتخصصين والمهنيين في مجالات الماء والبيئة مؤكدة على ضرورة تبني مقاربة علمية للتنمية المستدامة وتدبير مندمج لقطاعي الماء والبيئة. وتناول المشاركون محاور تهم الإدارة المتكاملة للمياه، ولأمن المائي، وتأثيرات التلوث، والتغيرات المناخية على المياه، والتكنولوجيات الحديثة لمعالجة المياه العادمة، وتأثير الأزمة المالية العالمية. يشار إلى أن المؤتمر نظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من قبل قطب الكفاءات الماء والبيئة والمركز الوطني للدراسات والأبحاث حول الماء الطاقة وكلية العلوم السملالية التابعين لجامعة القاضي عياض وبشراكة مع الشبكة الألمانية للمياه وجامعة الأردن بعمان. وشهد مشاركة 300 باحث وخبير يمثلون 28 دولة من أوربا وأسيا وأمريكا والشرق الأوسط والمغرب العربي.