في الصورة الشقروني رفقة ميكائيل جان الحاكمة العامة لكندا-أرشيف أكدت سفيرة المغرب في كندا نزهة الشقروني، الجمعة الماضية في مونريال، أن كندا تعتبر شريكا لا محيد عنه للمملكة المغربية في علاقاتها العابرة للأطلسي. وأبرزت الشقروني، خلال لقاء-مناقشة نظمه مجلس العلاقات الدولية في مونريال تحت شعار "المغرب-كندا: نحو آفاق بعيدة"، أن البلدين لديهما تاريخ طويل من التبادلات البشرية والتجارية يمكن للجانبين مراكمته في إطار شراكة يستفيد منها الطرفان بشكل متبادل. وأوضح بلاغ لسفارة المغرب في أوتاوا، أول أمس السبت، أن السفيرة، التي قدمت حصيلة المبادلات الاقتصادية بين المغرب وكندا، ذكرت بأن البلدين واعيان بضرورة إعطاء هذه المبادلات بعدا أوسعا بما يجعلها تستجيب بشكل أمثل لتطلعات البلدين. وبخصوص المحادثات الاستكشافية التي انعقدت بالرباط وأوتاوا من أجل إبرام اتفاق للتبادل الحر، أوضحت الشقروني أنها شكلت مناسبة للطرفين من أجل الاستئناس مع الخصوصيات القطاعية لاقتصاديهما. وأشارت إلى أن البلدين منخرطان في حوار غني، ومفتوح ويتسم بالثقة المتبادلة. وأبرزت السفيرة، بهذه المناسبة، البعد الثلاثي القارات للمغرب في ملتقى إفريقيا وأوروبا والقارة الأمريكية، والذي يعطي اقتصاده سمة الانفتاح على محيطه الإقليمي والدولي. وقالت الشقروني إن المغرب انخرط منذ عشر سنوات في أوراش اقتصادية واجتماعية هامة، موضحة أن "هذا التأهيل تواكبه إجراءات قانونية ومؤسساتية موجهة لترسيخ الحكامة الجيدة في العديد من المجالات". وأعرب سيمون سرفاتي الحاصل على كرسي زبيغنيو بريزيزينسكي للجيواستراتيجية بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن دي سي، في مداخلة بالمناسبة، عن إعجابه بالنتائج التي حققها المغرب في إطار أهداف الألفية من أجل التنمية. وذكر سرفاتي في هذا الإطار بتصريحات المدير العام لمنظمة التجارة العالمية باسكال لامي التي مفادها أن المغرب بلد صاعد في إفريقيا بنفس الصفة التي تمثلها البرازيل بالنسبة لقارة أمريكا اللاتينية. شارك في هذا اللقاء-المناقشة السادة جون سوغان الوزير المساعد بوزارة التنمية الاقتصادية والابتكار والتصدير في الكيبيك، وبيرنار دوروم رئيس معهد الدراسات الدولية في مونريال، وبيير لوموند رئيس مجلس العلاقات الدولية بمونريال، والكونتر أميرال جون دوفورك مدير الأبحاث بالمدرسة العسكرية في باريس، وأعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي، إلى جانب ممثلين عن عالم الأعمال.