من جديد تُوجت القارئة المغربية، حسناء خولالي، بجائزة عالمية في تجويد القرآن الكريم، حيث حصلت أخيرا على المركز الثالث في مسابقة عالمية لتجويد كتاب الله، والتي امتد تنظيمها بين 22 و29 شتنبر المنصرم في إندونيسيا. واحتلت خولالي الرتبة الثالثة في هذه المسابقة العالمية، التي جرت منافساتها على مدى ثمانية أيام، تبارى من خلالها المئات من القراء ينتمون إلى حوالي 40 بلدا، حيث حصلت على 88.08 نقطة خلف قارئة ماليزية وأخرى اندونيسية في فئة السيدات. وسبق للقارئة خولالي أن فازت بالرتبة الأولى في المسابقة الدولية لتجويد القرآن الكريم، صنف النساء، بماليزيا سنة 2012، وأعقبتها القارئة المغربية هاجر بوساق في السنة التي تلتها 2013، حيث توجت هي الأخرى بالمركز الأول من بين مئات المشاركين والمشاركات. ولم تقتصر المشاركة المغربية في المسابقة الدولية لتجويد القرآن الكريم بإندونيسيا على القارئة خولالي التي جاءت ثالثة في الترتيب، بل شاركت إلى جانبها أيضا مغاربة آخرون لم يستطيعوا ضمان التواجد ضمن المراكز الخمسة لاحتدام المنافسة مع قراء دول مثل ماليزيا واندونيسيا. خولالي، ذات ال21 ربيعا والطالبة الجامعية المُجدة، استطاعت أن تبصم لها عن مسار متميز في تجويد القرآن الكريم، في عدد من المحافل الدولية خاصة فوزها بالمسابقة الدولية بماليزيا، حيث كانت أول مغربية وعربية تفوز بتلك الجائزة في تاريخ المسابقة التي تأسست قبل 54 عاما. وليس حفظ تجويد القرآن الكريم وحده الذي تبرع فيه حسناء خولالي، والذي تأتى لها بفضل برنامج يومي اهتدت إليه بجهودها الذاتية، والذي يبدأ قبل الفجر بحوالي ساعة، وحفظ ثُمُن من القرآن كل يوم، وإعادته في صلاتها حتى يثبت في ذهنها، بل أيضا تزاول هواية الفن التشكيلي، والإنشاد الإسلامي. وجدير بالذكر أن عددا من قراء القرآن المغاربة تمكنوا في السنوات الأخيرة من الفوز في مسابقات قرآنية دولية، من بينهم هاجر بوساق التي حازت على المرتبة الأولى بمسابقة ماليزيا الدولية، والقارئ المغربي أحمد الخالدي الذي حاز المرتبة الأولى في المسابقة الدولية لاندونيسيا صنف التجويد، وآخرون كثر.