لازال اعتراض سبيل سائقي السيارات بالطريق الساحلي الرابط بين السعيدية والحسيمة متواصلا، رغم تفكيك الأمن لعدة شبكات إجرامية تعمد إلى توقيف العربات بالقوة وسلب أصحابها ما بحوزتهم، وفي حالات أخرى سرقة سياراتهم والاعتداء عليهم. آخر الشكايات، والتي تتوفر عليها هسبريس، تقدم بها شاب لمصالح الشرطة القضائية بالناظور، بعدما أعياه التنقل بين سريات الدرك الملكي بالإقليم، ورد فيها أنه تعرض لرشق سيارته بالحجارة عندما كان قادما من رأس الماء في اتجاه الناظور على متن سيارته في الساعة الخامسة صباحا من يوم ال25 من شتنبر، حيث تبعه أشخاص على متن سيارة مرقمة بالخارج وطلبوا منه التوقف. عدم امتثال "ف.م" لأمر ملاحقيه، جعلهم يرشقون زجاج سيارته الأمامي بقنينات خمر، غير أنه واصل المسير، مشيرا أنهم أشهروا في وجهه سيوفا، غير أن ذلك لم يمنعه من التصميم على الفرار، إلى حين وصوله إلى السد القضائي القار عند مدخل مدينة الناظور. واستمر المتضرر "تقدمت نحو الأمنيين وسردت لهم الواقعة، حيث طلبوا مني التنقل صوب مصلحة المداومة لتقديم شكايتي، وحين وصولي هناك طلب مني التوجه صوب مصالح الدرك الملكي للاختصاص الترابي". وزاد "توجهت صوب درك سلوان حيث أحالوني على درك قرية أركمان، الذين أحالوني بدورهم على درك رأس الماء، ولما وجدت نفسي أدور في حلقة مفرغة، توجهت صوب وكيل الملك الذي أحالني على القيادة الجهوية للدرك الملكي بالناظور". لم تنته قصة المتضرر عند هذا الحد، حيث أورد في شكايته أنه تعرض لاعتداء أمام مقر جهوية الدرك الملكي من طرف دركي عنفه لأنه أوقف سيارته أمام المصلحة الأمنية، مؤكدا أنه أمسك بتلابيبه وعنفه وسبه بألفاظ نابية بحضور زملاء له، ما جعله ينسحب ويقدم شكايته للشرطة القضائية بالناظور، بأمر من القضاء الواقف بعدما أصبح الدركي مشتكى به إلى جانب العصابة الإجرامية المجهولة" وفق تعبيره.