أجرى وزير الفلاحة والصيد البحري، عزيز أخنوش بطوكيو مباحثات مع نظيره الياباني وزير الفلاحة والغابات والصيد البحري ، كويا نيشيكاوا، تمحورت حول سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجالي الفلاحة والصيد البحري والرفع من مستوى المبادلات التجارية لمنتجات البلدين في القطاعين. وأفاد بلاغ للوزارة يوم الخميس، أن أخنوش استعرض خلال هذه المباحثات التي تندرج في إطار زيارة العمل التي يقوم بها لليابان من 22 إلى 26 شتنبر الجاري، المؤهلات التي تزخر بها المملكة المغربية في مجالي الفلاحة والصيد البحري، وكذا الدينامية التي يشهدها المجالان منذ إطلاق مخططي "أليوتيس" و"المغرب الاخضر " . وأوضح المصدر ذاته أن الوزير أبرز التطور الهام للإنتاج على المستويين الكمي والنوعي لمنتجات الفلاحة والصيد البحري الوطنية وكذا التحسن الذي شهده مناخ الأعمال في المملكة بشكل عام والقطاعان على وجه الخصوص والطفرة المسجلة في حجم الاستثمارات إلى جانب التطور الهام لحجم الصادرات في مجالي الفلاحة والصيد البحري. وأعرب المسؤولان عن إرادتهما في المشاركة في كل المبادرات التي من شأنها تعزيز مستوى التعاون المغربي الياباني والرفع من مستوى المبادلات وتسهيل ولوج المنتجات المغربية للسوق الياباني. وأكدا أن الأمر يتعلق بسوق واعد بالنسبة لمنتجات العديد من الفروع ، لاسيما الحوامض والزيوت وزيت الأركان ومنتجات الصيد البحري والصناعات البحرية (الأسماك المجمدة والمعلبات). وأشاد الوزيران، بالخصوص، بمستوى تطابق وجهات نظرهما في قطاع الصيد البحري، الذي يوليه البلدان مكانة مهمة. وعلى المستوى الفلاحي، تمحورت المباحثات حول الجانب المتعلق بتسهيل المبادلات لاسيما القضايا المرتبطة بالمتطلبات الصحية. وأعرب الوزير الياباني في هذا الصدد عن استعداد بلاده لإيلاء أهمية أكبر لهذا الجانب، مسجلا أن الحوامض ينبغي أن تكون أول منتجات تستفيد من فتح السوق الياباني أمام المنتجات الفلاحية المغربية. وفي هذا السياق، تم الاتفاق على تسريع العمل حول التصديق الصحي للمنتجات المغربية في احترام لمتطلبات ولوج المنتجات للسوق اليابانية. وأكد أخنوش، خلال هذه المباحثات، أن المغرب تمكن من تطوير عرض فلاحي وبحري ليس فقط على المستوى الكمي بل أيضا على مستوى الجودة، مضيفا أن المملكة قادرة على الاستجابة لمتطلبات السلامة الصحية المعمول بها في السوق اليابانية، وفي أسواق أخرى معروفة بصرامتها في اعتماد معايير الجودة مثل الأسواق الأمريكية والكندية والأوروبية. ونوه الوزير بمختلف المنجزات التي رأت النور بفضل الدعم الياباني من خلال الوكالة اليابانية للتعاون الدولي التي تشارك في تمويل مشاريع مهمة في مجالي الفلاحة والصيد البحري، معربا في الوقت ذاته عن استعداد المملكة لخلق شروط إيجابية لتعزيز هذا التعاون .. كما تناولت المباحثات مشروعا واعدا أنجزته مقاولة يابانية بسيدي إفني لفائدة الفلاحين الصغار. وفي هذا الصدد أشاد السيد نيشيكاوا بالتجربة المغربية في تطوير فلاحة تضامنية تعود بالنفع على صغار الفلاحين وتحقق التنمية بالعالم القروي. وعلى صعيد آخر، وفي أفق تقارب دائم بين البلدين الشريكين، رحبت اليابان بتسجيلها كضيف شرف لدورة 2016 للمعرض الدولي للفلاحة بالمغرب (سيام).