نفى الفنان المصري المعروف، يوسف شعبان، أن يكون قد تعمد الإساءة إلى المغرب في أي كلام صدر عنه، وقال في تصريحات لجريدة هسبريس الإلكترونية إن جهات تابعة لجماعة الإخوان المسلمين تصطاد في الماء العكر، بأن حاولت زجه في موقف يبدو فيه مسيئا للمغاربة. وتابع شعبان بأن الإيقاع بينه وبين الشعب المغربي يبدو مقصودا ومتعمدا، لكون التصريحات المشار إليها تعود إلى أشهر خلت، مؤكدا أنه لم يقصد الشعب المغربي الذي وصفه بالطيب، بل كان يتحدث حينها أساسا عن "الإخوان" بمصر، والفظائع التي ارتكبوها" وفق تعبيره. وتساءل الممثل المصري "كيف أسيء إلى أهلي بالمغرب وأنا قد حصلت قبل فترة قصيرة على جائزة سينمائية منهم، فهذا لا يقوم به إلا جاحد وناكر"، مضيفا أنه "حظي منذ مدة باستقبال الملك محمد السادس في مصر، كما دعاه لزيارته بالمغرب"، قبل أن يؤكد أن "علاقته بالمغرب طيبة ولن تعكرها محاولات البعض تكديرها". وعاد شعبان إلى موضوع "الإخوان" الذي قال إن كلامه الذي أسيء فهمه من وسائل الإعلام المغربية، كان يتمحور حول جماعة "الإخوان" ومؤسسها حسن البنا، باعتبار أن الكثيرين شككوا في أصل هذا الأخير، وقالوا إنه مهاجر قدم من المغرب وحط رحاله بمصر. واسترسل شعبان بسط رؤيته لأصل "الجماعة" بمصر، حيث قال إن البنا لما جاء من المغرب لم يستقر في العاصمة القاهرة حينها، بل ذهب إلى الإسماعيلية بدعوى أنه سيقاوم الاحتلال البريطاني، فأسس جمعية تحت شعار إعانة المحتاجين، لكنها في الواقع نواة لجمعية تشتغل وفق سياسة فرق المافيا" على حد تعبيره. وقال الممثل المصري، الذي شارك في مسابقات تحكيم لمهرجانات سينمائية بالمغرب، كما حصل على تكريم في مناسبات أخرى بالمملكة، إنه عندما تناول لفظة "اليهودية" في حديثه كان يقصد بها ديانة سماوية مثل جميع الديانات الأخرى، ولم يقصد بها شتم المغاربة. وكان شعبان قد صرح منذ فترة في برنامج بقناة "صدى البلد" المصرية، وتم تداول تصريحاته أخيرا، أنه "في المغرب تجد من بين 10 مغاربة ثمانية يهود"، مبرزا أنّ "الديانة اليهودية تبيح أن ينتحل الشخص اليهوديّ الأصل ديانةً أخرى، ويظهر كمسلم خدمةً لمصالح اليهود وأهدافهم".