لاشك أن ثمة نساء كثيرات في المغرب يحسدن الرجال الذين يقعون بين أحضان أربع نساء فتكون لهن رغبتهن "المشروعة " بالمساواة للإرتماء وسط أحضان أربعة رجال ! من يقنعهن بأن ذلك حق الرجال وحدهم ؟ ما علة ذلك ؟ ألسن محرومات من تعدد الأزواج ؟ أليس للمرأة قلب كبير يتسع لأكثر من رجل كما لها فرج رحب يسع كل العسيلات ومشكلة النسب ستفك مع حمض dna ؟...(المقال)..تلك حجج العلمانيات بالمناسبة اللواتي لا يخفين عداءهن لنظام الأسرة وللزواج فليقرأ مقال نادين البدير"أنا وأزواجي الأربعة"..اليوم يجري تنميط هذا على المرأة بصفة عامة كما جرى تنميط السراويل الضيقة والألبسة العارية عليها باسم الحرية الفردية.. (الثورة الجنسية منذ القرن العشرين المرتبطة بتحولات فلسفية وأخلاقية دينية واقتصادية فتحت "آفاق" ركوب المغامرات وخرق الطابوهات وكسر "أغلال" الدين والأخلاق والتقاليد ،علاقة الذكر والأنثى باتت عادية ومألوفة والمغامرة ستكون بتحريف المسار الجنسي ، ذكر مع ذكر وأنثى مع أنثى وزنا المحارم ! تلك "هدية" العلمانية الشاملة المؤسسة على أصولية إلحادية إلى بني البشر في زمن اهتزت فيه الأركان والثوابت والأصول ! وكل ذلك يدخل في إطار الحريات الفردية، وهذا يعكس مبدأ نزوع العلمنة نحو تغليب الفردانية على الكيان الإجتماعي..) حفيظ المسكاوي / هسبريس/ مقال : طابو أخضر..المنعرج الخطير (هكذا رحت أطالب مرة بحقى فى تعدد الأزواج أسوة بحقه فى تعدد الزوجات. استنكروها، النساء قبل الرجال. والنساء اللواتى تزوج عليهن أزواجهن أكثر من المعلقات بأحادى الزوجة. والنساء المتزوجات أكثر من العازبات. كتب رجال الدين الشيء الكبير من المقالات والسؤالات حول عمق تعريفي للزواج وعمق تديني وكتب القراء كثير من الرسائل أطرفها من يريد الاصطفاف فى طابور أزواجي المأمولين...) الكاتبة العلمانية السعودية : نادين البدير / أنا وأزواجي الأربعة.. ( ليس لدي مانع أن تصحب ابنتي صديقها للبيت ويمارسا الجنس في غرفتها ولن أتدخل بينهما إلا في حالة العنف ) الكاتب العلماني المغربي رضا بنشمسي / تيل كيل..ومثل هذا وغيره كثير في هذه المجلة وأختها وفي جريدة الأحداث المغربية.. لقد سمعنا مطالبات خلف قوم لوط بتقنين حقهم في ممارسة الشذوذ وسمعنا مطالبات السحاقيات ، وعمل قوم لوط والسحاق اليوم ليسا بمرض أو انحراف جنسي بل هما - حسب العلمانيين- رغبتان طبيعيتان فطريتان – في إطار النزعة الطبيعية التي تؤطر العلمانية وسنتحدث عنها لا حقا - كما سمعنا مؤخرا من أحمد عصيد وكأنه متخصص في علم التشريح والطب الجنسي والنفسي ! هكذا ينبغي تقنين البيدوفيليا أيضا وتثمين موقف الشيخ المغراوي – على فرض صحته – واعتباره رأيا حداثيا تقدميا من شيخ "سلفي وهابي" يسير مع رأي قوى التقليد للغربيين المتأخرين مخالفا لأفكار قوى التقليد والمحافظة المتقدمين ، كما ينبغي إيعاز النسوة للمطالبة بحقهن في تقنين الممارسة الجنسية مع رجال متعددين..وبالتالي سيطالب أبناء العلمانيين الصغار بمضاجعة رجل من الرجال وسيكون تحرش رجل من الرجال بصغير أو حتى بدجاجة أمرا فطريا لاضير فيه ! وتطالب زوجات العلمانيين بمضاجعة أحد الطلبة اليافعين وفي كل مرة سيطالبن بمضاجعة من لذ وطاب من شباب قوي مفتول ! ثم حين تبلغ العلمنة أوجها بمزيد الظهور والتمكين في المغرب ستتغير العلاقات الجنسية نحو ركوب المغامرة والخيال ولا تهم الضوابط الدينية ولا الإنسانية لأنها لا تدخل أبدا في اعتبار العلمانية ولننظر إلى التيارات الإباحية التي تستبيح المضاجعات بين أفراد الأسرة وحتى بين الحيوانات في أي إطار تم إفرازهم وما حكم هذا الإطار على فعلهم ذاك..حريات فردية لا مرجعية لها إلا الذات والرغبات..كل مرغوب مشروع ، وبالطبع يستنكر بعض العلمانيين المبتدئين الغافلين عن معنى العلمانية و إدراك آلياتها في العلمنة هذا لأنه لا يزال الإله حاضرا في جانبهم اللاشعوري ولا تزال القيم الأصلية معششة في لا وعيهم ! وكل ذلك يدخل في إطار الحريات الفردية، وهذا يعكس مبدأ نزوع العلمنة نحو تغليب الفردانية على الكيان الإجتماعي..لقد وقع مثقفون مغاربة على نداء الحريات الفردية مؤاخذين الدولة على إجراءها ضد المثليين الذين أقاما حفل زواج في القصر الكبير رغم استنكار الأغلبية الماحقة من الساكنة هناك، ما يعني أن ثمة إرادة مستفزة لتيار الفجور السياسي والتعهير الثقافي لمحو القيم التي تربى عليها المغربة وهم يرون المرجعية في القوانين والمواثيق الدولية لا في القانون المغربي متغافلين عن كون هذه المواثيق الدولية عينها تعطي الحق لكل مجتمع في أن يشرع ما يحفظ به قيمه وثوابته ! كل هذه الممارسات موجودة في المغرب بعضها خرج إلى العلن لا بغرض التماس اعتراف قانوني وتشريعي والتطبيع وحسب لكن بغرض التشويش على ما تبقى من قيم أصيلة ذات المرجعية المتجاوزة ، وهذا التشويش هو حركة سياسية بالدرجة الأولى من قبل تيار الفجور السياسي في هذا البلد الذي انتدب نفسه لكبح جماح المد الإسلامي..كما خرج عمل قوم لوط إلى العلن وخرجت السحاقية ولتخرج ممارسة أخرى موجودة سواء في إطار العزوبية أو في إطار العهر أو في إطار الزواج وهي مضاجعة أكثر من رجل، على النساء المحترفات والهاويات – اللواتي يضيقن على المحترفات – أن يطالبن كذلك بحقهن في تقنين وتطبيع تلك الممارسة لأنها أيضا تدخل في إطار الحريات الفردية التي تحميها القوانين الدولية ومواثيق حقوق الإنسان،ولاشك بمنطق هؤلاء سيتقدم المغرب ويكون في مصاف المجتمعات الراقية التي يتحتم علينا تقليدها واتبعاها حذو النعل بالنعل في مرها قبل حلوها ، لأن المثلية والسحاقية وتعدد الأخدان هو آخر تطور بلغه العقل البشري كما قال أحمد عصيد ! إن النزعة الطبيعة naturalism- المحدد الفكري لرؤية العلمانية للإنسان- تعتبر الإنسان كائنا طبيعيا تحركه غرائزه الطبيعية، أي أن هوية الإنسان تتحدد في غرائزه ، والمعنى أن جوهر الإنسان ليس شيئا آخر غير هذه الغرائز ! فالأخلاق وكل المكونات الحضارية والإنسانية ماهي إلا قشور سطحية! وما ينتج عن ذلك هو تحييد العالم neutralization of the world ، فيصبح العالم مجرد مادة خالية من أي معنى أو هدف أو غاية ! ويصبح الإنسان مفصولا عن أية قيم دينية أوأخلاقية ومن ثم ينظر لهذا العالم وإلى نفسه بعد التحييد neutralization على أنه جزء من المادة الملقاة بلا هدف ولا غاية كسائر الكائنات الطبيعية لتصير المادة مرجعيته النهائية ولا يكترث بأية مرجعية متجاوزة أو كامنة! (للتوسع في هذا الفكرة نحيل على كتابات عبد الوهاب المسيري رحمه الله) لذا لا تستغربن وجود ممارسات جنسية في الغرب أكثر شذوذا مما هو معروف، أتحدث عن ممارسة الجنس مع الحيوانات sex-animal))! هذا الأمر نتيجة طبيعية – من منظور الناتوراليزم- مادام الإنسان الغرائزي يسوي نفسه بسائر الكائنات ، فلم لا تمارس النساء الجنس مع الكلاب والحمير والبغال بعد مرحلة تعدد الأخدان ! لاشك أن ثمة نساء علمانيات كثيرات في المغرب خاصة في التيار النسوي – اللواتي يردن تقنين علاقاتهن بزواج - يحسدن الرجال الذين يقعون بين أحضان أربع نساء فتكون لهن رغبتهن "المشروعة " بالمساواة للإرتماء وسط أحضان أربعة رجال ! من يقنعهن بأن ذلك حق الرجال وحدهم ؟ ما علة ذلك ؟ ألسن محرومات من تعدد الأزواج ؟ أليس للمرأة قلب كبير يتسع لأكثر من رجل كما لها فرج رحب يسع كل العسيلات ومشكلة النسب تفك مع الحمض النووي ؟ إن الرجل يشعر بالملل بعد فترة من الزواج ولم يعد يميل لزوجته ومن ثم يسعى لحضن جديد لأن زوجته لم يعد باستطاعتها تقديم الأكثر كالسلعة التي انتهت مدة صلاحيتها ! من الشيطنة أن يتم إيجاد سياقات معينة ثم تدرس الظواهر التي أفرزتها بصرف هذا السياقات ، فمسألة الإباحية والعري والسلوك المعهر والمقحبن التي يتم نفثها في الهواء الذي يستنشقه الناس لا ينظر إليه مؤثرات على العلاقات الإجتماعية الإنتاج لجني الربح المادي بعيدا عن أية قيمة دينية أو إنسانية، المسألة أن الملل يكون هو العلة النهائية لشرعنة تعدد الرجال ! لابد وأن ننبش الإطار الفكري والفلسفي الذي يؤطر آليات العلمنة بعد أن نعرف معنى العلمانية الذي لايمث للعلم ولا للمذهب العلمي بأية صلة وإنما هو مناقضة الدين ومعاندته كما تبينه المعاجم العالمية ، ونعرف مفهوم العقل والعقلانية في إطارها والذي تشوبها محددات لا عقلانية لندرك أننا كأمة لها تاريخها وخصوصيتها لسنا ملزمين بالأخذ بذاك المعنى ولا ذاك المفهوم فلنا حق الإبداع وحق الإختلاف وليس الإستلاف أمرا حتميا وإن كان اليوم يفرض عنوة ، لأن الإستلاف لا يقيم حضارة وهو سبب انحطاطنا ، لقد صدق بروديل حين قال :"لا نعترف بحضارة إلا من خلال ما ترفض استلافه" .. [email protected] www.hadakalami.blogspot.com face book : hafid elmeskaouy