أقدمت الشرطة الهولنديَّة المشتغلة بمطار "شخِيبُول" في أمستردَام على اعتقال الحاخام اليهوديّ أليعَازر برلند، الحامل للجنسية الإسرائيليّة والبالغ من العمر 78 عاما، وذلك حين وجوده على أرضيّة المحطّة الجوية الدوليَة. وكشفت "إيعيدُوت أحرنُوت"، الصحيفة العبريَّة، أنّ توقيف أليعَاز جاء امتثالا لمذكرة دوليَّة من أجل الضبط والاحضار، كانت قد عمّمتها سلطات تل أبيب عبر البوليس العالمي "إنتِير بُول"، قبل عام ونصف.. وأضافت أن هذا الاعتقال، السابق للتسليم المفترض للقضاء الإسرائيلي على عجل، قد همّ أليعَازر حين كان في طور التحضير لاستقلال رحلة جوية تقوده لدولة أوروبيّة. وكانت اتهامات بالاغتصاب والتحرش الجنسي قد طالت نفس رجل الدين اليهوديّ، منتصف 2012، بعد بلاغات وجهت للنيابة العامّة بإسرائيل من لدن سيدات هنّ ضحايا كنّ قد قصدنه من أجل "استشارات دينيَّة".. ما دفع إلى الأمر باعتقاله عقب رصد مغادرته للتراب الذي تبسط عليه الدولة العبريّة نفوذها. وسبق لأليعازر برلند، الذي يقود "الحركة الحسيديَّة شوفو بانيم"، وهيَ حركة للصوفيَّة يهودية حلوليَة، قد أقام بالمغرب ل7 أشهر في أعقاب اتهامه باقتراف جرائم اغتصابات وتحرشات.. وبعد أن كثر الجدل بخصوصه، على الصحف العبريَّة، اضطرّ إلى مغادرة المملكة. نفس الحاخام كان قد افتضح تواجده بالمغرب عقب دأبه على حضور المواسم الاحتفالية اليهوديَّة، في حين كان أتباع حركته، المستقرون بأراضي السيادة الإسرائيليَّة، يتعرضون لتوقيفات من أجل تحقيقات تهم الاشتغال في أنشطة لتبييض أموال بنية توفير تمويلات للتنظيم الديني الذي ينتمون إليه. صحف عبريّة كانت قد قالت، بعيد مغادرة الحاخام أليعازر للمغرب، قد نشرت موادّا عن قصده لزيمبابوي، مرجعة ذلك إلى "غياب اتفاقية لتسليم المجرمين ما بين سلطات هَارَارِي وتل أبيب".. وقد نشرت تصريحا، إبّانها، لسام بن شتريت، رئيس الاتحاد الفيدرالِي ليهود المغرب، اعتبر ضمنه أنّ "تحول المغربِ إلى قبلةٍ لهروب المافيا الإسرائيليَّة هو معطى لا يخدم العلاقات الإسلامية اليهودية ويسيء ليهود المغرب الذين ألفوا العيش بعيدا عن ضغوط السياسة والإجرام.. والملاحقات بسبب الجنس" في إشارة منه لحالة أليعازر برلند.