بعدَ نحوِ سبعةِ أشهرٍ من فرارهِ إلى المغرب عقبَ اتهامهِ في إسرائيل بالضلوع ضمن حوادث اغتصابٍ، أصبحَ الحاخامُ اليهودِيُّ إليزْرْ برنار مضطرًّا، بعد اليوم، إلى مغادرةِ المملكة كيْ يبحثَ لهُ عنْ وجهةٍ آمنة، لا تربطهَا بإسرائِيل اتفاقيَّات قضائية تنصُّ على تسلِيم المتهمِين. وحسبَ ما أوردتهُ صحفٌ إسرائيليَّة فإنَّ الحاخام برنار إيلزرْ، الذِي يرأسُ حركة الحركة الحسيديَّة "شوفو بانيم"، وهيَ حركة للصوفيَّة اليهوديَّة الحلوليَّة، مدعوٌّ من قبل السلطات المغربيَّة إلى حزمِ حقائبه، بعما طاردتهُ تهمُ اغتصاب بعض النساء من أتباعه إلى المغرب. وكان الحاخام المتهم قدْ شوهد بالمغرب، بعد تواريه عن الأنظار، فِي إحدَى المواسم اليهوديَّة المقامة بالمملكة.. وذلك حسبَ "ناشيونالْ إسرائِيل نيوز".. كما أنَّ عددًا من أتباع الحركة كانُوا قدْ اعتقِلُوا مباشرةً، بعد فرار زعيمهم الروحِي، للتحقيق معهم في تهم من قبيل تبييض الأموال لأجل إيجاد تمويلٍ للحركة. الصحيفة نفسها أوردتْ أنَّ مصدرًا من داخل الحركة الصوفيَّة أكدَ لها اضطرارَ الحاخام، المتهمْ في قضايا اغتصاب، بمغادرة المغرب.. مضيفةً أنَّ الرِّبَاط لا تشعرُ بالارتياح حيالَ إقبالَ العشرات من الحاخامات اليهود على المكوث بالبلد بعد الحضور إلى مناسبات دينيَّة تقامُ بشكلٍ سنوي، وترافقها حراسةٌ أمنيَّة جدُّ مشددة، خشيةَ تعرضِ الحجاج اليهود لأيِّ اعتدَاء. وفي الشأن ذاته، أفادت صحيفة "إشيفَا ووردْ" أنَّ الحاخامَ نفسه، الذِي أضحَى قبلةً في المغرب لعشراتٍ من أتباع الحسيديَّة، أزعجَ السطات المغربيَّة التِي لمْ تصغِ إلى عدَّةِ محاولاتٍ للتدخل لصالحه، قامَ بهَا بعض المقربِين منه، فمَا كانَ لهُ إلَّا أنْ يحزمَ حقائبه صوبَ دولةٍ أخرى، بمَا أنَّ العودة إلى إسرائيل أصبحتْ تنذرهُ بالاعتقال لما يواجههُ فيها من تهم ثقيلة. إلى ذلك، يأتِي طردُ الحاخامُ اليهودِي، بعد قضائه حواليْ 7 أشهر في المغرب، قادما من سويسرَا التِي رحل منها بعد تخوفه من ترحيله إلى إسرائيل، سبق له أن كان فِي ميامِي بالولايات المتحدَة.