أدت الصدفة إلى اكتشاف مقبرة أثرية يرجح أنه كان يقبر فيها بنو هاشم بن عبدمناف وبنو عبدالمطلب بن عبدمناف موتاهم. وتم ذلك في الشعب المتاخمة للحرم المكي في منطقة الغزة "غرب" السعودية، وأسهمت أعمال حفريات للشركة السعودية للاتصالات في اكتشافها. وأكد المؤرخ الشريف راجح الكريمي في تصريح خاص نشرته صحيفة "شمس" السعودية الصادرة ا أمس لثلاثاء أن المنطقة كانت فيما مضى شعيبا يقطنها بنو هاشم بن عبدمناف وبنو عبدالمطلب، وقد مضى على تلك الحقبة 1416 عاماً، مشيرا إلى أن ما يؤكد هذه الفرضية عدم وجود رفاة للموتى رغم العثور على قبور تحتوي لحودا جهزت بطريقة تختلف عن طريقة المقابر الحالية، حيث رصت حجارة على الجانبين بعكس المقابر المعاصرة التي تم تجهيزها بطرق حديثة تستخدم فيها الخرسانة المسلحة. وأوضح الشريف أن المنطقة جرى ردمها بالحجارة والتراب في عهد الخليفة عمر بن الخطاب "رضي الله عنه" وذلك درءا للسيول التي كانت تغمر المنطقة وتصل إلى الكعبة المشرفة، لافتا إلى أن المساحة الفاصلة بين تلك المنطقة والمسجد الحرام لا تتجاوز 12 متراً، وهو ما تؤكده المصادر التاريخية التي تشير إلى التفاف القبائل القديمة حول الحرم. ومن جهته أشار نائب مدير إدارة التجهيزات بأمانة مكة المهندس عصام قبوري إلى أنه سيتم التعامل مع هذا الاكتشاف وفقا لما تقتضيه الإجراءات في مثل هذه الحالات من حيث الدراسة والتوثيق والتأكد من الحقبة التاريخية التي تعود إليها المقبرة وإثبات ذلك في محاضر رسمية. وقالت مواقع الانترنت أمس انه إذا ثبت أنها مقبرة فسيتم الرفع لمفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء، الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، لأخذ التوجيه اللازم حيالها .