أشارت جريدة التجديد في عدد سابق 284، أنه تم اكتشاف معالم أثرية بالمنطقة المعروفة بقصبة الأوداية، وهو المكان الذي كانت توجد فوقه "مقبرة لعلو". وكانت هذه الاكتشافات عبارة عن أساسات لقناة مائية "عين غبولة" وأساسات لرباط بني تركة أو رباط "تاشفين" ثم اكتشاف الصهريج العظيم الموحدي. وقد تواصلت الحفريات منذ الخامس من دجنبر من العام الماضي، لتتوج هذه الأيام بالعثور على برجين متقابلين. وعن هذا الجديد يقول الدكتور محمد السمار، أستاذ باحث في التاريخ وعلوم الآثار الإسلامية: >وجدنا بالقرب من القوس الذي اكتشف في بداية الحفريات وفي اتجاه الشمال الغربي، بنايتين مستطيلتين تأخذان شكل أبراج. ومن خلال تقنية البناء وطبيعة مواده وطريقة نحته، فهما مبنيان بتقنية رفيعة المستوى. وهناك فرضية أخرى، وهي أن يكون هذا الاكتشاف عبارة عن جدار لقبلة مسجد، أو ربما قبلة لمصلى أو إحدى الرباطات..". والسؤال المطروح هو هل يوجد بجوف هذين البرجين بقايا لآثار تاريخية أخرى؟ ويبدو أن الاكتشافات المستقبلية ستجيب عن هذا السؤال. وسألنا الأستاذ العربي الرباطي، أستاذ بالمعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث الوطني، هل توجد اكتشافات أخرى فأجاب: "من الاكتشافات الهامة التي عثر عليها وهي لوقات أثرية وخزف قديم ونقود معدنية ترجع إلى الفترة المرابطية والموحدية وكذلك العلوية. والأكيد أننا أمام موقع تاريخي مرابطي موحدي.. لحد الآن لم نبدأ في الأعمال المخبرية، فقد جمعنا بعض القطع خاصة من الفحم ومن المفروض أن نقوم بتحليلها..". ويمكن القول أن هذه المنطقة ستعرف اكتشافات عظيمة، فما ظهر إلا القليل وما زال تحت الأرض الكثير. عمر العمري