اكتشف فريق من الأركيولوجيين البرتغاليين بمدينة سانتاريم وسط البرتغال، أكبر مقبرة إسلامية في هذا البلد وربما في شبه الجزيرة الإيبيرية ككل. وكانت سانتاريم المعروفة في فترة حكم الموحدين والمرابطين بهذا الجزء من الأندلس الإسلامية القديمة تشكل إمارة مهمة طيلة أربعة قرون (من القرن التاسع إلى القرن الثاني عشر). وبعد استرجاعها من قبل أول ملك مسيحي للبرتغال سنة 1147 خضعت لحصار سنة 1184 كلف حياة السلطان المغربي أبو يعقوب يوسف. وقد تمكن الفريق الأركيولوجي حتى الآن من تحديد هوية 35 جهازا عظميا مدفونا وفق التقاليد الإسلامية. وأوضح المسؤول عن التنقيب عن الآثار أنطونيو ماتياس، الذي أوردت وكالة الأنباء البرتغالية تصريحاته، أن هذه المقبرة الإسلامية القديمة كانت تمتد على مساحة3400 متر مربع وهو ما جعلها أكبر مقبرة في البرتغال وربما في الجزيرة الإيبيرية برمتها. وقال إن أكبر مقبرة للأندلس الإسلامية القديمة تم اكتشافها بإسبانيا، حيث تم إحصاء رفات ما بين400 و500 شخص، مبرزا أنه في سانتاريم يتوقع أن يكون العدد أكبر. وأشارت بلدية مدينة سانتاريم إلى أن هذا الاكتشاف جاء بعد الشروع في أشغال تطهير المدينة. ومن شأن هذه المقبرة الإسلامية الكبيرة أن تساعد على إبراز جوانب مهمة من تاريخ هذه المدينة التي لم تحتفظ من الفترة الإسلامية سوى على بعض الأطلال. وقال المسؤول عن التنقيبات الأركيولوجية إنه «لم يبق لنا الآن سوى اكتشاف الجامع الذي لدينا فكرة عن مكان وجوده». و م ع