بادرَ المكتبُ الوطنِي للهيدرُوكربُورات والمعادن، إلَى توضيحِ ما راجَ حولَ استخراجِ أوَّلِ برميل من النفط، ضواحِي مكنَاس، لتفيدَ أنَّ المغربَ لا تزالُ أمامهُ خمسُ سنوات، على الأقل، كيْ يمُرَّ إلى إنتاج البترُول، بوتيرة عشرة آلاف برمِيل في اليوم الواحد. المكتبُ الذِي ظلَّ محترزًا، طيلة الفترة الماضية، تجنبًا للوقوع في مأزقٍ مماثل ل"تالسينتْ"، قالَ إنَّ النتائج التِي اهتدتْ إليَها شركة "Leon Energy"، وجرى الإعلانُ عنها بشكل رسمي، ليستْ نهائيَّة، وإنَّ ما أبانَ عنهُ إخضاعُ عينة للتجريب، تمَّ إرسالها، في غشت الماضي، إلى مختبر الأبحاث والتنمية بفرانكفورت، يمثلُ محاولات للتوجيه فقطْ، ويجبُ أنْ تليهَا سلسلة تجارب أخرى. وحسب بيانٍ من المكتب الوطني للمعادن والهيدروكربورات الذي ترأسه أمينة بنخضرة، فإنَّ المرور إلى الإنتاج يستلزمُ إجراء عدَّة دراساتٍ إضافية معمَّقة حول الجوانب التقنيَّة والاقتصاديَّة، وكذَا البيئيَّة لعمليَّة إنتاج النفط. خروجُ "ال"ONHYM للتوضيح، يأتِي بعدما أعلنتْ شركة "Leon Energy"، البريطانيَّة، يوم أمس، عن إنتاج أول برميل نفط في موقع بجهة مكناس، وفي موقع "تمحضيت"، تحديدًا. الشركة البريطانيَّة رأت أن النتائج تبدو محفزة، قائلة إن النتائج النهائية للتجارب التي أبان عنها مختبرٌ ألماني، سيجري توظيفها لتحديث دراسة جدوى مشروع التنقيب عن النفط في المنطقة، وبحث التوجه نحو تكرير النفط الخام. "ليُون إينيرجِي" رجحتْ أن يؤمنَ موقع "تحمضيت" مخزونًا من النفط يبلغُ ب11 ألف برميل، في اليوم، على مدى الأعوام الثلاثين المقبلة. فيما يمتدُّ العقد الذي وقعته "ليُون إينيرجِي مع وزارة الطاقة والمعادن، للتنقيب عن النفط الصخري في تمحضيتْ على عامين. تجدد أمل المغرب في العثور على مخزون نفطي قابل للاستغلال، يعقب سلسلة من خيبات الأمل، حيثُ كانتْ شركة "Tangiers Petrolium"، قدْ منيت بالفشل، في نهاية يوليوز الماضي، في تنقيبها عنْ الذهب الأسود، في موقع "السكَّة" بسواحل طانطان.