تركز اهتمام الصحف العربية الصادرة اليوم الأربعاء بالخصوص على مواضيع تتعلق بالجدل الحزبي حول الانتخابات البرلمانية في مصر، وردود الفعل على المبادرة السياسية للخروج من الأزمة في اليمن، وفشل مجلس النواب اللبناني مجددا في انتخاب رئيس للبلاد، وأيضا تقدم الامارات في تقرير التنافسية العالمي، ودور الأحزاب في عملية الإصلاح السياسي في الأردن. كما اهتمت بتطورات القضية الفلسطينية، وبمستجدات الساحتين العراقية والسورية. ففي مصر أفردت صحيفة (الأهرام)، شبه الرسمية، مقالا للجدل بين الأحزاب السياسية حول الانتخابات البرلمانية المقبلة، حيث كتبت أن " خلافات واضحة تسود بين الأحزاب والقوى السياسية حول مسألة تأجيل الانتخابات البرلمانية المقبلة"، مشيرة إلى أن هناك أحزابا طالبت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى بسرعة البدء في إجراءات تنظيم هذه الانتخابات وإصدار قانون تقسيم الدوائر الانتخابية، بينما تطالب قوى أخرى بتأجيل إجراء هذه الانتخابات. وفي هذا الصدد كتبت صحيفة (التحرير) أنه لا اللجنة العليا المكلفة بالإعداد لهذه الانتخابات تعرف موعدها، ولا حتى الأحزاب والقوى السياسية نجحت في تأسيس تحالف انتخابي واضح، رغم أن " الساحة صارت خالية تقريبا لهم، بعد سقوط الإخوان وحظرهم شعبيا وقضائيا"، مؤكدة أن بعض القوى التي تتزعم "التنسيقات والتحالفات الانتخابية" هي من تطالب بالتأجيل، في دلالة واضحة لضعفها وعدم استعدادها. وتحت عنوان "مناورة الوسط للدخول للبرلمان .. الانسلاخ عن تحالف دعم الشرعية " كتبت صحيفة ( الأهالي) لسان حال (حزب التجمع)، أن الانتخابات البرلمانية المقبلة "تشهد حالة من التأهب بين الاحزاب الإسلامية التي تسعى للعودة مرة أخرى إلى البرلمان". وأشارت في هذا الصدد إلى ما وصفته ب "مناورات" لتلك الاحزاب لمواجهة "موجة الغضب المنصبة عليها"، مبرزة أن البعض يرى إمكانية عودتها عن طريق الدفع بشخصيات غير معروفة في المنافسة على المقاعد، التي يتم الانتخاب عليها بنظام الاقتراع الفردي، فضلا عن تقديم نفسها على أنها أحزاب مدنية. وفي خضم الجدل الدائر حول احتمالات تأجيل هذه الانتخابات، المقرر أجراؤها أصلا قبل نهاية السنة الجارية، أعلنت صحيفة (الشروق) استنادا إلى مصدر قضائي باللجنة العليا للانتخابات عن فتح باب الترشيح للبرلمان بعد عيد الأضحى. وأكد المصدر عدم صحة ما تردد خلال الفترة الأخيرة حول تأجيل الانتخابات البرلمانية إلى الشهور الأولى من العام المقبل. وفي عمود للكاتب الصحفي عماد الدين حسين نشرته الصحيفة، تساءل مخاطبا المطالبين بتأجيل هذه الانتخابات "إذا تم تأجيل الانتخابات ولو حتى لعامين، فهل سيتوقف الارهاب، وهل سيختفي الإخوان والمتطرفون، والأهم هل ستتمكن الأحزاب خصوصا تلك التي تطالب بالتأجيل، من تحسين قدراتها التنافسية بحيث تحصد المزيد من المقاعد¿". وخلص الكاتب، بعد أن دحض، كل هذه المبررات إلى أنه ربما يكون الخطر الوحيد على هذه الانتخابات هو "الأموال المشبوهة التي تتدفق من جهات كثيرة إلى الشارع الانتخابي"، مؤكدا أن على الأحزاب أن " تصارح نفسها بالحقيقة المرة وهي أن المشكلة تكمن داخلها وليس في قانون الانتخابات أو الدوائر أو أمريكا أو الاخوان ...". وأضاف أنه عندما تعود هذه الأحزاب إلى ممارسة العمل السياسي، كما تفعل كل الأحزاب الطبيعية في العالم، وعندما يتوقف قادتها عن التعامل مع السياسة باعتبارها "سبوبة ومنظرة" وقتها قد يتحسن هذا "الوضع البائس". وعلى صعيد آخر، تناولت صحيفة (الوفد)، لسان حزب الوفد، حادث الاعتداء الذي استهدف مدرعة تابعة للأمن في سيناء أمس وخلف 11 قتيلا في صفوف الشرطة وحادث التدافع الذي حصل أمام باب معهد لضباط الصف بمدينة التل الكبير، والذي خلف تسعة قتلى، فوصفت نهار أمس ب "اليوم الحزين"، بينما وصفت صحيفة (الشروق) حادث سيناء ب " المجزرة الإرهابية". وذكرت صحيفة (الأخبار)، شبه الرسمية، في معرض متابعتها لحادث تفجير المدرعة، أن الفاعلين "حفروا نفقا أسفل طريق رفح وفجروا المدرعة بنصف طن من المتفجرات". ومن جهتها تحدث صحيفة (الوطن) المستقلة عن موضوع " المصالحة" مع جماعة "الإخوان المسلمين"، وكتبت أن " هناك من يفكر وللأسف منهم أعضاء في الحكومة يعتقدون أنها هي الحل الوحيد، ويرددون ما يقال في الغرب من أن مصر لن تهدأ إلا بإدماج الإخوان في العملية السياسية"، معتبرة أن "لعبة المصالحة" أصبحت وسيلة للظهور في المشهد، أو "للتطهر من العلاقة بالإخوان". واعتبرت أن على المصريين أن " يتعاملوا مع الإخوان كماض يحاولون إزالة آثاره القبيحة، ولا ينشغلوا بالمبادرات وأوهام التصالح"، داعية إلى " إغلاق الجدل حول هذه المبادرات الفارغة" لأن " المصالحة خيانة" من وجهة نظرها. وتمحور اهتمام الصحف اليمنية على المبادرة التي أعلنها اللقاء الوطني اليمني الموسع أمس، لمعالجة الأزمة التي تمر منها البلاد، وكذا ردود الفعل المرحبة والرافضة لهذه المبادرة التي نصت بالخصوص على "تشكيل حكومة وحدة وطنية وخفض أسعار المحروقات وسيطرة الدولة على كافة أراضيها". وأبرزت صحيفة (الثورة)، في هذا الصدد، مضمون كلمة الريس عبد ربه منصور هادي بالمناسبة والتي قال فيها "سأتمسك بسيف السلم لآخر لحظة"، وأن المبادرة "لم تأت من ضعف بل تغليبا لمصلحة الوطن والشعب وحقنا للدماء"، مشيرة الى أن عدة أحزاب وشخصيات أعلنت دعمها وتأييدها لهذه المبادرة، منها حزب المؤتمر الشعبي العام، وحزب البعث العربي الاشتراكي الموحد، ورئيس الكتلة البرلمانية لحزب الإصلاح زيد الشامي. أما صحيفة (الأولى) فانتقدت مضمون المبادرة، وكتبت تحت عنوان "الرئاسية (أي اللجنة) تورط الرئيس" أن اللقاء الوطني الموسع برئاسة هادي "أقر مبادرة بعروض أقل من عروض حزبي المؤتمر والإصلاح"، مشيرة إلى مواصلة الحوثيين للتصعيد واستمرار توافد حشود القبائل على العاصمة، بينما أمين العاصمة يواصل مفاوضاته مع عبد الملك الحوثي في صعدة، كما أشارت الى خروج البرلماني النافذ وأحد قادة حزب الإصلاح المثير للجدل عن صمته بالتأكيد على أن "المبادرة تنسف كل الشرعيات بما فيها شرعية الرئيس". وأكدت صحيفة (أخبار اليوم) رفض جماعة (أنصار الله) الحوثية لمبادرة اللقاء الموسع، حيث قال الناطق باسمها محمد عبد السلام "موقفنا ما زال الى جانب الشعب اليمني الذي خرج في ثورته الشعبية المباركة ليطالب بحقوق مشروعة وعادلة"، معتبرا أن المبادرة التي قدمت "لم تأت بجديد ولم تقدم على الأقل حتى إطار للحل". ونقلت الصحيفة المقربة من الإسلاميين عن "مراقبين"، لم تسمهم، قولهم "ان هادي والحوثي هما الرابحان من المبادرة والشعب هو الخاسر"، وذلك بعد أن مكنت الرئيس من انتزاع حصة أحزاب التحالف المشترك المتمثلة في تعيين رئيس الوزراء ومن انتزاع حصة حزب المؤتمر بتعيينه لوزراء الحقائب السيادية، كما منحت الحوثي فرصة التهرب من المطالب الثلاثة لمجلس الامن (رفع مخيمات ونقاط التفتيش من صنعاء وإعادة محافظة عمران لسلطة الدولة ووقف الحرب في الجوف)، وأيضا التهرب من تسليم السلاح السيادي للدولة وتحويل جماعته الى حزب سياسي. وبلبنان، اهتمت الصحف بالاستحقاق الرئاسي، إذ خصصت حيزا هاما من تعليقاتها لتأجيل دورة مجلس النواب أمس للمرة ال11 لموعد انتخاب الرئيس إلى 23 شتنبر الجاري. وكتبت صحيفة (البلد) "جاءت جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الحادية عشرة، في الشكل، نسخة طبق الأصل عن كل الجلسات العقيمة التي سبقتها. فقاطع فريقا "التغيير والاصلاح" و"الوفاء للمقاومة" الجلسة ولم يؤمنا نصابها، وكان مصيرها التأجيل الى 23 شتنبر الحالي". وأشارت إلى المبادرة قدمتها قوى (14 آذار) لإنقاذ أزمة الرئاسة تقوم على "التمسك بترشيح رئيس حزب (القوات اللبنانية)، سمير جعجع، لرئاسة الجمهورية، مع الاستعداد في الوقت نفسه للتشاور مع كل الأطراف حول اسم يتوافق حوله كل اللبنانيين ويلتزم بالثوابت الوطنية". وذكرت بأن قوى (8 آذار) لم تجد جديدا في هذه المبادرة، مشيرة الى أن أبرز رد عليها هو وصفها من قبل "تكتل (التغيير والاصلاح) بكلام قديم ممجوج، لا معنى له". أما صحيفة (الجمهورية) فقالت إن "الاهتمام السياسي توزع أمس بين الاستحقاق الرئاسي، في ضوء تمديد الشغور الرئاسي أسابيع إضافية، بسبب عدم اكتمال نصاب جلسة الأمس لغياب التوافق على الرئيس العتيد، والملف الأمني الذي رحل مجلس الوزراء أيضا البحث فيه إلى جلسة الغد، بعدما لامس الموضوعó عرضا في جلسته المالية أمس". من جهتها، اعتبرت صحيفة (الأخبار) أن جلسة مجلس النواب المخصصة لانتخاب رئيس للبلاد طارت وحطت مكانها "مبادرة إنقاذيه" ل(14 آذار)، "لا تحمل أي جديد". وبالإمارات، ركزت الصحف اهتماماتها على القضية الفلسطينية والوضع في العراق وليبيا، حيث خصصت صحيفة (الخليج)، افتتاحيتها للقضية الفلسطينية، مشيرة إلى أنه أضحى من المألوف أن تبادر الدول الغربية إلى إعلان مواقف للاستهلاك الاعلامي في مواجهة أي قرار أو خطوة سلبية من طرف إسرائيل. وأضافت أن الدول الغربية تبيع الفلسطينيين والعرب مواقف كلامية، فيما لا توفر جهدا في تقديم كل أشكال الدعم السياسي والعسكري لإسرائيل لمساعدتها في مخططاتها العدوانية التي تروم تحقيق مزيد من التوسع والتهويد ومصادرة الأرض ورفض الانسحاب. وبخصوص الوضع في العراق، كتبت صحيفة (البيان)، في افتتاحيتها أن نزيف الدم العراقي يتضاعف يوما بعد آخر، ويدق ناقوس خطر جديد في هذا البلد الذي تؤرقه أزمات سياسية وأمنية واقتصادية كبيرة تحتم على قادته وشعبه باختلاف مكوناتهم التكاتف والتعاضد. ومن جانبها، خصصت صحيفة (الوطن) افتتاحيتها، لمتابعة الأوضاع المضطربة في ليبيا حيث أشارت إلى أن الميليشيات المسلحة تبدو مثل كائنات تسير دون عقول ودون توجيه أو وحوش كاسرة خرجت من أقفاصها تقوم بعمليات سلب ونهب قتل وترويع استيلاء على الممتلكات واقتحام المقار الدبلوماسية وتحطيم وتدمير وكل ما يمكن أن يتصوره العقل ولا يتصوره. واهتمت الصحف القطرية، بعدد من المواضيع الاقليمية والدولية منها القضية الفلسطينية وآثار العدوان الاسرائيلي، وكذا تطورات الاوضاع في اليمن والعراق وسورية. وركزت الصحف افتتاحياتها على موضوع القضية الفلسطينية، حيث تساءلت صحيفة (الراية) في هذا الصدد، عن ماذا ينتظر العالم بعد، من أجل إقرار إقامة الدولة الفلسطينية ضمن حدود يونيو 1967 طالما أن دول العالم أجمع باستثناء إسرائيل تدعم إعلاميا إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. ودعت الفلسطينيين لاستغلال العزلة الدولية التي تواجهها إسرائيل خلال هذه الفترة، وقالت إن عزم منظمة التحرير الفلسطينية التوجه إلى مجلس الأمن الدولي من أجل استصدار قرار ملزم يجبر إسرائيل على إنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية خلال 3 أعوام يستحق الدعم بكل الإمكانات. وقالت إن التوجه الفلسطيني يستدعي من الفلسطينيين أنفسهم قبل الجميع أن يتوحدوا من أجل دعم هذا المسعى وأن يتناسوا الخلافات. أما صحيفة (الوطن) فتحدثت، من جهتها، عن الزيارة التي سيقوم بها اليوم وفد من الجامعة العربية لقطاع غزة، وقالت إنه سيقف على أرض الواقع على حقائق الإجرام الإسرائيلي، وسيلمس حجم الدمار والخراب الذي خلفه العدوان الإسرائيلي المجرم على غزة. وتساءلت الصحيفة "ماذا سيفعل العرب بشأن رفع الحصار عن غزة¿ وماذا عن الإعمار الشامل، والمطار والميناء". وفي الموضوع نفسه، كتبت صحيفة (الشرق) عما بعد العدوان الاسرائيلي على غزة، الذي وصفته بأنه "جريمة حرب " أدانها المجتمع الدولي وقالت إنه كان هناك خلال المفاوضات المكوكية التي قادها مسؤولون دوليون، إجماع على ضرورة أن تأخذ عملية السلام مسارا جديدا يوفر للشعب الفلسطيني حقوقه العادلة والمشروعة. وذكرت في الختام أن هناك مؤشرات واضحة على تعنت الحكومة الاسرائيلية في تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار من قبيل قرار سلطات الاحتلال بمصادرة 4000 دونم من أراضي الضفة الغربية، مما يعني احتمال العودة وبشكل كبير إلى مربع التصعيد الخطير. وفي الأردن تناولت الصحف مواضيع تخفيض أسعار المحروقات للشهر الجاري ودور الأحزاب في عملية الإصلاح السياسي. وهكذا كتبت صحيفة (الرأي) أنه كانت هناك توقعات بترجيح تخفيض أسعار المحروقات هذا الشهر، وفي الذهن 1 في المائة أو 2 في المائة على الأكثر، ولكن الحكومة "فاجأت الجميع بتخفيض كاسح يتجاوز 6 في المائة". وحسب الصحيفة فإنه "كان يمكن إبقاء السعر على حاله واستعمال الفرق لتغطية أو تخفيض دعم أسطوانات الغاز أو تخصيص الوفورات لصندوق خاص لدعم محروقات الشركة الوطنية للكهرباء التي تملكها الحكومة بنسبة 100 في المائة وتعاني من ارتفاع أسعار المحروقات وانخفاض التعرفة"، مضيفة أن "الوقت لم يفت لتدارك ما حدث، إما بتصحيح الأرقام، أو بإعلان نهاية الدعم النقدي للمحروقات. وفي مقال بعنوان "الأحزاب ليست دكاكين ولا شللية نفعية"، قالت صحيفة (العرب اليوم)، في معرض ردها عمن ينتقدون ويهاجمون الأحزاب، إنه لا يمكن لعملية الإصلاح السياسي أن تبدأ بالتدرج نحو الأفضل من دون حياة حزبية، وتعددية فكرية، وعدم إقصاء الآخرين، مؤكدة أن "الحياة الحزبية هي الحاضنة الطبيعية لتطور المجتمع". وخلصت الصحيفة إلى القول "ليس من مصلحة البلاد عموما، ولا الحياة السياسية خصوصا، الهجوم على الحياة الحزبية". على صعيد آخر، كتبت صحيفة (السبيل) أن الأردن تميز بالاستقرار رغم المتغيرات التي تمت خلال العقود الأربعة الماضية، "وهي كلها هامة وبعضها قلب الأشياء رأسا على عقب، وخلالها أيضا تغيرت العديد من أنظمة الحكم". وأضافت أن موقع الأردن يجعله في بؤرة الأحداث دائما، "ورغم الذي يجري في سورية والعراق وما يتعرض له الشعب الفلسطيني في ظل الاحتلال، وكذلك ما حدث في لبنان واستمر سنوات، وما يجري الآن في مصر وغيرها، رغم كل ذلك فإن الأمن في الأردن لم يتزعزع وكذلك الاستقرار". وفي الاتجاه نفسه، أشارت صحيفة (الدستور)، في مقال بعنوان "عوامل القوة ومصادر التهديد في الأردن"، إلى تزايد التساؤلات والتوقعات حول مصادر التهديد التي يمكن أن يتعرض لها الأردن في الفترة القادمة، نتيجة التغيرات الجذرية التي تتم في المنطقة سواء من خلال انتشار تنظيم "الدولة الإسلامية" أو تزايد ضغط اللاجئين السوريين أو التباطؤ الاقتصادي، وكذلك وجود مسار جديد لإعادة رسم التوازنات السياسية والعسكرية في الشرق الأوسط. وبعد أن استعرضت عوامل القوة ومصادر التهديد، قالت إن عناصر القوة والاستقرار تبقى، في المحصلة، أقوى من عناصر الفوضى والتهديد في الأردن، قبل أن تضيف أن الحذر واجب واليقظة مهمة جدا ولكن الذعر قد يبدو مبالغا فيه في هذه الفترة". من جهة أخرى، توقفت صحيفة (الغد) عند تدفق اللاجئين السوريين على الأردن وحاجة البلاد إلى المساعدات الدولية في هذا الإطار، فرأت أنه "قبل أن نتوجه للعالم من جديد لطلب المساعدة، على مؤسسات الدولة المعنية أن تجري مراجعة جذرية وشاملة لطريقتها في إدارة هذا الملف"، وقالت "لقد راهنا على العامل الإنساني لا السياسي". وبعد أن أشارت إلى أن "المواطن الأردني يتحمل الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة، ويتفهم في أحيان كثيرة مبررات الإجراءات التقشفية التي فرضتها عوامل خارجة عن إرادتنا. لكن يصعب أن يتحمل نتائج الفشل في إدارة أزمة كانت خياراتها في متناول اليد".