رياضة جديدة وخطيرة تلك التي باتت تجتاح شوارع المدن المغربية خلال الآونة الأخيرة، احتضنتها جامعة مختصة لتقنين ممارستها قبل حوالي سنة، من أجل الرقي بها في المحافل العربية، خاصةً وأن المغرب يعتبر سباقاً في مجموعة دول المغرب العربي لاحتضان هذه الرياضة. إنها رياضة "الدريفت"، حديثة العهد بالمغرب، بدأت في اليابان في ثمانينيات القرن الماضي قبل أن تغزو الشرق الأوسط سنة 2008، تسمى برياضة الانجراف لاعتمادها أسلوب قيادة جريء يقوم على فن السيطرة على السيارة بجعلها تنجرف جانبياً بسرعة كبيرة دون فقدان التحكم فيها، والقيام بحركات بهلوانية دون مجازفات. وضمت الجامعة الملكية المغربية لرياضة "الدريفت"، منذ إحداثها قبل حوالي سنة، 12 سائقاً في انتظار انضواء هواة هذه الرياضة تحت لوائها خلال الفترة المقبلة. عبد الرحمان: غياب ثقة المحتضنين عقبة أمام "الدريفت" يرى منصور عبد الرحمان، أول مغربي يمثل المغرب في الشرق الأوسط في منافسة أبطال العرب بالأردن يونيو الماضي، أن العائق الذي يقف أمام تطور رياضة "الدريفت" بالمغرب هو غياب الدعم المادي من طرف الجامعة، وكذا تردد الشركات الكبرى في احتضان ممارسي هذه الرياضة لعدم ثقتهم في إمكانية نجاحها في المغرب. وأضاف منصور المتأهل إلى نهائيات بطولة العالم المقرر إجراؤها نونبر المقبل بالإمارات، إنه كان محظوظاً إلى حد ما عندما نال ثقة المكتب الوطني للهيدرو-كاربونات والمعادن الذي قام باحتضانه رغم أنه لا يحصل منها بدعم كاف كالذي يمكن أن توفره شركة كبرى رائدة في مجال "السبنسورينغ" الرياضي، خاصةً على المستوى المادي. وأشار المتحدث نفسه إلى أن هذه الرياضة تعتبر "مكلفة" نسبياً، خاصةً وأنها تتطلب معدات كثيرة لضمان سلامة السائق، وكذا لوازم السيارة التي يتبارا بها خلال البطولات والاستعراضات. شباكي: هكذا سيتطور "الدريفت" في المغرب أشاد السائق العماني، عصام شباكي، الممارس لرياضة "الدريفت" بالمستوى الذي بات يعرفه "الانجراف" في المغرب، والانتشار الكبير له وسط الشباب المغاربة الذين يمارسون هذه الرياضة في مختلف شوارع المدن المغربية. وشدد شباكي، الذي بات شريكاً رياضياً للمغربي عبد الرحمان منصور، على ضرورة إنشاء ساحات مجهزة بكافة شروط السلامة، لتمكين هواة هذه الرياضة من ممارستها في ظروف آمنة، وكذا منح المتفرج المغربي الفرصة لمعاينة العروض والاستمتاع بها بعيداً عن المخاطر التي من الممكن أن تنجم عن الحوادث التي تدخل ضمن إطار اللعبة. وألح المتحدث نفسه على ضرورة التعريف بهذه الرياضة والاستثمار فيها، لنيل ثقة الشركات الكبرى لتمويل الرياضيين المغاربة والدفع بهم لتحقيق إنجازات تنضاف لخزينة بلادهم، مستشهداً بتجربته الخاصة، عندما كان يمارس دون مستشهر خاص قبل سنوات، "كنت عاجزاً على الإرتقاء بمستواي، وبقيت حبيس المراكز الوسطى في جل المنافسات التي أخوضها، إلى حين حصولي على محتضن، عندئد اندفعت معنوياً لأطور مستواي وأحصد الجوائز الأولى..". * لمزيد من مستجدّات الرياضة تصفّحوا هسبريس الرياضيّة