بادرتِ المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الرباط، إلى الردِّ على احتجاج عائلات سوريَّة، بالأمس، أمام أبوابها في الرباط، بالقولِ إنَّ كل السوريين المسجلين لديها لهم الحق في أنْ يستفيدُوا من الخدمات والإعانات المخولة لكل اللاجئين المعترف بهم من طرف المفوضية. مسؤولة التواصل في مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إيمان موساوي، قالت في تصريحٍ لهسبريس، إنَّ كلَّ اللاجئين السوريين المسجلين لدى المفوضية، يمكنُ إحالتهم على عدد من شركاء المفوضية الذين يعملون على توفير بعض الخدمات والإعانات. "ما نقدمه من إعانات يبقى طبعا أقل بكثير مما نود ونأملُ توفيره لكل اللاجئين بمن فيهم السوريين وهذا طبعا رهين بالإعانات التي تتوصل بها المفوضية"، تردفُ موساوِي. أمَّا إعادة التوطين في بلدٍ ثالث، التي يطالبُ بها اللاجئون السوريُّون في المغرب، باعتبارها أحد الحلول المستدامة، فهي ليست حقا للاجئين، حسب المتحدثة، وليست واجبا على أي بلد. على اعتبار أنَّ 1% من اللاجئين فقط يستفيدون من إعادة التوطين على الصعيد العالمي. إعادةُ التوطين تتمُّ، حسب مسؤولة المفوضية، استجابة لبعض الأوضاع الاستثنائية؛ كأن يعاني اللاجئ مثلا من مرض مزمن لا يمكن معالجته في بلد اللجوء ويتوفر علاجه في بلد آخر. وتبعًا لذلك، فإنَّ تلك الحالات الاستثنائية، فقط، تسمحُ حسب موساوي، بعرض ملف اللاجئين المعنيين لإعادة التوطين، ممَّا يجعلُ من غير الممكن أنإتاحة إعادة التوطين لكل اللاجئين السوريين دون استثناء. وعن الجهود التي يبذلها المغرب في التعاطي مع ملفِّ اللاجئين السوريِّين، تقول موساوي إنَّ السلطات المغربية كانت قد أعلنت وبدأت بتسوية وضعية اللاجئين السوريين المسجلين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالرباط، منذ 25 يونيو الماضي، وهي خطوة إيجابية "نحييها بشدَّة". في غضون ذلك، كان العشرات، قد احتجُّوا يوم أمس أمام مكتب مفوضيَّة اللاجئين في الرباط، على ما اعتبرُوه سوءَ معاملة لهم، وعدم توزيع مساعداتِ ماليَّة عليهم، بالرغم من جمع الملايين باسمهم. اللاجئون السوريُّون في الرباط، كانُوا قدْ طالبُوا، أيضًا في وقفتهم، بإعادةِ توطينهم في بلدٍ ثالث، لكون المغرب بلدَ عبور بالنسبة إليهم، لا بلدَ إقامة، مبدِين استياءهم منْ الإكراهات التي يصطدمُ بها السوريُّون المتزوجُون من مغربيَّات، أوْ ما تلاقيهِ السوريَّات المتزوجات من مغاربة، على حدٍّ سواء، لدى اعتزامهم دخُول المغرب.