اهتمت صحف أمريكا الشمالية الصادرة، اليوم الثلاثاء، بالوضع المأساوي في قطاع غزة، والهجوم الجديد للجمهوريين على نظام (أوباماكير) بعد اقتراب إجراء انتخابات التجديد النصفي، وجهود كندا لمكافحة تغير المناخ. وفي هذا الصدد، توقفت صحيفة (وول ستريت جورنال) عند الوضع في الميدان بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء من قطاع غزة، بعد عملية برية دامت 20 يوما داخل الاراضي الفلسطينية، حيث كتبت أن هذا الانسحاب يمثل بداية هدنة لمدة ثلاثة أيام هي أصلا هشة، يأمل من خلالها المسؤولون أن توفر لهم الوقت الكافي لإجراء محادثات سلام. وأضافت الصحيفة أن الوضع لا يزال متوترا وهشا، مشيرة إلى أن طائرات بدون طيار إسرائيلية تواصل التحليق فوق المجال الجوي لغزة، في حين أن الجيش الإسرائيلي يتحدث عن إطلاق 20 صاروخا من غزة في تجاه إسرائيل. من جانبها، أوضحت صحيفة (نيويورك تايمز) أن العلاقات بين واشنطن وتل أبيب ما فتئت تتفاقم في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على غزة، مبرزة أن إدانة الولاياتالمتحدة الشديدة لقصف مدرسة تابعة للأمم المتحدة تعكس الغضب الأمريكي تجاه إسرائيل. وأضافت أن اللغة التي استخدمتها واشنطن تكشف عن واقع محبط لإدارة أوباما يتمثل في رفض حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بشدة الجهود الدبلوماسية للولايات المتحدة لإنهاء العنف في قطاع غزة، وإذكاء غضب المسؤولين الأمريكيين الذين يرون أن ذلك يشكل عدم احترام صريح من قبل الحكومة الإسرائيلية. بدورها ، كتبت الصحيفة الإلكترونية (بوليتيكو.كوم)، نقلا عن استطلاع أجرته مؤسسة غالوب، أن 42 بالمائة من الأمريكيين يرون أن العمليات الإسرائيلية ضد حماس "مبررة"، مقابل 38 بالمئة يؤكدون انها غير مبررة. على صعيد آخر، أشارت الصحيفة ذاتها إلى أن الجمهوريون يشنون، قبل ثلاثة أشهر من انتخابات التجديد النصفي، هجوما ضد نظام (أوباماكير)، قانون الخدمات الصحية الذي أقرته إدارة أوباما، مضيفة أن المسؤولين في الحزب وضعوا ستين انتقادا موجها لهذا القانون، اختبرت لدى الناخبين المحتملين، كما أدرجوا الرسائل الأكثر فعالية لاسيما لدى الفئات المستهدفة مثل كبار السن، وأنصار حزب اليمين والمستقلين. من جهة أخرى، عادت (واشنطن بوست) للحديث عن الجهود والأبحاث الجارية لإنقاذ حياة اثنين من العاملين الإنسانيين الأمريكيين الذين أصيبا بفيرسو (إيبولا) في ليبيريا، واللذين تم إجلاؤهما إلى الولاياتالمتحدة، مشيرة إلى أن حالة كينت برانتي ونانسي ريتبول تحسنت بعد أخذ المصل. وبكندا، كتبت (لابريس) أن كندا قد تواجه صعوبات أكبر مما كان متوقعا لتحقيق أهدافها للحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بحلول عام 2020، مشيرة إلى أن التحدي سيكون أكبر حتى بعد هذا التاريخ، حسب الاستنتاج الذي توصل إليه تقرير صدر مؤخرا والذي حذر من أن التغيرات المناخية يمكن أن تكون مكلفة للغاية في أوتاوا وأن هناك حاجة إلى تخطيط أفضل لمواجهة تحديات السنوات المقبلة. وأضافت الصحيفة، نقلا عن هذه الوثيقة الجديدة، أن أوتاوا قد لا تحقق أهدافها لعام 2020 المتضمنة في إطار اتفاق كوبنهاغن، موضحة أنه حتى إذا كانت الأهداف الكندية للحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري متناسقة مع نظيراتها بالولاياتالمتحدة، فإن أوتاوا تواجه تحديات أكبر في هذا المجال في عام 2020 نتيجة لارتفاع إنتاج النفط والغاز وصناعة الطاقة الكهرمائية، في حين يمكن للولايات المتحدة أن تخفض الانبعاثات بتكلفة أقل من خلال استبدال الفحم بالغاز الطبيعي. على صعيد آخر، ذكرت (لوسولاي) أن وكالة الإيرادات الكندية تقوم حاليا بمراجعات لدى 52 جمعية خيرية، بما في ذلك التي انتقدت برامج وسياسات حكومة ستيفن هاربر، مضيفة أن الوكالة صرحت أنها لن تأخذ بعين الاعتبار مواقف هذه المنظمات خلال مراجعة حسابات أنشطتها السياسية. على الصعيد الدولي، ذكرت (لودوفوار) أنه في اليوم ال29 من الهجوم العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة الفلسطيني، وافقت إسرائيل وحماس على الاقتراح المصري لإرساء هدنة لمدة 72 ساعة انطلاقا من اليوم الثلاثاء، مضيفة أن واشنطن قد رحبت باقتراح مصر التي أعلنت أن اتصالاتها مع مختلف الأطراف قد مكن من تحقيق هدنة في غزة وإقناع بقية الوفود لزيارة القاهرة لمزيد من المفاوضات بشأن وقف إطلاق نار دائم. وبالمكسيك، تناولت صحيفة (ال يونيفرسال) تخفيض اللجنة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، مرة أخرى، توقعها لنمو الناتج المحلي الخام للمكسيك ليستقر في حدود 2.5 بالمئة بحلول نهاية العام الجاري من تقديرات سابقة كانت تحصره في 3 بالمئة، مشيرة إلى أن ضعف البيئة الخارجية والاستثمار، وانخفاض دينامية استهلاك الأسر، ومحدودة هامش المناورة لتنفيذ السياسات العامة تعتبر من العوامل التي قد أثرت على تطور الناتج المحلي الخام ليس فقط بالمكسيك ولكن أيضا في بلدان المنطقة. أما صحيفة (لاخورنادا) فتطرقت لإدانة شبكة الدفاع عن الإنسانية للهجوم الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، في بيان وقعه أزيد من 500 من الشخصيات والمثقفين والكتاب والنشطاء الاجتماعيين من أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي وأوروبا، من رئيس بوليفيا إيفو موراليس، وعالم الاجتماع والعميد السابق للجامعة الوطنية المستقلة في المكسيك بابلو غونزاليز كازانوفا والكاتب الأوروغواياني إدواردو غاليانو. وبالدومينيكان، تطرقت صحيفة (دياريو ليبري) إلى تقديم الحزب الثوري الدومينيكاني، أهم حزب معارض بالبلاد، 10 مقترحات، إلى رئاسة الجمهورية، تهم تعديل قانون التجنيس إثر أزمة سحب الجنسية من المنحدرين من أبوين مهاجرين غير شرعيين، مشيرة إلى أن الاقتراحات تهم تعزيز الاجراءات الأمنية على طول الحدود مع هايتي طيلة مدة عملية تسوية الوضعية القانونية للأجانب لمنع دخول المزيد من المهاجرين السريين، وإنشاء لجنة للمتابعة والتقييم تضم ممثلي المجتمع المدني والأحزاب السياسية والكنسية ووسائل الإعلام، بالإضافة إلى تنفيذ ميثاق تنمية المناطق الحدودية. من جانبها، توقفت صحيفة (ليستين دياريو) عند المؤشرات الإيجابية للاقتصاد الدومينيكاني التي تضمنها التقرير الأخير للجنة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية والكاريبي التي توقعت أن يحقق الاقتصاد الدومينيكاني نموا يصل إلى 5 بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي عند نهاية سنة 2014، والذي يعد أعلى من المعدل المتوسط المتوقع في المنطقة، مشيرة إلى أن الانتعاش الاقتصادي الذي تعرفه منطقة اليورو سيكون له تأثير إيجابي على منطقة البحر الكاريبي بفضل تدفق المزيد من السياح الأوروبيين. أما ببنما، فاعتبرت صحيفة (لا برينسا) أن قطاعا واسعا من المجتمع المدني وأحزاب المعارضة تساءلت عن الجدوى من مشروع قانون إصلاح مدونة الانتخابات، خاصة في الشق المتعلق بالطعون، والذي صادقت عليه المحكمة الانتخابية أمس الاثنين، موضحة أن المحكمة الانتخابية تؤيد إدخال تعديل يمنع المخالفين من إجراء الانتخابات في حالة إعادتها، فيما يرى المعارضون أن هذه التعديلات قد تكون غير دستورية لكونها تقيد حرية المشاركة في العملية السياسية. على صعيد آخر، نقلت صحيفة (بنماأمريكا) عن المرشح الرئاسي المستقل السابق، خوان خوباني، اتهامه للحكومة الحالية بالضغط عليه لاستمراره في انتقاد مخططاتها وبرامجها، مشيرة إلى أن خوباني يواجه شكاية لدى المدعي العام بالمحكمة الانتخابية، التي تدرس رفع عنه الحصانة، لوجود انتهاكات مفترضة خلال حملة جمع التوقيعات لدعم ترشيحه كمستقل في الانتخابات الرئاسية السابقة.