شكلت مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية، والأرقام الجديدة للمنخرطين في التأمين عن المرض في إطار مشروع (أوباماكير)، والنتائج الأولية للانتخابات التمهيدية الديمقراطية للترشح لعمدية واشنطن، أبرز المواضيع التي استأثرت باهتمام الصحف الصادرة اليوم الأربعاء بمنطقة أمريكا الشمالية. وكتبت (وول ستريت جورنال) أن جهود البيت الأبيض للتوصل إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين هي على وشك الفشل، على الرغم من المحاولة الأمريكية في اللحظة الأخيرة الحصول على المزيد من التنازلات من إسرائيل مقابل الإفراج عن الجاسوس الإسرائيلي المعتقل في الولاياتالمتحدة. وأبرزت الصحيفة أن فشل المفاوضات، التي يصر عليها البيت الأبيض والتي لم تتم حتى الآن، سيعرض للخطر أجندة السياسة الخارجية للولاية الثانية للرئيس باراك أوباما، مشيرة إلى أن هذه الأجندة توجد بالفعل في ورطة بسبب التوترات مع روسيا وعدم قدرة الولاياتالمتحدة على إنهاء الحرب الأهلية في سورية. وذكرت الصحيفة، في هذا الصدد، أن أوباما كان قد أكد أن حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني هو أحد الأهداف الثلاثة الرئيسية الدولية في ولايته الرئاسية الثانية والأخيرة. من جهة أخرى، تطرقت (نيويورك تايمز) لأحدث الأرقام التي أعلن عنها البيت الأبيض المتعلقة بالمنخرطين في التأمين الصحي في إطار إصلاح هذا النظام، المعروف باسم (أوباماكير)، مشيرة إلى أن الموقع الإلكتروني المؤسساتي لهذا الإصلاح سجل لحد الآن حوالي 7.1 مليون منخرط في التأمين الصحي، وهو رقم أعلى بقليل من الهدف المبدئي الذي حددته إدارة أوباما. ومن جهتها، ركزت (واشنطن بوست) بالنتائج الأولية لانتخابات الحزب الديمقراطي لتولي عمدية واشنطن، والتي أعطت الفوز لمورييل براوزر، الذي يتولى حاليا مجلس مدينة واشنطن، وذلك بعد تقدمه على العمدة المنتهية ولايته فنسنت غراي، الذي اعترف بالهزيمة. وأضافت الصحيفة أنه مع الفوز في الانتخابات التمهيدية يكون موريل براوزر قد ضمن تقريبا الفوز بعمدية واشنطن، وهي مدينة ذات أغلبية من الناخبين الديمقراطية. وبالمكسيك، تناولت صحيفة (ال يونيفرسال) موضوع العلاقات القائمة بين المكسيك وهندوراس، وذلك بمناسبة الزيارة التي سيقوم بها الرئيس المكسيكي إنريكي بينيا نييتو اليوم الأربعاء لهذا البلد الواقع في أمريكا الوسطى. وفي هذا الصدد، قال رئيس هندوراس خوان أورلاندو هيرنانديز، في مقابلة مع الصحيفة، إن زيارة بينيا نييتو لبلاده ستعمل على تعزيز الصلات مع المنطقة، خاصة وأن المكسيك تعتبر أكبر مستثمر في هندوراس، مضيفا أنها ستشكل مناسبة لتقوية التعاون في مجال توليد الطاقة الكهربائية التي تعتبر ضرورية لأمريكا الوسطى وجنوب المكسيك، فضلا عن الاستفادة من الخبرة الجيدة للمكسيك في مجال السياحة، لتطوير وجهة طريق حضارة المايا. من جهة أخرى، شدد على أن للولايات المتحدة "التزام أخلاقي" لتمرير إصلاح نظام الهجرة لمساعدة ملايين الأشخاص من أمريكا الوسطى والمكسيكيين الذين هاجروا هربا من ويلات "الحرب" على الجريمة المنظمة. أما صحيفة (لاخورنادا)، فقد اهتمت في افتتاحيتها بموضوع الصراع القائم بين المخابرات المركزية الأمريكية والكونغرس الأمريكي على إثر التحقيق الذي قامت لجنة تشريعية حول الأساليب المستخدمة في التجسس المدني، والذي كشف عن بعض جوانب برنامج التعذيب الذي وضعته تلك الوكالة في العقد الماضي لاستجواب المشتبه بتورطهم في الارهاب. وبالدومينيكان، أفردت جل الصحف المحلية عناوينها الرئيسية للتوقيع على ميثاق التربية والتعليم، والذي جرت وقائعه بالقصر الرئاسي، أمس الثلاثاء فاتح أبريل، الذي يصادف اليوم العالمي للتعليم. وبهذا الخصوص، اعتبرت صحيفة (إل ديا) أن ميثاق التعليم الذي وقعته الحكومة بجانب مختلف القطاعات الاقتصادية والسياسية والنقابية والدينية، والذي يحدد السياسة التعليمية إلى سنة 2030، يعد خارطة طريق من أجل تحسين نوعية التعليم وتطوير المناهج الدراسية وإرساء رؤية واضحة للتكوين، مشيرة إلى أن إعداد الميثاق تم عبر مقاربة تشاركية حيث تلقى المجلس الاقتصادي والاجتماعي المكلف بإعداده حوالي 36 ألف مقترح من طرف العديد من الجمعيات والشخصيات المهتمة بالشأن التعليمي. ومن جهتها، كتبت صحيفة (ليستين دياريو)، تحت عنوان (ميثاق التعليم يضمن إجبارية التعليم ومجانيته ابتداء من سن الثالثة)، أن الرئيس الدومينيكاني، دانيلو ميدينا، تعهد بالسهر على تنفيذ التدابير والمقترحات التي تضمنها ميثاق التربية والتعليم، الذي يعد ثمرة للحوار التوافقي، وذلك عبر إنشاء لجنة للرصد والمتابعة، مضيفة أن تحقيق الإقلاع الاقتصادي والاجتماعي المنصوص عليه في استراتيجية التنمية الوطنية لسنة 2030 رهين بتحسين جودة التعليم. ومن جانبها، تناولت صحيفة (إل ناسيونال) ردود الفعل التي خلفها تعديل المادة 85 من قانون الاجراءات الجنائية التي بمقتضاها أصبح محظورا على الأفراد مقاضاة الموظفين العموميين بسبب انتهاكاتهم لحقوق الإنسان أو لتورطهم في قضايا فساد، مشيرة إلى أن منظمة (التحالف ضد الفساد) و(الرابطة الوطنية لأرباب العمل الشباب) وصفت التعديل بغير الدستوري وبأنه يخرق الاتفاقيات الدولية المتعلقة بمحاربة الفساد التي وقعت عليها الدومينيكان. أما ببنما، فقد اعتبرت صحيفة (لا برينسا) أن "استقلال القضاء في خطر، بعد إقدام أحد القضاء على تقديم استقالته من منصبه احتجاجا على تعرضه لضغوط من رؤسائه للنطق بأحكام في صالح أشخاص نافذين" مقربين من الحكومة، مبرزة أن "الرئيس السابق لمحكمة العدل العليا ببنما استدعى القاضي، أليكسيس باييستيروس، العديد من المرات لإملاء تعليمات عليه تتعلق بقضايا جنائية كانت معروضة عليه ويتورط فيها أشخاص نافذون". ومن جهتها، اهتمت صحيفة (بنماأمريكا) بالتخوفات السائدة بشأن تورط مرشحين لمناصب التمثيلية الشعبية خلال الانتخابات العامة المقبلة مع عصابات الجريمة المنظمة والاتجار في المخدرات، داعية المحكمة الانتخابية، من جهة، إلى تحديد موقفها بشأن مجموعة من الاتهامات التي طالت "مرشحين بعينهم" خاصة الراغبين في دخول البرلمان، ومن جهة أخرى المواطنين إلى الحذر في دعم "فاسدين أو مجرمين" خلال الانتخابات المقبلة.