اهتمت الصحف الصادرة اليوم الاثنين بمنطقة أمريكا الشمالية، بالصعوبات التي تعرقل مشروع إصلاح التأمين الصحي (أوباماكير) وتأثيرها على إدارة أوباما، إضافة إلى المعركة بين الحكومة الاتحادية وحكومة الكيبيك حول ميثاق القيم . وهكذا، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن الأمريكيين يشعرون بالضعف مقارنة مع مواطني الدول الأخرى المتقدمة في مجال الرعاية الصحية، مضيفة أن الولاياتالمتحدة تنفق أكثر بكثير من العديد من هذه البلدان التي أقامت منذ عقود، تغطية صحية شاملة أو شبه عامة. وأضافت أنه في الوقت الذي انطلق فيه إصلاح التأمين الصحي (أوباماكير) من أجل تصحيح عيوب النظام الصحي السابق، وتمكين عشرات الملايين من الأمريكيين من الحصول على تأمين على المرض، فإن الأمريكيين شعروا "بالاحباط" بسبب فشل إدارة أوباما في التغلب على المشاكل التقنية، التي عرفها الموقع الإلكتروني الاتحادي الخاص بهذا النظام. وفي سياق متصل، أشارت صحيفة (واشنطن بوست) إلى بعض التقدم الذي حققه نظام (أوباماكير) على مستوى ثلاث ولايات على الأقل .. وأضافت أن التقييم، الذي أجراه حكام ولايات واشنطن وكنتاكي وكونكتيكت حول الإصلاح، يشير إلى أن نظام (أوباماكير) يعمل بشكل جيد، مبرزة أنه بالنسبة للحكام الثلاثة الديمقراطيين، فإن واحدة من أسرار نجاح الإصلاح تتمثل في أن القادة السياسيين والمجتمع تجنبوا محاولة استخدامه لأغراض سياسية . ومن جانبها، اعتبرت صحيفة (واشنطن تايمز) أن سلسلة زلات أوباما، ووعوده غير المطبقة و"التمرد" داخل معسكره حول موضوع (أوباماكير)، تلقي ظلالا من الشك على قدرة الرئيس الأمريكي على التعافي من هذه الهزيمة التي استمرت لمدة شهر كامل. وبالنسبة للصحيفة، فإن عدم قدرة إدارة أوباما على تفعيل نظام (أوباماكير) تثير تساؤلات حول مدى قدرة الرئيس الأمريكي على التقدم في تنفيذ أجندته برسم ولايته الثانية، لا سيما في ما يتعلق بإصلاح قانون الهجرة، والتشريع الخاص بالتغيرات المناخية، وتقييد ومراقبة حمل السلاح، وقضايا أخرى كثيرة. وبكندا، كتبت صحيفة (لابريس) أن السفير المسؤول عن مكتب حرية المعتقد أندرو بينيت الذي ندد بجميع أشكال التمييز ضد الأقليات الدينية في الخارج، يرفض التعليق عن النقاش الدائر في كيبيك حول ميثاق القيم العلمانية. بدورها، كتبت صحيفة (لودوفوار) أن الحكومة الكندية بقيادة حزب المحافظين لا تزال بعيدة عن احترام قانونها الخاص بحماية المبلغين عن المخالفات، على الرغم من أنه يبدو أن هناك إجراءات عاجلة، خصوصا وأن مفوض النزاهة لم يقم بتسوية سوى عشر حالات في سبع سنوات، وأن أولئك الذين يقومون بفضح الأخطاء المرتكبة داخل الجهاز الحكومي يبدو أنهم أكثر ضعفا من أي وقت مضى. وقال كاتب المقال انه "بعد سبع سنوات على وعد المحافظين بحماية المبلغين عن المخالفات، يبدو أن الوضع قد تغير للأسوأ"، مشيرا إلى أن قانون حماية الموظفين المبلغين عن المخالفات، والذي اعتمد سنة 2007 من قبل أنصار رئيس الوزراء ستيفن هاربر لتشجيع موظفي الدولة على دق ناقوس الخطر عندما يكونون شهود عيان على ارتكاب مخالفات، يقدم دراسة خماسية مستقلة حول تنفيذه لضمان مدى تحقيقه لأهدافه وإعداد تقرير في هذا الشأن. أما صحيفة (لوسولاي)، فكتبت أن وزيرة التربية والتعليم والترفيه والرياضة بالكيبيك ماري مالفوي ستتناول مأساة محو الأمية في الكيبيك في سياستها الوطنية لتعليم الكبار التي سيتم الكشف عنها في خريف 2014، مشيرة إلى أن مالفوي قررت أن تأخذ زمام الأمور عن طريق إدراج هذه المشكلة، التي تؤثر على ما يقرب من 50 في المئة من السكان، في سياستها الوطنية المستقبلية لتعليم الكبار والتكوين المستمر. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونفرسال) أنه خلال السنوات الثلاث الماضية تزايد عدد الحوادث الإجرامية بالسجون الولائية والفدرالية، حيث تم الانتقال من 52 حادثة سنة 2011 إلى 117 حتى الآن سنة 2013، وذلك وفقا للمسؤول الثالث باللجنة الوطنية لحقوق الإنسان أندريس أغيري غييرمو أغيلار. وأضافت الصحيفة أن اللجنة وثقت منذ سنة 2010 إلى الآن 309 حادثة إجرامية في سجون البلاد، حيث قتل فيها 617 سجينا (422 في معارك، 85 جريمة قتل و25 محاولة هرب). ومن جهتها، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن شركة بتروليوس المكسيكية (بيميكس) قامت سنة 2012 بتعزيز موقفها باعتبارها الشركة الأساسية بالمكسيك، من حيث الاستثمار أكثر من جميع الشركات المدرجة في البورصة المكسيكية، وفقا لتقارير شبه حكومية. وأضافت الصحيفة أن بيميكس استثمرت في العام الماضي وحده ما قيمته 23 مليارا و900 مليون دولار، بزيادة عن 19 مليارا و162 مليون التي استثمرتها شركات مثل "أمريكا موفيل"، و"فيمسا" و"وول مارت"، و"مينيرا فريسكو" وسيمكس وليفربول، و"ألفا وميكسيشيم" وشركات أخرى. أما صحيفة (إكسيلسيور)، فقالت إن مؤسس حزب الثورة الديمقراطية كواوتيموك كارديناس طالب خلال تجمع في ساحة زوكالو بمكسيكو سيتي بإجراء استفتاء حول مشروع إصلاح قطاع الطاقة، الذي تهدف الحكومة إلى إخراجه. وأبرزت الصحيفة أن مبادرة الحكومة التي رفضت التغيير الذي طالب به حزب الثورة الديمقراطية تثير مادتين في الدستور لفتح الباب أمام استكشاف القطاع الخاص واستغلال النفط والغاز من خلال عقود المنفعة المشتركة، وإنهاء احتكار شركة بتروليوس المكسيكية (بيميكس)المملوكة للدول، ولكن من دون فقدان ملكية هذه الموارد. وبالدومينيكان، أشارت صحيفة (دياريو ليبري) إلى مطالبة النائبة العامة المكلفة بجرائم العنف ضد المرأة، روسانا ريس، بضرورة إنشاء محاكم متخصصة في العنف الأسري في جميع مناطق البلاد للنظر في جرائم قتل النساء التي بلغت 52 جريمة منذ بداية العام الجاري، مبرزة أن المصالح الأمنية تتلقى سنويا أكثر من 50 ألف شكاية تتعلق بالعنف ضد النساء إلا أن المحاكم لا تتمكن من البت سوى في 40 بالمئة منها، كما لا تتم إدانة سوى 2 بالمئة من مرتكبي العنف ضد النساء بسبب ضعف الامكانيات المادية والبشرية . وبخصوص الأزمة الداخلية التي يعيشها الحزب الثوري الدومينيكانيي، أهم حزب معارض، بسبب الصراع على زعامة الحزب بين رئيسه الحالي، ميغيل بارغاس، ورئيسه السابق، هيبوليتو ميخيا، في أفق الانتخابات الرئاسية لسنة 2016، أشارت صحيفة (إل ناسيونال) إلى الاستياء الذي عبرت عنه عدة قيادات سياسية من تخلف ميغيل بارغاس عن وعده المتعلق بعقد المؤتمر العام للحزب في شهر فبراير 2014 لتقاسم المناصب القيادية داخل الحزب والدوائر الخاصة بالانتخابات التشريعية والبلدية، لافتة إلى عدم وجود عراقيل مادية تحول دون تنظيم المؤتمر العام على اعتبار أن لجنة الانتخابات المركزية قدمت منحة مالية للحزب بلغت 3 ملايين و500ألف دولار.