"اللهم اقتلهم بددا وأحصهم عددا ولا تغادر منهم أحدا"، بهذا الدعاء على اليهود، المتزامن مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، قرر وزير الداخلية الإيطالي، أنجيلينو ألفانو، طردَ مغربي يعمل إماماً وخطيباً بإحدى مساجد فنيس الإيطالية، بتهمة تبنّي ونشر أفكار للكراهية ومعادية للسامية في البلد الأوروبي. واعتبر الوزير الإيطالي، وفق بلاغ تداولته أبرز الصحف الإيطالية اليوم، قراره بطرد المغربي عبد البر راوضي "تحذيرا لكل من يتبنى أفكار الكراهية والعداء في إيطاليا"، مشددا على أن دعاء المواطن المغربي على اليهود خلال خطبة جمعة بمسجد يوجد بمدينة البندقية، بشمال إيطاليا، "من شأنه خلق الفتنة في المجتمع الإيطالي وخطرا على الأمن القومي، وتمييزا على أساس ديني". وتابع المسؤول الإيطالي بالقول إنه "من غير المقبول إلقاء خطبة بمحتوى مُعادٍ للسامية بشكل واضح، وتنطوي على التحريض الصريح على الكراهية الدينية والعنف"، فيما أشار بلاغ الداخلية أن قرار الطرد تم اعتماده، بعد تحقيقات أجرتها الدائرة المركزية لمكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية، بمساعدة مكتب المدعي العام. وكانت وسائل إعلام غربية قد تناقلت شريط فيديو للإمام المغربي، عبد البر راوضي، وهو يلقي خطبته ويقول فيه باللغة العربية "ماذا عسانا ننتظر من قوم قلوبهم كالحجارة بل هي أشد قسوة.. من قوم أياديهم ملطخة بدماء الرسل والأنبياء.. من قوم فقدوا الأدب مع الله.. من قوم قالوا عن الذات القدسية الالهية يد الله مغلولة غُلّت أيديهم ولعنوا بما قالوا..". وتوجه الإمام المغربي في نهاية خطبته بدعاء يُفهم أنه على اليهود، دون أن يذكرهم بالإسم، ورد فيه "اللهم اقتلهم بددا وأحصهم عددا ولا تغادر منهم أحدا"، مضيفا "اللهم اجعل طعامهم سُمّاً.. ونومهم غمّا وأيامهم حمّاً، الهم أدخل الرعب والذعر في قلوبهم".